دعاء اللهم اشفي امي شفاء لا يغادر سقما هو افضل دعاء لله سبحانه وتعالى للأم المريضة، الأم نعمة من الله سبحانه وتعالى، هي الأمان والحنان والعطف، هي كل المشاعر الإنسانية التي تنبع دون أي مقابل، هي القوة والسند والعضد، هي الحب والتضحية ، الأم هي الحياة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فلا يقدر أهميتها وقيمتها إلا من فقدها، وبمجرد أن يصيبها المرض نفقد معنى الحياة، ولذلك فإن أفضل ما نقدمه للأم هو الدعاء كما قال الله سبحانه وتعالى” ادعوني استجب لكم”.
محتويات
دعاء اللهم اشفي امي شفاء لا يغادر سقما
هناك الكثير من الأدعية التي يدعو بها المرء ربه سبحانه وتعالى لشفاء الأم، وسوف نقدم لكم مجموعة متنوعة من الأدعية التي تقال عند الحاجة للدعاء بشفاء الأم وهي كالتالي:_
- اللهم اشفي امي شفاء لا يغادر سقما أبدًا، اللهم خذ بيدها، اللهم احرسها بعينك التي لا تنام، واكفنها بركنك الذي لا يرام، واحفظها بعزك الذي لا يضام، واكلأها في الليل والنهار، وارحمها بقدرتك عليها أنت ثقتها ورجاؤها، اللهم اجعل عافيتك تسري في جسد أمي، اللهم ارزقها عمرا فوق عمرها، وعافية فوق صحتها، ولا تحرمني من وجودها، ورضاها واجعل سعادتها كظلها ترافقها.
- اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم أخرج أمي هي وجميع المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، يارب اشتد المرض وضاقت الهموم، اللهم أفرع علينا الصبر، اللهم إنا نسألك أن ترفع عنا وعن أمي البلاء، يارب استجب الدعاء وحقق الآمال.
- يا الله أنت الشافي، لقد عجزنا عن مداوتها وأنت بيدك الدواء، اشفها وانظر لها بعينك التي لا تغفل، اللهم صبر أمي على المرض واجعله تطهيرا لها من الذنوب، واعفوا عنها بعفوك يا ذا الجلال والإكرام، اللهم إني أسألك بفضلك الكريم ورحمتك الواسعة أن تشفي أمي وتخفف وجعها فأنت بها أرحم الراحمين، اللهم أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما.
شاهد أيضا: يا رب اشفي امي وعافيها من كل سقم
فضل الدعاء
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر:60]
عندما يشعر الإنسان بضيق أو كرب يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى، فهو الملجأ الوحيد للخلاص من الكرب والهم، ووعدنا الله سبحانه وتعالى باستجابة الدعاء ورد الظلم ورفع البلاء وفك الكرب، فهو الرحمن الرحيم غافر الذنب العظيم، وكل ابن آدم خطاء، ولكن الله رؤوف بعباده رحيم بخلقه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه يردهما صفرًا” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما ذكر في الحديث أن رسول الله صلوات الله عليه يحثنا علة الدعاء والجزء إلى الله فهو الحل الأمثل في الضيق والشدة.
مكانة الأم في الإسلام
مما لا شك فيه أن الدين الإسلامي الحنيف هو أكثر الديانات السماوية تكريماً للأم، وتعزيزًا لمكانتها، فهناك الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت بها فضل الأم، وعلو مكانتها، حيث أنه جعل بر الأم من الفضائل، اعترافا بما تحملته الأم من صعاب، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم” ووصينا الإنسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلى المصير”.
كما وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي وضحت مكانة الأم ونذكر منها قصة رجل جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله، يا رسول الله من أحق الناس بصحابتي يا رسول الله، قال أمك، قال ثم من قال امك، قال ثم من قال أمك، قال ثم ؟ قال أبوك.
واعترافًا بفضل الأم ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ٣ مرات، ثم ذكر الأب مرة واحدة وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على سمو مكانة الأم واعترافا بفضلها، ويروى البزار أن رجلاً كان بالطواف حاملاً أمه يطوف بها، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم:_ يا رسول الله هل أديت حقها؟، قال لا، ولا بزفرة واحدة” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعني زفرات الطلق والوضع.
الجنة تحت أقدام الأمهات هذا ما حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف، كما وصفها الإسلام بأنها قلب الأسرة، وأساس المجتمع، فهي الأم والزوجة والأخت والابنة، هي كل كيان حول الرجل في المجتمع، فرضاء الأم من رضاء الله سبحانه وتعالى، وكما قال الشاعر
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق
مما هو جدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى أعز الإسلام بالكثير من النساء اللاتي تركن سيرة طيبة، واعزوا الإسلام بإسلامهم، أمثال السيدة خديجة بنت خويلد، وأسماء بنت أبي بكر، والتي لقبت بذات النطاقين، ولا يمكن أن نجهل دور الخنساء بنت عمرو شاعرة الرثاء، التي خلد التاريخ دورها البطولي في تعزيز الإسلام وحث أبناءها على الجهاد في سبيل الله، حتى استشهد جميع أبناءها وهم يحاربون، وذكر لنا كيف كانت صابرة وكيف كانت تحتسبهم عند الله شهداء، وعندما مات ابنها الثالث قالت كلمتها المأثورة” الحمد لله الذي اكرمني بشهادتهم”
الأم كلمة يصعب فهمها، حب خلقه الله سبحانه وتعالى بينها وبين أولادها منذ لحظة الولادة، أمد الله سبحانه وتعالى لمولودها عرق من صدرها ليس من أجل أن يمنح الطفل اللبن فقط ، بل لكي يرضع حب أمه وحنانها، تربط بين الأم وابنها صلة قد أوصلها الله عز وجل تقديراً للأم.
شاهد أيضا: دعاء طلب الشفاء من المرض
٤ أوامر نبوية أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأم
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، بحسن معاملة الوالدين، وخاصة الأم عندما قال ” الجنة تحت أقدامها” وسوف نوضح لكم فيما يلي ٤ أوامر أمرنا بها رسول الله في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة وهي كالتالي:_
- حسن صحبة الأم
الأم هي عون الابن، فهي تخاف عليه من كل ما يدور حوله في الحياة، وتحاول أن تمنحه خبرتها في الحياة لكي تساعده، ولذا أمرنا رسول الله بحسن صحبة الأم ونستند في ذلك على الحديث الشريف ” عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بصحابتي، قال أمك، قال ثم من، قال امك، قال ثم من، قال أمك، قال ثم من قال أبوك”.
- رضا الأم من رضا الله سبحانه وتعالى
حثنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم على ضرورة طاعة الأم من أجل الحصول على رضاها ورضا الله عز وجل، ونستند في ذلك على الحديث الشريف” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رضا الرب من رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما”
- الدعاء لها في حياتها وبعد موتها
ويعد هذا من مظاهر البر بالأم وتستند في ذلك ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، أو علم نافع أو ولد صالح يدعو له”.
- دعم الأم في كبرها
شاهد أيضا: أدعية للأم مستجابة وقصيرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” رغم انفه ثم رغم انفه ثم رغم انفه، قيل من يا رسول الله، قال من أدرك والديه عن الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لا يدخل الجنة”.