بقي المسلمين طوال العهد الملكي يتوجهون في الصلاة الى المسجد الاقصى وذالك انتثال لامر الله عز وجل، وهو الذي امر باستقباله وجعله قبلة للصلاة، وفي ذالك الاوقات كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتمثل للحكم الالهي وفي قلبه اماني كبيرة، حيث تتماثل في التوجيه الى الكعبة المشرفة وذالك بدلا من المسجد الاقصى وذالك لان قبلة ابيه النبي ابراهيم وهو اولى الناس فيه، واول بيت قد وضع للناس وذالك للحرص على ان تتميز الامة الاسلامية في العبادات عن غيرها من الامم التي حرفت وبدلت، حيث يدلل ذالك على قول البراء بن عازب : ” وكان يحب أن يوجّه إلى الكعبة “.
محتويات
سؤال متى حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة
الاجابة كالتالي:
في المنتصف من شعبان وبعد مرور ست اشهر من استقبال لمسجد الاقصى، حيث نزل جبريل عليه السلام بالوحي الى الرسول صلى الله عليه وسلم وذالك ليزف البشرى بالتوجيه الى الكعبة المشرفة وقال: { فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره }
حيث يتحدث الصحابي الجليل البراء بن عازب ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان اول ما قدم الى المدينة نزل على اخواله من الانصار وانه قد صلى قبل المسجد الاقصى ستة عشر او سبعة عشر شهر، حيث كان يعجبه ان تكون قبلته قبل البيت الحرام وهو صلى اول صلاة صلاها مستقبل للكعبة زكانت صلاة العصر، حيث صلى معه قوم وخرج رجل ممن صلى معه فمر على اهل مسجد وهم راكعون فقال : أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله قِبَل مكة فداروا كما هم قِبَل البيت، رواه البخاري.