الدعاء لشخص عزيز هو أجمل هدية معنوية يتم تقديمها لشخص عزيز، فمن منا لا يملك في حياته شخص عزيز على قلبه، والدعاء هو التقرب إلى الله سبحانه وتعالى والتضرع في خشوع ومناجاته للحصول على الدعم، إيماناً ويقيناً وثقة في الله سبحانه وتعالى بأنه مجيب الدعاء، فقد وعد الله عباده الصالحين باستجابة الدعاء، حين قال في كتابه العزيز” ادعوني استجب لكم”، ولذلك يعد الدعاء هو سيف الضعفاء، هو الدرع الحامي لهم في الشدائد والصعاب، هو طوق النجاة من المحن ومن متاعب الحياة.
محتويات
الدعاء لشخص عزيز
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة:186]
الدعاء لشخص عزيز هو أسمى معاني الحب والتقدير، ولذلك فإننا سوف نقدم لكم مجموعة هائلة ومتنوعة من الأدعية المستجابة بإذن الله تعالى، وهي كالتالي:
- اللهم إني أستودعك شخص بعيد عن عيني قريب من قلبي اللهم اني استودعتك راحة باله وسعادته وضحكته اللهم ارزق قلبه الراحة والطمأنينة والفرح والأمان، اللهم اجعل له بكل خطوه يخطيها في حياته التوفيق والنجاح والتسيير، اللهم قل لأمنياته وأحلامه كن فتكون.
- اللهم يا رحيم يا رحمن يا سميع يا عليم يا كريم يا غفور إني أسألك بعدد كل من سجد لك في حرمك المقدس من يوم أن خلقت الدنيا إلى يوم القيامة بأن تطيل عمره على طاعتك، وأن ترحم والديه وأن تحفظ له أسرته وأحبته وأن تبارك له بعمله وماله والسعادة لقلبه، وأن تفرج كربه، وتيسر له أمره، وأن تغفر له ذنبه وتطهر نفسه و وتبارك له في سائر أيامه، وتوفقه لما تحبه وترضاه.
- اللهم مثلما أضأت الكون بنور الشمس في هذا اليوم، أضئ قلبه بنور حبك ضياء لا ينطفئ، وارزقه اللهم الرزق الدائم الذي لا ينقطع، والصحة يستخدمها في طاعتك، وأن تحبه وتحبب فيه خلقك وعبادك اللهم ارح قلبه باللطف من عفوك ومن حلاوة حبك، وعمر أيامه بذكرك، واحفظه واحفظ عليه دينه واسعد قلبه دائما.
شاهد أيضا: دعاء للميت مؤثر جدا قصير
المحبة في الدين الإسلامي الحنيف
الدين الإسلامي الحنيف هو دين الرحمة والتسامح والسلام بين سائر المسلمين، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية التي توضح لنا أهمية المحبة والتألف والمودة فيما بيننا، كما حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة على ضرورة الإخوة والمودة والتآلف، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضهم بعضا”.
إن مشاعر الحب والتقدير والمودة والرحمة هي العقيدة التي تربط سائر المسلمين، هي القاعدة الأساسية التي يرتكز عليها الدين الإسلامي، فالرسول صلى الله عليه وسلم هو خير قدوة حسنة لنا يجب أن نحتذى به، وكان عليه صلوات الله وسلامه يسامح في قومه من آذاه وسب له وأهانه، فهم أهله وأبناء عمومته، وكذلك جيرانه، ولذا اتصف بالتسامح.
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا”، فالمحبة والأخوة الخالصة لوجه الله سبحانه وتعالى هي الأمد الطويل والحب الدائم، فما أسمى العلاقات إن كانت خالصة لوجه الله تعالى.
الحب في الله هو أسمى العلاقات الإنسانية التي يجتمع تحت رايتها كافة المسلمون، فأول من يأتي له الحب هو حب الله سبحانه وتعالى، ويليه حب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ولكن يجدر بنا أن نوضح ما هو معني الحب في الله؟ هو كل ما يمنع المسلم من مشاعر إنسانية جميلة خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى دون مقابل، مثل تبادل النصيحة، تبادل المودة والمحبة والألفة، وقد ذكرت العديد من الآيات القرآنية الكريمة دعوة إلى المحبة في الله، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم” والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم” .
ومن أبغض الأمور أن يكن الشخص لغيره الحقد والغل والكراهية، فهذه المشاعر السلبية قد تضر الشخص نفسه قبل أن يضر بها غيره، ففي الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهمية الحب في الله، وجعله خالص لوجه الله، مما يزيد محبته بين غيره، واستنادا في ذلك إلى بعض من الأحاديث النبوية، جاء عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن ربه تبارك وتعالى ( حقت محبتي على المتحاربين في، وحقت محبتي على المتناصحين في، وحقت محبتي على المتزاورين في، وحقت محبتي على المتباذلين في، وهم على منابر من نور يغبطهم النبيون والصديقون بمكانهم) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
شاهد أيضا: دعاء استوداع الزوج
آداب الدعاء
الدعاء آداب يجب الالتزام بها وفقًا لما ورد ذكره في كتب السنة والشريعة الإسلامية، وسوف نوضح لكم بعض من آداب الدعاء على سبيل المثال وليس الحصر على النحو التالي:
- يجب اختيار الجمل القصيرة التي توضح المعني والهدف من الدعاء، مثل اللهم آمنا في الدنيا حسنه وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
- الدعاء والاستغفار واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى ومناجاته بقول يا رب يارب هو يعتبر لفظ الجلالة لله جامع شامل فالله عز وجل هو الرحمن وهو الرحيم وهو الكريم وهو الرقيب وهو مالك الملك.
- التمهل في الدعاء والاستغفار، والدعاء من العبادات المفضلة والتي تقرب الشخص المسلم إلى الله عز وجل ولذلك يجب التمهل في الدعاء، حيث أن أغلب الأحيان بعض الأشخاص لا يحبذون إبطاء استجابة الدعاء غافلين أن الله سبحانه وتعالى لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، فيجب على المرء أن يكون على دراية تامة وعلم اليقين بأن الله عز وجل إذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون، ولكن في بعض الأحيان قد يكون سبب الدعاء ليس خيرا على الشخص ولم يدركه، وبذلك يكون تأخير استجابة الدعاء كرم من الله عز وجل على عباده وفضل من الله لا يعلمه غيره.
- عند بداية الدعاء يجب أولا الثناء على الله سبحانه وتعالى، ويليه الصلاة والسلام على النبي صلى اللّه عليه وسلم.
- على المرء اللجوء إلى الله عز وجل وهو على استعداد تام وكأنه في اجمل مظاهر الاستعداد، فيقوم أولًا بالوضوء، ويتجه في استقبال القبلة، يتم يقوم بتوجيه اليدين إلى الأعلى لوضع الدعاء.
- يجب على الشخص الذي يرغب الدعاء لشخص عزيز أن يدعو لنفسه أولا، وبعد الانتهاء من ذلك يقوم بالدعاء لغيره
- عدم التكلف في الدعاء والابتعاد عن السجع .
- يجب على الشخص أن يكرر قول الدعاء ٣ مرات متتالية وذلك قدوة برسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان يدعي، ورسولنا الكريم خير قدوة حسنة، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي أكدت على ذلك .
- الخشوع والخضوع واليقين بأن الشخص في أمس الحاجة إلى الدعاء.