شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد

شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد، سؤال يبحث عنه الطلبة عبر محرك قوقل، وهو سؤال من ضمن أسئلة كتاب الطالب في الفصل الدراسي الأول، ونحن في موسوعة المحيط سوف نقدم لكم الإجابة النموذجية والصحيحة عن هذا السؤال، الذي يُصعب على الطلاب والطالبات إجابته، وإيجاد الإجابة النموذجية الصحيحة، يعتبر هذا السؤال من ضمن الأسئلة المهمة والتي قد تكون موضع سؤال في الاختبارات النهائية، وهو سؤال من ضمن أسئلة الكتاب للفصل الدراسي الأول، ومن خلال هذه السطور التالية نستعرض لكم شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد.

شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد

شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد
شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد

إن سؤال ” شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد” هو من ضمن أسئلة الكتاب في الفصل الدراسي الاول في المنهاج السعودي للطلاب وطالبات وتمكن إجابة السؤال على النحو التالي:

السؤال/ شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد؟

  • الإجابة/

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول *** متيّم إثرها لم يفد مكبول

وما سعاد غداة البين إذ رحلوا *** إلّا أغنّ غضيض الطرف مكحول

هيفاء مُقبلة عجزاء مدبرة *** لا يُشتكى قصر منها ولا طول

تجلو عوارض ذي ظلمٍ إذا ابتسمت *** كأنّه منهل بالراح معلول

شُجَّت بذي شبَمٍ من ماءٍ مَحنيةٍ *** صافٍ بأبطح أضحى وهو مشمول

تجلو الرياح القذى عنه وأفرطه *** من صوبِ ساريةٍ بيضٍ يعاليل

كعادة الشعراء يبتدئ الشاعر هنا قصيدته بمقدمة غزلية بالحديث عن محبوبته وفراقها له الذي دمّر قلبه لشدّة تعلّقه بها وهيامه فلم يزل مقيّدًا مأسورًا لها فلا يستطيع نسيانها، ويذكر صفات محبوبته إذ إنّ في صوتها غنّةً كصوت صغير الظبي وعينيها كعينيه مكحولتان وتمتاز بالحياء الذي يبدو في طرفها، وخصرها نحيلٌ وجسمها متناسق ليست بالطويلة ولا بالقصيرة، وإذا ابتسمت هذه المحبوبة فإنّ ابتسامتها تظهر منها أسنان بيضاء لامعة كأنّها مسقيّة بالخمر.

يا ويحها خلّة لو أنّها صدقت *** ما وعدت أو لو أنَّ النصح مقبول

لكنها خلّة قد سيط من دمها *** فجعٌ وولعٌ وإخلافٌ وتبديل

فما تدوم على حالٍ تكون بها *** كما تلوَّن في أثوابها الغولُ

وما تمسَّك بالوصل الذي زعمت *** إلّا كما تمسك الماء الغرابيل

كانت مواعيد عرقوب لها مثلًا *** وما مواعيدها إلّا الأباطيل

أرجو وآملُ أن يعجلن في أبدٍ *** وما لهنَّ طوال الدهر تعجيل

فلا يغرنَّك ما منَّت وما وعدت *** إنَّ الأماني والأحلام تضليل

ينتقل الشاعر هنا إلى وصف مواعيد محبوبته التي تتشبّه في مواعيد عرقوب  فهي دائمة الإخلاف للمواعيد فيتمنّى لو أنّها تتقبَّل نصيحته أو أنَّها تصدُق في مواعيدها لكنّها من طبيعتها التبدُّل وعدم التمسّك بأقوالها وأحوالها كالغربال تمامًا الذي لا تبقى فيه ذرّة ماء ولو للحظة، ويوصي بأن لا ينخدع أحد بوعود النساء فإنَّهنَّ يُضللنك بآمالهنّ وأحلامهنَّ.

“أمست سعاد بأرضٍ لا يبلّغها *** إلّا العتاق النجيبات المراسيل

ولن يُبلّغها إلّا عُذافرة *** فيها على الأين إرقالٌ وتبغيل”

ينتقل الشاعر هنا إلى القسم الثاني من القصيدة وهو وصف الناقة التي يصفها بالصلابة والقوّة فتجوب الصحراء دون أن يرهقها أو يوقفها حرّها الشديد ويثنيها عن مسيرتها، وتمتاز أيضًا بحدّة البصر فترى كلَّ ما يمكن أن يغيب عن بصرها فعينيها كعيني الثور الوحشي الأبيض، وكذلك فهي متميّزة عن بنات جنسها بالقوّة وعرض الرقبة واكتناز لحمها وجسمها أملس لا تستطيع القرادة أن تقف عليها وفي هذا كناية عن سلامة بنيتها، وهذه الناقة تمتلك ضرعين خاليين من الحليب لأنّها لم تلد ومن هنا اكتسبت قوّتها ومن سرعتها تضرب بذيلها على ضرعها أثناء المسير.

“كلُّ ابن أنثى وإن طالت سلامته *** يومًا على آلة حدباء محمول

أُنبئت أنَّ رسول الله أوعدني *** والعفو عند رسول الله مأمول”

ينتقل الشاعر هنا إلى الحديث عن الوشاة الذين وشوا به ويتحدَّث عمَّن استجار بهم من قومه وأصحابه فلم يجيروه فأصبح وحيدًا ولم يجد ملجئًا يلتجئ إليه غير الله، فيذكر في هذه الأبيات أنَّ كلَّ ما قدّر الله كائن ويتحدّث عن حقيقة الموت التي هي مصير كل إنسان فلن يخاف الشاعر من هذا الموت وسيذهب إلى الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم طالبًا العفو منه وإسقاط حكم هدر دمه فالعفو يؤمل من هذا النبي فهو صاحب رسالة الإسلام السّامية وأُنزل عليه القرآن الكريم، ويتحدث عن خوفه عندما أتى لطلب السماح والعفو من النبي حتى أنَّ الفيل مع شجاعته وعظمة بنيته وضخامتها يرتعد لهذا الموقف ويرتعش جسمه.

“إنَّ الرسول لنورٌ يُستضاءُ به *** مهنَّدٌ من سيوف الله مسلول”

يصف كعب بن زهير هنا الرسول بالنور الذي أنار به الأمَّة فاهتدت بهديه ورسالته رسالة الحق التي جاء بها، وكذلك فهو سيف أرسله الله لمحاربة الكفّار والمشركين.

“شُمُّ العرانين أبطالٌ لبوسهم *** من نسج داوود في الهيجا سرابيل”

وهنا يُخصص الشاعر جزءًا من قصيدته لمدح المهاجرين الذين افتدوا رسول الله بأرواحهم واتّبعوه، ويصف إتقان صنع لباسهم في الحرب كأنَّها قد نسجها داوود عليه السلام، ويتَّصفون بالعزة والترفع عن كلِّ ما هو دني يتَّجهون للقتال في المعركة بكلِّ شجاعة وعزم وسرعة تقيهم طعن العدو لهم كما وصفهم بالقوة والشجاعة والاستبسال في القتال بالحرب وأنهم لا يفرحون بالنصر؛ لأنَّه من عاداتهم ولا يجزعون من لقاء العدوِّ وقتاله لثقتهم بالنصر.

في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد، وهو سؤال من أسئلة كتاب الطالب للطلاب والطالبات في المملكة العربية السعودية، في الختام يمكنكم أعزائي الطلبة مشاركتنا بالأسئلة التي تواجهون صعوبة في إيجاد الحل المناسب لها، ودمتم بود.

Scroll to Top