دور المعلم في العملية التعليمية هو الركن الأساسي الذي تقوم على أساسه المنظومة التعليمية والتربوية الحديثة، فالمعلم يعد هو العنصر النشط والفعال الذي يؤثر على طلابه، ويقدم لهم واقع خبرته التعليمية، كما أنه يحرص على خلق بيئة تعليمية صافية تعكس على الطلاب إمكانية البحث والتعليم والتطور، فيعتبر المعلم هو الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها وتقوى على أساسه العملية التطويرية للمنظومة التعليمية، وسوف نوضح لكم بالتفصيل فيما يلي دور المعلم في العملية التعليمية.
محتويات
دور المعلم في العملية التعليمية
المعلم هو الركيزة الأساسية في المنظومة التعليمية، هو البينية التحتية التي تقوى عليها ركائز التعليم الحديثة، ولذلك سوف نوضح لكم بالتفصيل الدور الأساسي والرئيسي الذي يقدمه المعلم في المنظومة التعليمية والتربوية الحديثة، والتي تتمثل فيما يلي:
دور المعلم في المعرفة
من أهم الرسائل التعليمية التي يقدمها المعلم، فلم يقتصر دوره حول كيفية توصيل المعلومات إلى الطلاب، أو تلقينهم الدروس والمعلومات فقط، بل أصبح المفهوم أوسع وأشمل، وأصبح إطار المعلم في العملية التعليمية الحديثة أهم واكبر، حيث أصبح المعلم يساعد الطلاب في إمكانية الاستعداد للدروس، وتوجيههم في الاتجاه الصحيح للبحث والدراسة، والعمل تحت إشرافه وتوجيهاته التي تنير للطلاب طريق العلم والبحث والمعرفة، كما أن المعلم بواقع الخبرة والكفاءة التعليمية التي يمتلكها فهو لديه المهارات الشخصية المطلوبة والتي تساعد على توظيف الطلاب وتوجيههم إلى المجالات الحياتية التي تتناسب مع قدراتهم.
دور المعلم ذات الخبرة والكفاءة والمهارة
المعلم يكتسب الخبرة في مجال عمله عبر سنوات الدراسة والتدريس، ولكن لا يقتصر التعليم على نهج موحد أو طريقة عملية محددة، بل يجب أن يسعي المعلم إلى اتباع التطورات الحديثة والتقنيات المتطورة في تطوير الخبرات التي اكتسبها، فنحن الآن نعيش في عصر الانفتاح التعليمي وعصر الثورة التكنولوجية الحديثة والتي يحب مواكبتها بشتى الطرق، حتى لا تصبح ذات خلفية قديمة، فالتقنيات الحديثة تساعد على متابعة التطورات وتعزيز الكفاءات وتوجيه المهارات الخاصة التي اكتسبها المعلم خلال عمله في المنظومة التعليمية والتربوية، بالإضافة إلى ذلك تتطلب المنظومة التعليمية والتربوية الحديثة إلى توظيف الأجهزة الحديثة والتقنيات المتطورة لتطوير المهارات التعليمية، والتعامل مز خلال الأجهزة التكنولوجية الحديثة والاستفادة منها إيجابيا في مسايرة روح العصر.
شاهد أيضا: سلم رواتب المعلمين الجديد
دور المعلم كمسئول عن التحصيل النهائي للطالب
التحصيل النهائي للطالب هو الذي يحدد المستوى التعليمي الذي تلقاه الطالب، وقد يهتم به المعلم أكثر من الطالب نفسه فهو نتاج عمله وجهده المبذول، والناتج التحصيلي النهائي للطالب هو المكافأة التي يحصل عليها المعلم، ولذلك يعد مستوي التحصيل الدراسي في شتى المجالات المعرفية والتربوية والدراسية المختلفة هو الهدف الرئيسي والأساسي الذي يسعى المعلم إلى تحقيقه، ويتبع المعلم الناجح كافة الطرق والوسائل التي تساعده في تحقيق ذلك، وتعتبر كافة أساليب التقنية الحديثة المتطورة ووسائل التكنولوجية الحديثة والمختلفة هي افضل الطرق التي يتم من خلالها مواكبة التطور العلمي السريع، وتقدم أفضل الوسائل التعليمية للحصول على المناهج الدراسية والتعليمية خلال فترة الدراسة، كما أنها تسهل على الطلاب إمكانية البحث العلمي للتعرف على المعلومات، حيث يتم الحصول على المناهج الدراسية والتعليمية المتطورة من خلال المواقع الإلكترونية التي في ذلك.
دور المعلم في التفاعل مع المجتمع
المعلم هو القدوة للطلاب ولذلك يجب أن يكون عضواً نشطا وفعال، يتأثر بالمجتمع ويؤثر في كافة جوانبه، مما يجعل الطلاب ذات مفهوم عام للتفاعل الهادف والبناء للمجتمع، ويدركون أهمية التفاعل والمساهمة الفعالة في الحياة بوجه عام، وفي المجتمع بشكل خاص، فالمعلم يعد هو الناقل لثقافة المجتمع، وسلوكيات أفراده، وعلى المعلن أن يشارك بدور أساسي في بناء المجتمع سواء كان ذلك عن طريق المشاركة في المناسبات الاجتماعية، أو الاحتفالات الدينية، أو المشاركة في الجمعيات الخيرية، وغيرهم من الأنشطة التي تحدي نفعا على المجتمع بوجه عام وعلى أفراد المجتمع بشكل خاص.
دور المعلم كنموذج
الدور الذي يقدمه المعلم سواء كان في داخل الفصل الدراسي أو في خارج الصف، هو نموذج للطلاب يؤثر فيهم ويتأثرون به، فمثلا يحتذي الطلاب بالعادات التي يتبعها المعلم فعندما يدخن المعلم أمام الطلاب، وخاصة إذا كانوا في بداية المرحلة العمرية للشباب، فإن ذلك يؤثر فيهم سلبيًا، على العكس إن كان يمارس الأنشطة الرياضية، أو لعب الكرة فذلك يعتبر نموذج إيجابي يؤثر على الطلاب وكلا الأسلوبين هما ناتج أسلوب حالي ولكنه يؤثر في سلوكيات المستقبل بالنسبة للطلاب.
دور المعلم كقدوة حسنة لطلابه
المعلم هو القدوة الحسنة لطلابه، ويؤثر المعلم في تكوين شخصية الطلاب، إلى جانب تأثرهم التعليمي به فهو يعتبر لهم القدوة الحسنة والنموذج المثالي الذي يحتذى به، فيتأثرون بمفاهيمه وسلوكياته، بل وتأثر في حياتهم. سواء كانت هذه السلوكيات إيجابية أو سلبية، فالمعلم لا يقتصر دوره على تقديم العلم والمعرفة فقط، بل إنه يعتبر الأب الروحي للطلاب، هو السند المعنوي لهم في الواقع، هو الوسيلة التي من خلالها يتم العبور من العالم الطفولي إلى عالم الحياة مكتسبين منه كافة السلوكيات، ولذلك يجب على المعلم أن يكون قدوة حسنة ويعمل على تقديم الاهتمام والعون على قدر الإمكان، وذلك إكمالا لصورته الهامة التي أعزها الدين الإسلامي وتعني بها الشعراء”قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً”.
شاهد أيضا: ابيات شعر عن المعلم
ما هي المواصفات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها المعلم المدرب
كما سبق وأن ذكرنا أزر المعلم لم يقتصر على تلقي الطلاب للعلم والمعرفة فقط بل مع تطور الفكر والإدراك الأساسي للمنظومة التعليمية المتطورة، أصبح دور المعلم ذات أهمية تتناسب مع التغير الجذري في العملية التعليمية الحديثة، وأصبح كمدرب يساعد الطلاب في أداء مهامهم، ويهدف إلى توسيع إدراكهم ووعيهم الفكري والثقافي الذي يتناسب مع المراحل التعليمية المتطورة، ولذلك يجب على المعلم أن يطور من إمكانياته، ويسعى دائما إلى تطوير الفكر والإدراك الخاص به، والتعامل مع كل ما يبعث خطوة للأمام في طريق النجاح والتقدم، وسوف نوضح لكم بالتفصيل فيما يلي أهم المواصفات التي يجب أن تتوافر به، والتي تتمثل في الآتي:-
- أن يكون المعلم قدوة حسنة ومثل أعلى نحتذى به، حتى يعزز الجانب الإيجابي في داخل الطلاب.
- أن يدرك دور الأب للطلاب، ويمتاز بالعطف والتعامل الحنون مع الطلاب.
- أن يتميز بصفة الصدق والأمانة قدوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي لقبه قومه بالصادق الأمين، وهو خير مثل وأفضل قدوة نقتدي به.
- أن يكون متفائلاً، ويحمل من الصفات الإنسانية والأخلاقية الحميدة ما يعزز حب الطلاب له.
- أن يكون المعلم واقعيا يستطيع الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة واستغلالها بما يفيد البيئة الاجتماعية التي يعيش بها الطلاب.
- أن يكون المعلم لديه المهارة والقدرة في التعامل مع الطلاب، وأن يكون واسع الأفق ، متفهم، يدرك الجانب الإيجابي لدى الطلاب ويعمل على تعزيزه وتوجيهه إلى المجالات المناسبة لهم.
- أن يعمل على تشجيع الطلاب، وتنمية وتعزيز الجانب الإبداعي والمهاري لدى الطلاب.
- يجب أن يهتم بغرس الأخلاق الحميدة والمثل العليا مثل الاستماع إلى الآخرين، واحترام آراء الآخرين
- على المعلم أن يجيد كيفية التواصل مع الطلاب حتى يتمكن من توصيل المعلومات والمعرفة للطلاب، ويسعى لاستخدام الوسائل التكنولوجية والتقنيات الحديثة وذلك لتطوير الجانب التعليمي والتربوي لديهم.