من الذي كفل النبي بعد وفاة جده، فنحن جميعاً نعلم أن الرسول ولد يتيماً حيث توفي والده وهو في بطن أمه، ثم بعد ذلك توفيت أمه وهو في السادس من عمره، ثم تكفل فيه جده عبد المطلب بن هاشم و قد كان جده من زعماء قريش وأهم سادات العرب في الجاهلية، وكان يحب الرسول حباً كبيراً، فقد كان لا يجرؤ أحد على الجلوس على فراش عبد المطلب إلا رسول الله وكان حنانه يملأ حياة رسول الله إذ كان رقيقاً معه أكثر مما هو رقيق مع أبنائه، ولكن لم يستمر حنان عبد المطلب عى رسول الله مدة طويلة إذ باغته الموت وعمر الرسول ثمانية أعوام، فمن الذي كفل النبي بعد وفاة جده؟ هذا السؤال الذي سنجيب عنه.
محتويات
من الذي كفل النبي بعد وفاة جده
بعد أن كان رسول الله يعيش حياة كلها حنان و رقة وطيبة مع جده، فهذا الرجل العظيم حافظ على رسول الله و أتم رعايته والاهتمام به على أكمل وجه، وليس ذلك في حياته فقط بل بعد موته، إذ أوصى ( أبي طالب ) برعاية الرسول بعد موته، ولم يقصر أبي طالب أبداً فقد كان خير راعٍ و قد أحسن اتباع وصية أبيه عبد المطلب برعاية محمد صلى الله عليه وسلم، و منذ وفاة عبد المطلب و رسول الله هو جُل اهتمام أبي طالب، حيث انه كان يرعاه أكثر من أولاده، حيث أن رسول الله لم يكن يشعر بأنه يتيم بل عاش حياته غارقاً في كرم الله عليه حين منحه أشخاص عظماء قدروا على تحمل مسؤولية رعاية الرسول فوق ظهورهم، حتى أن أبي طالب و زوجته إذا مروا بفترات فقر شديد كانوا يحرمون أبناءهم ويطعمون محمد صلى الله عليه وسلم، و استمر أبي طالب يحتضن رسول الله و يمنحه من الرعاية والاهتمام ما لا يتوقعه الابن من أبيه حتى لفظ آخر نفس في حياته.
لذا من خلال ما سبق نجد أن الرسول عاش في حياته مراحل صعبة، حيث انه عاش يتيماً من كلا أبويه في سنٍ صغير، ولكنه لم يكن وحيداً أبداً فقد تولاه جده عبد المطلب ثم بعد وفاته تولاه عمه أبي طالب.