متى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام، المسجد الأقصى له مكانة كبيرة عند المسلمين فهو مسرى النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي للسماء العلى قال تعالى:” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”، ذكر المسجد الأقصى في القرآن الكريم للدلالة على حرمته ومكانته في الإسلام، في رحلة الإسراء والمعراج فرضت الصلاة على المسلمين وقتها كان من الواجب أن يستقبلو قبلة لهم وكانت بيت المقدس هي قبلتهم وكان اليهود يتوجهون إليها في العباة أيضاً وظلت هي قبلتهم منذ البعثة النبوية حتى ثلاث عشرة عاماً ثم جاء الأمر الإلاهي لتوجيه القبلة نحو المسجد الحرام.
محتويات
متى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام
تم التحويل القبلة عن المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في السنة الثانية للهجرة في شهر شعبان، وقد قال البخاري:” حدثنا ابو نعيم ، سمع زهيرا عن ابي اسحاق ، عن البراء رضي الله عنه : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلى الى بيت المقدس ستة عشر شهرا ، او سبعة عشر شهرا اي في بداية السنة الثانية للهجرة”.
سبب تحويل القبلة
بحسب الأقوال التي قيلت في سبب تغيير القبلة يعود السبب إلى أن هناك الكثير من اليهود كانواُ يُعايرون النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في تبعيتهم لهم بسبب استقبالهم لبيت المقدس قبلة اليهود، تأذى النبي صلى الله عليه وسلم من تعيير اليهود له والمسلمين فنزل قوله تعالى:” قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ”، وغير النبي صلى الله عليه وسلم القبلة وحولها إلى البيت الحرام، “.
وقت تحويل القبلة
ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى في المدينة ستة عشر شهراً باتجاه المسجد الأقصى، وجاء الأمر الإلاهي بتحويل القبلة إلى البيت الحرام، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان خارجاً لزيارة أم بشير بن البراء بن معرور، دخل موعد الصلاة للظهر فقام فأم الناس في مسجد بني سلمة وتوجه في ذلك إلى الشام، ولما صار في الركوع الثاني أتاه الأمر بتغيير القبلة فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتستقبل الكعبة المشرفة، تحول مع أصحابه وسمي المسجد بعد ذلك بمسجد القبلتين لأن النبي جمع فيه صلاته بين قبلتين.
أهمية بيت المقدس
مكانة بيت المقدس عند المسلمين كبير وعظيمة فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومن الأدلة التي تدل على أهمية بيت المقدس ما يلي:
- عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،قالت يا نبي الله ،أفتنا في بيت المقدس ،فقال أرض المنشر والمحشر ،أئتوه فصلوا فيه ،فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه. قال أرأيت من لم يطق أن يتحمل إليه أو يأتيه ؟قال فليهد إليه زيتا يسرج فيه ،فإن من أهدى له ، كان كمن صلى فيه “
- وجاء في الحديث :” من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر الله ما تقدم من ذنبه أو وجبت له الجنة “
- وعن جابر أن رجلا قال :” يا رسول الله إي الخلق أول دخولا إلى الجنة ؟قال : الأنبياء ،قال ثم من ؟قال الشهداء .قال ثم من ؟ قال: مؤذنو المسجد الحرام .قال ثم من ؟ قال :مؤذنو بيت المقدس .قال ثم من ؟ قال: مؤذنو مسجدي هذا .قال ثم من؟ قال سائر المؤذنين على قدر أعمالهم “
- ومن حديث أبي الدرداء رفعة الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة ،و الصلاة في مسجدي بألف صلاة والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة ” قال البزاز :إسناده حسن .
- وقال صلى الله عليه وآله وسلم :”لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد الأقصى ،و مسجدي”.
- بيت المقدس صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم إماماً بالأنبياء وهو مكان رباني أراد الله فيه تمام النبوات ويختتمها بمحمد صلى الله عليه وسلم.