يعتبر التشهد الأول والتشهد الأخير في الصلاة من أركان الصلاة المهمة التي يجب أن يأتي بها المسلم، فلا تصح الصلاة نهائيا بدونه، ولا تقبل ولا تعتبر أركانها كاملة، فالتشهد فيه صلاة وسلام على الملائكة، وعلى كل عبد صالح في السماء والأرض وفي أي مكان توجد فيه نفس مؤمنة سواء كانت من الإنس أو الجن أو الملائكة، وتنبع أهمية التشهد في الصلاة من كونه أحد أركان الطمأنينة التي تأتي بها الصلاة كجزء من الخشوع في الصلاة.
محتويات
ما هو التشهد الأول والتشهد الأخير
يعتبر التشهد من أهم أركان الصلاة ولا تصح الصلاة مطلقا بدونه ولا تصبح مكتملة الأركان بتركه، والتشهد الأول هو الكلام الذي يقال بعد انتهاء الركعتين الأول من الصلاة ونصه كالتالي:
التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، ثم يقوم المصلي ويبدأ الركعة الثالثة من الصلاة، وبعدها يصلي الركعة الرابعة وفي نهايتها يبدأ بقول التشهد الأخير والذي تحول صيغته على النحو التالي:
التحيات لله والصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.
والفرق بين التشهد الأول والأخير هو في الصلاة هو الجملة التي تبدأ من اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.
شاهد أيضا: دعاء الزواج المستجاب مكتوب
الفرق بين التشهد الأول والأخير إسلام ويب
حسب ما ذكر موقع إسلام ويب فهناك العديد من الصيغ الصحيحة للتشهد والتي وردت عن النبي صلى الله وسلم، وهذه الصيغ للتشهد كما يلي:
” التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله”
“التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله”
وهذه الصيغ يأتي بواحدة منها في الجزء الأول من التشهد، وفي الجزء الثاني يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو بعدها بما يشاء.
هل التشهد الأخير ركن أم واجب
التشهد الأخير ركن من أركان الصلاة يجب الإتيان به ولا تصح الصلاة بدونه، وهذا ما ذهب إليه الحنابلة والشافعية وداود الظاهري، وقيل عند المالكية أيضا، وذهب إليه بعض السلف، وقام باختيار الشيخ عبد العزيز ابن باز، والشيخ ابن عثيمين، والدليل من السنة النبوية الشريفية على أن التشهد فرض وركن من أركان الصلاة.
الحديث الشريف عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال:” كنا نقول قبل ان يفرض علينا التشهد: السلام على الله قبل عباده، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على فلان، فقال صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا السلام على الله، فإن الله هو السلام، ولكن قولوا، التحيات لله…”و نستدل مما سبق على فرضية التشهد من الحديث قوله” قبل أن يفرض علينا التشهد”.
التشهد الصحيح في الصلاة كامل
يقال في صيغة التشهد الصحيح على النحو التالي” التحيات لله والصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله”، هذا ما يقال في الجزء الأول من التشهد، ويجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الجزء الأول من التشهد لقوله تعالى” إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما”.
وقد ورد العديد من صيغ التشهد الثاني وكلها صحيحة منها ” اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد”.
شاهد أيضا: دعاء الشكر لله على كل حال
كيفية قراءة التشهد في الصلاة
يجلس المسلم مفترشا الأرض على الجلسة التي يشعر بالراحة فيها، ويضع كف يده اليمنى على ركبته اليمنى، ويضع كف يده اليسرى على ركبته اليسرى ويمسك بها ركبته، ويضم يده اليمنى ما عدا أصبع السبابة فيبقى يحركه من الأعلى للأسفل طوال قراءته للتشهد، كما ويوجد أيضا عدة صيغ لقراءة التشهد من الأفضل التنويع بينها في كل مرة يتم قراءة التشهد فيها.
ومن السنة كذلك التنويع في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أثناء قراءة التشهد، ووردت في السنة أيضا أن يستعيذ المسلم من أربع أمور قبل التسليم من التشهد وهي: الاستعاذة من عذاب جهنم، والاستعاذة بالله من عذاب القبر، و الاستعاذة من فتنة المحيا والممات، و الاستعاذة من فتنة المحيا والممات، وقد ورد كذلك أن هذه الاستعاذة سنة عند الكثير من جمهور العلماء، وقد أوجبها بعضهم.
متى يقال التشهد الأول
يبدأ المسلم بقول التشهد الأول في الصلاة عند الجلوس بعد الركعة الثانية في الصلاة التي تكون عبارة عن 4 ركعات، فيتم البدء بالتشهد من بدايته حيث يقول المسلم: ” التحيات لله والصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد” ويقوم بعدها للركعة الثالثة والرابعة ويختم بالتشهد كاملا بعد ذلك.
والشاهد هنا أن التشهد الأول يقال في الصلاة التي تكون فيها 4 ركعات متواصلة أو 3 ركعات، حيث يقال التشهد الأول في صلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء لكونها تحتوي على 4 ركعات متواصلة سواء كانت هذه الركعات فرضا أم سنة.
صيغة التشهد
ذكر في الأثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة عدة صيغ للتشهد ومنها ما يلي:
صيغة التشهد حسب قول ابن مسعود رضي الله عنه:” التحيات لله والصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد عبده ورسوله”.
وهناك تشهد على قول عمر رضي الله عنه:” التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله”.
حكم التشهد الأخير عند المالكية
المذهب المالكي يعتبر التشهد الأخير في الصلاة سنة من سنن الصلاة، ولا تبطل الصلاة إذا لم يتم ذكره ولكن من الأفضل الإتيان بالتشهد الثاني وتجنب الوقوع في خطأ أثناء ذكره، والتشهد المعتمد عند مذهب المالكية هو صيغة التشهد التي ذكرها سيدنا عمر رضي الله عنه.