فضل ترديد الاذان مع المؤذن، من الفضائل التي سلط أهل العلم الضوء عليها في ترديد الأذان، ولها أثر كبير على المسلم وينال منها الأجر العظيم والأعمال الصالحة هي الأذان، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث عديدة بخصوص ذلك، وفي هذا المقال شرح مفصل عن فضل ترديد الاذان مع المؤذن.
محتويات
فضل ترديد الاذان مع المؤذن
من السنن الذي وصانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم هو ترديد الآذان خلف المؤذن، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أيما مسلم شهد له أربعة دخل الجنة، قلنا: أو ثلاثة؟ قال أو ثلاثة قلنا: أو اثنان قال أو اثنان”.
وفي ترديد الأذان أجور عظيمة للمؤذن وللمسلم الذي يردد مع المؤذن، فقد قال صلى الله عليه وسلم إذا سمعتم الاذان فقولوا مثلما يقول ثم صلوا على فمن صلى على واحدة صلى الله عليه بها عشرا، وفي اخر قال إذا سمعتم الاذان فقولوا مثلما يقول ثم سلو الله لي الوسيلة فمن سألها وجبت له الشفاعة، فبهذه الاحاديث الواردة عن الرسول وثبوت فعلها منه ومن الصحابة الكرام يتبين لنا اجر وفضل وبركة الترديد مع المؤذن ورفع القدر والمقام والمكانة فهي تطهير للقلب وتجديد للنية واستمرارية الطاعة والخضوع لله عز وجل.
فضل ترديد الاذان مع المؤذن
ورد في السنة فضائل كثيرة وأجور عظيمة وأعمال صالحة للمؤذن، ومن يردد الآذان أيضا، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة، فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة، قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا اجر المؤذن، واجر المردد خلف المؤذن نفس الاحر والمقام والمكانة ولا ينقص من احره شيئا، لذلك يستحب لكل من سمع الاذان الترديد خلفه، ففيه اجر عظيم ودرجات علا في الدنيا والاخرة.
فضل الترديد خلف المؤذن ابن باز
وقال صلى الله عليه وسلم إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا على فإنه من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة وادعوا بما تشاؤون بعدها فإن الدعاء بين الصلاة والاقامة مستجاب بإذن الله، وقال ايضا إذا سمعتم الاذان فقولوا مثلما يقول ثم سلو الله لي الوسيلة فمن سألها وجبت له الشفاعة، اي شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، بهذا يتبين فضل ترديد الاذان بشافعة الرسول صلى الله عليه وسلم، استحضار القلب للصلاة وللدعاء، قرب المسلم لربه بترديد الاذان الذي به اركان الاسلام.
أهمية ترديد الأذان
من الأمور التي لا بد من أن يهتم بها المسلم ويحافظ عليها باستمرار هي الترديد مع الأذان، فهي تساعد على التذكير بالصلاة ومعرفة مواعيد الصلاة ولذلك سلط الكثير من العلماء والمفسرين الضوء على الأجور العظيمة التي ينالها المسلم في الترديد خلف المؤذن ومن الأحاديث التي تشير إلى ما يقوله المسلم عند سماع الأذان ومنها:
- ان من ردد خلف الاذان كان له اجر المؤذن سوآءا بسوا ولا ينقص من اجره شيئا وكان اه نفس المقام والمكانة.
- استحضار القلب والجوارح والنية الصادقة للصلاة.
- نيل شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا ما ذكرناه في الاحاديث مبينا فضل الترديد ومن ثم سؤال الوسيلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
- تطهير القلوب وتجديد ايمانها كيف لا والاذان يحوي على اول ركنين واهم ركنين بالإسلام وهما شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله.
فضل الأذان في البيت
من الأمور والمسائل التي نبهنا إليها نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم هي أمور نحتاج أن نسلط الضوء عليها فمثلاً إذا أتى الآذان وكنت منشغلا بأي شيء كمشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى الإذاعة أو مشاهدة مباراة أو لعبة معينة، فالأفضل أن تترك كل شيء ولا تضيع هذه الفرصة من يديك وأن تردد الأذان مباشرة مع المؤذن، ولكن بعض الناس والعياذ بالله لا يتحمل الآذان فينتقل من مكان لمكان آخر ويشاهد التلفاز ويغير القنوات كي يفوت الآذان ولا يسمع الآذان.
هل يردد المؤذن الأذان
اختلف أهل العلم في استحباب ذلك لكن نأخذ شيء منها فبعضهم شرع لكل من سمع الأذان أن يردده خلف المؤذن فيقول مثل ما يقول إلا في الحيلتين فإنه يقول: ” لا حول ولا قوة إلا بالله لما رواه البخاري ومسلم.
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)، وأفضل الأقوال إنه يكتفي بالأذان ولا يردد خلف نفسه.
الترديد مع أذان الفجر
ـ عنْ جابرٍ بن عبد الله رضَي اللَّه عنه أن رسول الله – صلّ الله عليه وسلم – قال:” من قَال حِين يسمع النداء: “اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته”وجبت له الشفاعة يوم القيامة، ومن المعلوم ان وقت الفجر هو أعظم وقت وبه استجابة الدعوات، والاجر لا يقتصر على صلاة الفجر ولكن خصصت بأجر أعظم لصعوبة وقتها وادائها
ماذا نردد مع الأذان
في احاديث كثيرة وروايات صحيحة لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا سمعتم الاذان فقولوا كما يقول، وفي اخر انه كان اذا قال الاذان الله اكبر قال الله اكبر ثم اشهد ان لا اله الا الله يقول اشهد ان لا اله الا الله ثم اشهد ان محمدا رسول الله يقول اشهد ان محمدا رسول الله ثم حي على الصلاة يقول لا حول ولا قوة الا بالله ثم حي على الفلاح يقول لا حول ولا قوة الا بالله ثم الله اكبر فيقول الله اكبر ثم لا اله الا الله فيقول لا اله الا الله، وهذا وراد وصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يقول اذا سمعتم الاذان فقولوا مثلما يقول ثم سلو الله لي الوسيلة فإنها لواحد واتمنى ان اكون، وفي اخر قال اذا سمعتم الاذان فقولوا مثلما يقول ثم سلو الله لي الوسيلة ومن سألها وجبت له الشفاعة فهذه الاحاديث الواردة عن الرسول تثبت ما يستحب للمسلم قوله مع الاذان وعقب كل اذان.
يتبين للمسلم مما سبق اجر وفضل ترديد الاذان خلف المؤذن والذي لا يؤخذ بعض دقائق من وقته ولكنها كنز عظيم واجر كبير وقدري عليّ، فهي طهر للقلب محصلة لشفاعة الحبيب محمد، تجديد لإيمان المسلم، نزع الهوى من قلبه، نيل اجر المؤذن بالمكانة والثواب، تشجيع النفس على المداومة لفعل الخير والصلاة واستحضار القلب والعزم في الصلاة والتأهب لها، ففي ووقت يسير في يوم الانسان العادي، يتحصل كل هذا الاجر وليس مرة واحدة بكل خمس مرات، فنحن قوم اعزنا الله بالإسلام، وخصنا بالدرجات العلا، والاجر والمنفعة والبركة وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.