لماذا نهى الله عن التجسس فقد جاء في القرآن الكريم آية تضمنت النهي عن التجسس، وأصبحت بِذلك من الأمور المنهي عنها في الإسلام وجاء ذلك في قوله تعالى ” وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ” في سورة الحجرات الآية 12، وعلينا كمُسلمين الطاعة والإمتثال لأمر الله سبحانه وتعالى في هذا النهي، فالمؤمن الحق يُنفذ أوامر الله ويتجنب الخوض في الذنوب والمعاصي التي حذر الله منها، والتجسس آفة من آفات المُجتمع تلحق الضرر بنا جميعاً، فقد نسمع ما يُغضبنا أو ما لا يُرضينا كما أنه تلصص على الآخرين، ونتعرف بشيء من التفصيل على السبب وراء لماذا نهى الله عن التجسس ولما جعله من الأعمال الممنوعة.
محتويات
لماذا نهى الله تعالى عن التجسس
كما جاء في تفسير العُلماء للآية الكريمة من سورة الحجرات ” يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ “، لأن فيه تتبع لعورات الناس والبحث عن سوءاتهم او ذنوبهم التي سترها الله، ومُحاولة الكشف عنها دون إذن منهم أو علمهم، ولهذا جاء نهي الله تعالى عن التجسس لأن فيه إظهار لما ستره الله من ذنوبهم، فالتجسس فيه مضرة لمن يمارس هذا الفِعل بكشفه عن أمور خافية يتبين أنه من يقِف خلفها عند كشفها، وكذلك في مضرة لمن يتم التجسس عليهم بأن نكشف أمور وتفاصيل شخصية لهم دون علمهم وبطريقة فيها تلصُص.
لماذا نهى الله عن التجسس، لقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية التي شملت ما ينظم حياة الناس، فلقد حرص الدين الإسلامي على جعل المجتمع مجتمع مبني على الأمن والأمان يخلو من السوء ويخلو من الصفات السيئة، فلقد نهى القرآن الكريم عن كل ما بشأنه يدمر خصوصيات الآخرين من الأفراد والجماعات فكان من بين الأمور المنهي عنها هو التجسس كون أن التجسس هو انتهاك للخصوصيات وهذا أمر محرم لقد وردت نصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية بنص صريح للنهي عن التجسس وكل ما شابه من الصفات السيئة.