هل يجوز للمرأة أن تصلي جهرا، الصلاة أحد أركان الإسلام فمن أقامها أقام الدين ومن تركها هدم الدين، الصلاة أحد العبادات الأساسية في الاسلام التي فيها خشوع وتهذيب للنفس المسلمة فبها يستقيم المسلم، والجدير ذكره بأن الصلاة فرضت على المسلمين في السماء في رحلة الإسراء والمعراج، وللصلاة الشأن العظيم في الإسلام، ومن أحد الأسئلة التي تتكرر من المسلمين ما يكون بشأن الصلاة للمرأة جهراً، فما هو حكمها، لعل الأفضل للمرأة دوماً ألا تُظهر صوتها لأن في صوت المرأة عورة ولا يستحب أن يظهر صوتها مخافة الفتنة للكثير من الأشخاص.
محتويات
تعريف الصلاة
الصلاة لغة: من الفعل صلى، ومعناه الأصلى يُرد إلى الأول: النار لقوله تعالى:” تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً”، والثاني: الدعاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم:” وصلَّتْ عليكم الملائكةُ”أي دعت لكم.
الصلاة اصطلاحاً: الصلاة في الإصطلاح الشرعي: هي أداء أركان مخصوصة وأذكار معلومة وفقاً للشروط المحددة في الأوقات المعينة.
فضل الصلاة في الاسلام
للصلاة فضائل عديدة في الإسلام والتي أبرزها الثواب العظيم والأجر الكبير:
هناك خمسة فرائض في الإسلام حددها الشارع الحكيم على المسلمين وبين كل واحدة والأخرى تكفير لما بينهما من الذنوب إن تم اجتناب الكبائر، وشبه النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات مثل النهر عند باب أحدثهم، يغتسل منه خمس مرات في اليوم، لا يبقى عليه شيء من الأدران، والصلوات بها يتم محو خطايا الإنسان، وبأدائها في وقتها أفضل الأعمال عند الله عز وجل، الصلاة عمود الدين ومن إلتزمها وأداها بحقها له عند الله عهد أن يدخله الجنة.
هل يجوز للمرأة أن تصلي جهرا
لمن يتساءل عن مشروعية صلاة المرأة جهراً فإن حكمها ما يلي:
شرع الله لعباده الجهر في الصلاة في صلاة الفجر وصلاتي العشاء والمغرب، وهذا الحكم عام للمرأة والنساء، ففي الإسلام الرائع عامة إلا ما تم خصه بالرجال وحدهم في الإسلام أو بالمرأة بشكل خاص، فيجوز للمرأة أن تجهر بصلاتها جهراً يُفيدها وينفع من حولها، وإن كان حولها رجال أجانب فالأفضل عدم الجهر لها، فقد يُفتن الرجال بصوتها، فالأفضل في هذه الحالة عدم الجهر وهكذا الأمر في الحج والعمرة إن كان حولها رجال أجانب وإن جهرت فلا حرج لكن الأفضل عدم الجهر والله أعلم.
دليل جواز جهر المرأة في الصلاة
هناك بعض الأدلة الشرعية على جواز المرأة الصلاة جهراً:
- دليل ذلك : قوله صلى الله عليه وسلم : النِّساء شَقَائق الرِّجَال . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وهو حديث حسَن . وأصله في الصحيحين، والمرأة مُخاطَبَة – غالبا – بما يُخاطَب به الرَّجل في الكتاب والسّنة ، وإن وَرَد الخطاب بلفظ التّذكير .
- قال ابن القيم : قد استقر في عُرف الشارِع أن الأحكام المذكورة بصيغة المذكَّرِين إذا أُطْلِقَت ولم تَقترن بالمؤنث ، فإنها تتناول الرِّجال والنساء ؛ لأنه يُغلّب المذكَّر عند الاجتماع ، كَقَوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ) .
- قال ابن قدامة عن المرأة : وتجهر في صلاة الجهر ، وإن كان ثَمّ رجال لا تجهر إلاّ أن يكونوا مِن محارمها فلا بأس .