سبب قطع العلاقات مع تايلند، المملكة العربية السعودية ومملكة تايلند تربطهما علاقات تاريخية طويلة حيث تتمتع المملكتان بالعلاقات الودية قبل اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في 1957م، وخاصة مع الممثل المقيم في عاصمتيهما، وأصبح الممثلين للبلدين سفراء في العام 1966م، وقد كان أول سفير للسعودية في تايلند هو عبد الرحمن العمران، وكان براسونج سوانبراديس أول سفير تايلندي في السعودية، لقد تقطعت العلاقات بين الدولتين في العام 1989م كما انهارت العلاقات بينهما وتم قطع كافة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وقد كان السبب كله في الماسة الزرقاء والمجوهرات والدولارات التي تمت سرقتها من قصر أحد الأمراء على يد عامل تايلندي، لذلك يبحص العديد عن تفاصيل سبب قطع العلاقة بين البلدين.
محتويات
سبب قطع العلاقات مع تايلند
العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تقطعت في عام 1989 بسبب سرقة عامل تايلندي مجوهرات من قصر أحد أمراء الأسرة الحاكمة حيث تزن المجوهرات 90 كيلو جراماً وقيمتها 20 مليون دولار، ولم تتم استعادة الأحجار الكريمة التي من ضمن المجوهرات التي منها الماسة الزرقاء، ولا زالت الأحداث غامضة، ثم بعد ذلك كان هناك العديد من الأحداث الدامية التي تورط فيها عدد من كبار قادة الشرطة في تايلند، ومن بعد عام من السرقة تم قتل ثلاثة من الدبلوماسيين السعوديين، وهم فهد الباهلي وعبدالله بصري السيد وأحمد السيف، وذلك في تايلن في ثلاثة حوادث منفصلة في نفس الليلة، ثم بعد شهر اختفى رجل الأعمال محمد الرويلي الذي كان شاهداً على حادث من الحوادث الثلاث، وبعدها حاولت تايلند تطبيع العلاقات مع السعودية من بعد هذا النزاع الذي تسبب في خسائر ثنائية تقدر بالمليارات، الأمر الذي أدى أيضاً إلى إلحاق الضرر بالسياحة وحرمان مئات الآلاف من العمال التايلنديين من العمل في السعودية.
قصة الماسة الزرقاء
كان أحد العاملين التايلنديين يعمل في قصر الملك الأمير فيصل بن فهد بواباً وقد كان بستانياً، وقعت عيناه على كمية كبيرة من المجوهرات التي كان الأمير يمتلكها، فخطط لسرقتها ظاناً أن الملك لن يلحظ ذلك، كسب البستاني ثقة عمال القصر، واقترب من حارس القصر الفلبيني أثناء ادخال الرقم السري لجهاز الإنذار وحفظه، وبدأ بسرقة المجوهرات على دفعات عندما كان الأمير وأسرته في اجازة خارج الرياض، وعند عودة العائلة اكتشفوا أمر السرقة وعلموا ان البستاني هو من قام بذلك، ومن بعدها تدهورت العلاقات بين البلدين بسرعة بسبب مكانة الأمير فيصل، فقد كان والده الملك فهد الراحل متولياً العرش، وأصبحت قضية أشبه بمثلث برمودا تبتلع كل من يقترب منها.