ماذا يحدث في ليلة القدر.. ماذا يفعل الله في ليله القدر، ويوصى بإحياء هذه الليلة بالعبادة والدعاء والتضرع إلى الله، ويقوم بعض المسلمين بإحياء هذه الليلة بالقيام ليلياً وقراءة القرآن وإحياء الأذكار والصلوات الاخرى كالتراويح والوتر والصدقات والتصدق بالمال والأطعمة، وينصح بالاجتهاد في العبادة في هذه الليلة، والتفرغ للعبادة والدعاء والتضرع لله تعالى، وفي هذه السطور نوضح لكم ماذا يحدث في ليلة القدر.. ماذا يفعل الله في ليله القدر.
محتويات
ماذا يحدث في ليلة القدر
ليلة القدر من الليالي العظيمة ذات القيمة العالية التي يتحراها المسلمون في العشر الاواخر من رمضان، حتى يقيمون الليالي ويجتهدون في الصلاة والدعاء والتسبيح وقراءة القران ، فهذه الليلة لها فضل عظيم وتحدث فيها الكثير من الامور التي تعتبر علامات مخصصة لهذه الليلة المباركة سنتعرف عليها الان .
فقد اخبرنا الله عز وجل بما يحدث في هذه الليلة المباركة من خلال سورة القدر التي نزلت تتحدث عن هذه الليلة المباركة، ونص سورة القدر هي في قوله تعالى :{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.
حيث تخبرنا الايات الكريمة انها ليلة من افضل الليالي وهي ليلة خير من الف شهر لاهمية الاعمال والعبادة فيها والحصول على الاجر والثواب اضعاف مضاعفة، وفي هذه الليلة يحدث الاتي:
نزول الملائكة وجبريل
تتنزل الملائكة الى الارض وفي هذه الليلة معهم الروح سيدنا جبريل عليه السلام بالرحمة والخير من الله عز وجل، حيث تتنزل على الذاكرين الله والقائمين لعبادته فيها، فيسلمون عليهم ويصلون، ويحصلون البركة وينزل على راسهم الروح عليه السلام حيث قال الله تعالى في هذه اللية المباركة -: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ)، فالليلة المباركة لا تبقى بقعة على الارض الا وفيها ملك ونزل بامر الله عز وجل حتى تضيق الارض بهم، وقد روى ابي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:(إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى)،[٣] وهذا يدل على كثرة عدد الملائكة في هذه الليلة.
الفصل في الأرزاق والآجال
الله الرزاق الكريم يامر ملائكته بكتابة ونسخ مقادير الخلق التي ستقع في هذا العام من اللوح المحفوظ، فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل:(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)؛ فتكتب الاعمار فيها، وتكتب الصحة والمرض والامن والحرب، والغنى والفقر، والرزق، والحال جميعها، وكل ما اراده الله سبحانه وتعالى ان يقع في هذه السنة، ولا يعد هذا علما للغيب، فالله عز وجل وحده المنفرد بعلوم الغيب كلها، وقد قال الله تعالى :(قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّـهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)، لان الله عز وجل يطلع على خلقه ويعطيهم ويكرمهم في هذه الليلة المباركة، ففيها يظهر الله تعالى لملائكته ما يريد من الغيب في هذا العام، ويطلعهم عليه، ليؤدي كل ملك وظيفته في هذا العام من توزيع الارزاق وقبض للارواح، وغير ذلك من الوظائف التي امرهم الله سبحانه وتعالى بتنفيذها.
انتشار السلام في ليلتها
كما يعم السلام في هذه الليلة وفيها اطمئنان وهدوء، حيث تعتبر ليلة القدر هي ليلة السلام والامن والامان والسكينة والطمانينة، لان كل امرها خير، حيث انها فيها الراحة للعبد الصالح المؤمن، من مغيب الشمس الى طلوع الفجر ، وفضل هذه الليلة يشمل جميع اجزاء الليل دون اي اختصاص الثلث الاخير من الليل او اي جزء منه، لكن الله عز وجل خصها هذا السلام للعبد المؤمن القائم العابد لله عز وجل ، والمستغفر لذنبه والتائب عنه، فخاصية السلام هي لكل من اراد قيام هذه الليلة، وهذا السلام بشارة للمؤمنين من الله عز وجل من اجل تجديد الهمة وعدم الفتور عن قيام هذه الليلة المباركة.
مغفرة ذنوب من قامها
ويغفر الله فيها الذنوب فلكل مسلم يقوم الليل ويدعي ويعمل الاعمال الصالحة الاجر والثواب الكبير، هذه الليلة المباركة ليلة تغفر فيها الذنوب لكل من قام هذه الليلة مخلصا لله عز وجل دون رياء، فقد ورد في الاحاديث الشريفة قوله صلى الله عليه وسلم : (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، فقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم من يقوم هذه الليلة وهو مؤمن بالله ومقن بانها احدى ليالي رمضان التي تاتي في الليالي العشر الاخيرة، مخلصا ومحتسبا اجر العبادة من الله سبحانه وتعالى وقائما له، فقد وعده الله عز وجل بغفران الذنوب، السنين الماضية جميعها، ومغفرة اله تعالى واسعة وتشمل صغائر الذنوب في المتفق عليه عند جمهور العلماء كما نقله النووي، وقد قال بعض العلماء انها تغفر كبائر الذنوب، وفيها غفران الذنوب للعباد ويعينه الله عز وجل على قضاء واداء حقوق العباد التي عليه، كما ان ازدياد احتساب العبد وايمانه يوجب عظم الاجر والمغفرة من الله تعالى، ووقوع الشك في فضل الله عز وجل على العبد يحرمه من الخير الكثير.
ما هو فضل ليلة القدر
ليلة القدر هي ليلة كان الرسول فيها يشد الازار ويجتهد في العبادة فيها لعظم الاعمال في هذه الليلة المباركة، والحصول على شرفها يكون من خلال فعل الاعمال الصالحة والطاعات وسوف نذكر لكم اهم العبادات التي يمكن القيام بها في هذه الليلة المباركة ليلة القدر التي تعتبر خير من الف شهر تابعوا الان معنا اهم الاعمال المباركة.
- الدعاء: العبد ان تضرع الى الله بالدعاء طامعا في عفو وغفران ورحمة وكرم الله عز وجل من الامور التي يحبها الله تعالى في هذه الليلة وغيرها، وقد ورد عن النبي في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» كما يمكنك الدعاء بما تحب أيضًا.
- الصلاة والتهجد: من السنن المستحبة في ليلة القدر قيام الليل بالصلاة وقراءة القران، لان الصلاة صلة بين العبد وربه، ولها ثواب كبير وعظيم، ويجب الحرص على قيام الليلة من وقت صلاة العشاء حتى قبل اذان الفجر، فقد أخبرنا سيدنا عثمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله» فلذلك من صلى العشاء والفجر في جماعة كأنما صلى ليلة القدر كلها.
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشد ازاره ويعتكف العشر الأواخر ويجتهد في الطاعة وقراءة القرآن فهي من الأعمال المستحبة بل هي سُنة عنه.
- الصدقات من الطاعات المستحبة في ليلة القدر وثوابها عظيم.
- الذكر أيضًا من العبادات المستحبة لعظم أجرها خاصة في تلك الليلة فأكثر من التسبيح والتهليل والاستغفار.
- العمل الصالح في تلك الليلة ثوابه مضاعف وكأنك قمت به لمدة ألف شهر فتخير أعمالك الصالحة وأخلص فيها واحتسب الثواب العظيم.
شاهد أيضا: افضل دعاء ليلة القدر مكتوب 1446 أجمل أدعية ليلة القدر مكتوبة
هل ينزل الله إلى السماء الدنيا في ليلة القدر
يعتقد المسلمون أن ليلة القدر هي ليلة خاصة في شهر رمضان، وهي ليلة قد تكون خيراً من ألف شهر. وقد ورد في القرآن الكريم أنها في شهر رمضان، حيث قال الله تعالى: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”، وقال تعالى: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”، كذلك:
- ولا يوجد في القرآن الكريم أي دليل يشير إلى أن الله ينزل إلى السماء الدنيا في ليلة القدر. بل إن الله تعالى هو الرب الذي يدبر الأمور في الكون، وهو قريب من خلقه وهو السميع العليم. ولذلك، فإن الله لا يحتاج إلى النزول إلى السماء الدنيا، بل يراقب كل شيء من عرشه العظيم.
- ومع ذلك، فإن ليلة القدر تعتبر ليلة مباركة ومن الممكن أن يكون الله تعالى ينزل رحمته ومغفرته على الناس في هذه الليلة ويرفع فيها درجات المؤمنين، ولكن ذلك لا يعني أنه سينزل إلى السماء الدنيا.
شاهد أيضا: خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر مكتوبة
قد يهمك ايضًا