قصة نوره وعايش

قصة نوره وعايش، حدث قصة قديمة في في المملكة العربية السعودية بين شاب اسمه عايش وشابة أسمها نوره، فكانا يبحنا بعضهما البعض كثير، حتى حدث بينهما القصة المشهورة بين الشعب السعودية، ويبحث العديد من الأشخاص في الشارع السعودي، أو بشكل عام في المجتمع الخليجي حول قصة نوره وعايش، فإن هذه القصة تعتبر من القصص الحزينة، والتي تجعل الشخص يخرج مشاعره الحزينة ويكون متعاطف مع شخصيات القصة نوره وعايش، ونحن بدورنا في موسوعة المحيط سوف نقدم لكم قصة نوره وعايش من خلال هذا المقال المقدم لكم.

قصة نوره وعايش

قصة نوره وعايش
قصة نوره وعايش

“في إحدى القرى المجاورة لمدينة الرياض وقعت أحداث تلك القصة قديمًا ، والقصة لشاب وفتاة هاما ببعضهما حبًا ولكن أبى القدر أن يجمع بينهما ، فقد كان عايش فتى رقيق الحال لا يملك مالًا ولا بعيرًا ، كل ما يملك قلب صادق ورغبة ملحة في الزواج بنوره حبيبته التي سلبت منه الفؤاد وغيرت مجرى حياته .

وكأي محب صادق عفيف توجه عايش إلى أبو نوره وطلب منه يد ابنته للزواج ، ولكن رفض الأب لرقة حال الفتى فخرج من عنده حزينًا كسيرًا ورأى نوره بالباب ، فأخبرها أن سيشق طريقه في الحياة ويعاود طلبها من جديد ، ولكن عليه أن تنتظره فوعدته بذلك ، وبالفعل ارتحل عايش من بلد لأخرى وعمل بالتجارة حتى امتلك المال والبغال .

ولما تحسنت أحواله عاد إلى قريته كي يطلب يد نوره ، ولكن للأسف وجدها تزوجت فحينما تقدم لخطبتها شخصٍ جيد أصر عليها أبيها في القبول ، وكان من عادة بنات العرب أن ينصعن لأوامر أولياءهم ، فوافقت نوره وتم الزواج ولكنها سافرت مع زوجها لأرضٍ بعيدة ولا أحد من أهل القرية يعلم مكانها ، ولما علم عايش بذلك أطلق بيت الشعر القائل : أبنشدك عن نور القمر وشلون نوره ؟

ومن وقتها جعل عايش كل همه البحث عن نوره فسافر بين القرى والبلدان ، وعندما مر على القرية الأولى دخل إلى أميرها وقال له : عندي لغز ومن يجيبني عليه سأعطيه كل حلالي ، فقال الأمير : وما اللغز ؟ فقال عايش : أبنشدك عن نور القمر وشلون نوره ؟ فأجاب أحد الجالسين : أبيض والآخر قال أصفر ولكن كانت الإجابات كلها خاطئة.

اتجه عايش للقرية الثانية ودخل أيضًا إلى أميرها ، وقال له عندي لغز من يجيبني عليه سأعطيه مالي وحلالي ، فقال الأمير وما اللغز ؟ فكرر عايش البيت على مسامع الأمير : أبنشدك عن نور القمر وشلون نوره ؟ ولكن لم يستطع أحد في تلك القرية أيضًا معرفة الجواب الصحيح ، فتركها عايش واتجه لقرية ثالثة .

وهنا كرر ما فعله في القريتين الأولى والثانية ، حيث توجه لأمير القرية وأخبره بأمر اللغز ، ولكن لم يعرف أحد من جلوس الأمير الجواب الصحيح ، فقال عايش : هل لي أن أنام عندكم الليلة وفي الصباح من يعرف الإجابة منكم يخبرني ؟ فرحب به أمير القرية وكان من بين جلسائه زوج نوره حبيبة عايش ، فلما عاد الزوج إلى بيته حكى لنوره ما حدث ، وقال لها جاء لمجلس الأمير اليوم رجل أخبل يقول عندي لغز ومن يجيبه سأعطيه كل مالي وحلالي.

فقالت له نوره : وما هو اللغز ؟ فقد أستطيع حله ، فقال لها الزوج : أبنشدك عن نور القمر وشلون نوره ؟ فابتسمت نوره وعرفت أن صاحب اللغز هو عايش ، فقالت لزوجها لقد عرفت الإجابة قل له : مثل السمك في البحر وشلون عايش ، فلما حل الصباح قام الزوج وتوجه لمجلس الأمير وهناك وجد الضيف صاحب اللغز .

فقال له : لقد عرفت الإجابة فقال عايش وما هي : فردد زوج نوره ما قالت له : مثل السمك في البحر وشلون عايش ، فابتسم عايش وقال له هذا مالي وحلالي وسلم لي على نوره ، فهكذا كان الحب النظيف العفيف لقد جاب عايش البلاد كي يطمئن على نوره فقط ولو من بعيد ، وترك لها ولزوجها ما جمعه من مالٍ وحلال ، وكأن لا فائدة لهم بعد ضياعها.”

Scroll to Top