ما هو حديث الرسول عن الطاعون، والذي تحدث عن الخروج من ارض الوباء وكيفية الوقاية من الاوبئة المختلفة التي قد تصيب المسلمين ، حيث تفشى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، واصبح حديث الجميع في الاونة الاخيرة ، واصبح البلدان حول العالم بحظر التجوال ومنع الناس من الحركة والاكتفاء بحجرهم المنزلي ووضع بعض الساعات التي تسمح لهم بالشراء للمستلزمات الضرورية، لذلك نجد البعض يريد التعرف على ما هو حديث الرسول عن الطاعون، وهو الامر الذي يجعل الجميع يريد التعرف على هذا الحديث لرسولنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم والذي تحدث فيه عن الطاعون الذي ان اصاب قوما ماذا عليهم ان يفعلوا، وهو ما يدلل على صدق رسالة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، لذا تابعوا معنا الان حديث الرسول عن الطاعون.
محتويات
حديث الرسول عن الطاعون
حديث الرسول عن الطاعون هو عن عائشة أم المؤمنين قالت: سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الطاعونِ، فأخبَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “أنَّه كان عَذابًا يَبعَثُه اللهُ على مَن يَشاءُ، فجعَلَه رَحمةً للمُؤمِنينَ، فليس مِن رَجُلٍ يَقَعَ الطاعونُ فيَمكُثُ في بَيتِه صابِرًا مُحتَسِبًا يَعلَمُ أنَّه لا يُصيبُه إلَّا ما كَتَبَ اللهُ له إلَّا كان له مِثلُ أجْرِ الشَّهيدِ”.
حكمه هذا الحديث صحيح في سنده ومتنه يرويه أمير المؤمنين في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي بسنده المتصل إلى عائشة أم المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بين الرسول صلى الله عليه وسلم في عدد من الاحاديث النبوية الشريفة مبادئ الحجر الصحي وقد وضحها فمنع الناس من الدخول الى البلاد المصابة بالطاعون، ومنع اهل هذه البلدة من الخروج منها، وجعل الخروج منها كالفرار من الزحف الذي هو من كبائر الذنوب، وجعل للصابر في الطاعون اجر الشهيد.
حيث روى البخاري في صحيحه قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث خرج الى الشام، ولما وصل الى منطقة قريبة منها يقال لها سرغ قرب اليرموك، وقيه امراء الاجناد ابو عبيدة بن الجراح واصحابه، فاخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشام، فقال عمر ادع لي المهاجرين الأولين، فدعاهم فاستشارهم، وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام، فاختلفوا، فقال بعضهم: قد خرجتَ لأمر ولا نرى أن ترجع عنه، وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نرى أن تُقْدِمَهم على هذا الوباء، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادعوا لي الأنصار، فدعاهم فاستشارهم، فسلكوا سبيل المهاجرين، واختلفوا كاختلافهم، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح، فدعاهم فلم يختلف منهم عليه رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالناس ولا تُقْدِمَهم على هذا الوباء.
فنادى عمر في الناس اني مصبح على ظهر فاصبحو عليه فقال ابو عبيدة بن الجراح افرارا من قدر الله، فقال عمر لو غيرك قالها يا ابا عبيدة نعم نفر من قدر الله الى قدر الله، ارايت لو كان لك ابل هبطت واديا له عدوتان احداهما خصبة والاخرى جدبة، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟ قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته، فقال: إن عندي في هذا علما، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه) قال: فحمد اللهَ عمرُ ثم انصرف.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الفارّ من الطاعون كالفار من الزحف، والصابر فيه كالصابر في الزحف) رواه أحمد.
هذا الامر الذي يمنع الناس من دخول الاراضي الموبوءة وضرورة الحجر الصحي والبقاء في المنازل وقت الاوبئة مثل فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ويجب عدم الهروب من الوباء الى بلاد اخرى سليمة حتى لا يصاب بالعدوى.