هل يجوز تفسير قوله تعالى فويل للمصلين مقطوعه أم أن القول الصحيح هو إكمال الآية وتفسيرها كما جاء في سياقها، والتعرف على الاشتراط التي جاء فيها والتتمة لهذه الآية لكي نصِل للفهم الصحيح والمعنى المقصود من الآية، كون ذكر بعض الكلمات من الآية واستثناء البعض الآخر يجعل الكلام يخرج عن سياقه الصحيح، وندخل في باب تحريف كلام الله تعالى، الكثير من الآيات القرآنية لا يجوز القطع فيها لأن ذلك يخل في المعنى ويصبح غير المقصود، لذلك على القارئ لكتاب الله تعلم القراءة الصحيحة للقرآن معرفة أحكام التلاوة والتجويد، لأن القرآن الكريم إن وجد خلل في قراءته يقود إلى خلل في المعنى أي تحريف في القرآن وهذا لا يجوز، ومن هنا نتجه لحل سؤال هل يجوز تفسير قوله تعالى فويل للمصلين مقطوعه.
محتويات
هل يجوز تفسير قوله تعالى فويل للمصلين مقطوعه عن سياق الاية
جميعنا يعلم بأن حل سؤال هل يجوز تفسير قوله تعالى فويل للمصلين مقطوعه هو غير جائز، لأن القول له تتمة ولم تتوقف الآية عن قول فويل للمصلين، ولكن لها ما بعدها فقد قال تعالى ” فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون “، فقد أشار الله سبحانه وتعالى بالويل والعذاب الشديد لمن يتهاون في صلاتهم ويتغافل عن أدائها في الوقت الصحيح لها، أو يتأخر عنها وهي إشارة بجرم التأخير في أداء الصلاة فكيف الحال مع من يتهاون معها ولا يُؤديها.
فالصلاة ركن من أركان الإسلام ويجِب علينا أدائها كما كتبها الله علينا خمسة مرات يومياً، ما بين السنة والفرض والوتر في صلاة العشاء، ومن أراد التطوع والتزود بقيام الليل وصلاة النافلة فإنما يتطوع لنفسه ويذخر من الأعمال الصالحة لآخرته، وفي حال قراءة الآية القرآنية في قوله تعالى: ” ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون” الصحيح أن لا يتم قراءة الآية إلا وصلا فقط ففي القطع يصبح معناه الويل للمصليين، بينما وصلا المعنى ويل لمن يسهى عن الصلاة عمدا.