لماذا يشفع النبي لعمه ابي طالب، هذا سؤال مهم و من الضروري معرفة الاجابة الدقيقة له، فقد كان للرسول منزلة فريدة في يوم القيامة، حيث أنه كان يمتلك ثلاثة شفاعات خاصة به حيث كان يقال له (سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ)، وأول هذه الشفاعات هي الشفاعة العظمى التي يُعجل من خلالها الرسول حساب الناس، و الشفاعة الثانية وهي الشفاعة التي تخص أمة محمد حيث أن رسول الله يشفع لأمته يوم القيامة، والشفاعة الثالثة تخص عمه أبي طالب، وهنا يعود السؤال مرة ثانية لماذا يشفع النبي لعمه أبي طالب؟ وفي هذا المقال ستحصل على اجابة هذا السؤال.
محتويات
لماذا يشفع النبي لعمه ابي طالب
جمعنا نعرف أن أبي طالب هو الذي تولى رعاية الرسول بعد وفاة جده عبد المطلب، و أحسن رعايته والاهتمام به، ولم يتوانى لحظة عن الاهتمام بمحمد و بث الطمأنينة في صدره، إلا أن أبي طالب مات على الكفر و لم يؤمن بدعوة محمد صلى الله عليه وسلم، إذن لماذا يشفع النبي لعمه أبي طالب؟ والاجابة هي يشفع الرسول لعمه أبي طالب كي يخفف عنه الله العذاب و يهونه عليه، لا لأن يخرجه من النار إلى الجنة، حيث قال رسول إنه وجد عمه أبي طالب في غمرات النار فشفع له حتى أصبح في ضحضاح من النار، و رسول الله شفع لعمه أبي طالب لأنه كان خير سند له في الحياة، وكان ينصره على جميع اعدائه و تكفل بحمايته ورعايته إلى أن لفظ آخر أنفاسه، و حرص الرسول على اسلام أبي طالب إلا أنه رفض ذلك، لذلك تكفل الرسول بالشفاعة له بأن يخفف الله عنه عذاب جهنم.
نجد من خلال اجابتنا على هذا السؤال ” لماذا يشفع النبي لعمه أبي طالب؟” الكثير من الرحمة التي تَجمل بها قلب الرسول، حيث أنه لم يَهن عليه عمه أبي طالب الذي مات كافراً، ولم يتركه يتعذب في الدرك الأسفل من النار بل شفع له بأن يخفف الله عنه العذاب فصار في ضحضاح من النار وهذا من وفاء الرسول و تقديره لما فعله له عمه طيلة حياته.