من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه، يعتبر هذا السؤال هو من أكثر الأسئلة الشرعية تداولا في الأونة الأخيرة، حيث يبحث الكثيرون عنه رغبة في التعرف على الإجابة الصحيحة له، والتي تأتي بشكل واضحة في الأثر عن السلف الصالح، حيث كان صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هم الذين صاحبوا وناصروا النبي عليه السلام، وهم بذلوا كل غالي ونفيس من أجل نصرة الدين الإسلامي، ونجد أن هناك الكثير من الصحابة الذين تميزوا بصفات خاصة بهم، ومن ضمن هذه الصفات أن أحد الصحابة كانت الملائكة تسلم عليه، وفي سياق هذه المقالة سوف نتعرف على الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه؟
محتويات
الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه
من الجدير بالذكر ان الصحابي الذي كانت تسلم عليه الملائكة هو الصحابي الجليل عمران بن خصين رضي الله عنه، حيث ورد الكثير من الأقوال عن هذه الصفة التي كان يتميز بها عمران بن حصين رضي الله عنه، فقد جاء عن قتادة بن دعامة ما يأتي: “إنَّ الملائكةَ كانت تصافح عمرانَ بنَ حُصينٍ حتى اكتوى؛ فتنحَّت” وهو حديث منكر.
لماذا كانت الملائكة تسلم علي عمران بن حصين
حيث كان عمران بن حصين مريض حيث كان به بواسير، فهو كان شديد الصبر وكان يتحمل الألم الشديد ولا يبالي، وكانت الملائكة تسلم عليه دائما ولكن عندما اشتدت ألمه اكتوى وذلك أدى إلى انقطاع الملائكة عن السلام عليه، ومن بعد ذلك قام بترك الكي حتى مات، فحينها عادت الملائكة مرة أخرى تسلم عليه، حيث قال ابن سرين: سقى بطن عمران ثلاثين سنة كل ذلك يعرض عليه الكي فيأبى ويصبر على الألم ويقاوم وكانت الملائكة تسلّم عليه ولا يخبر الناس بذلك خشية الفتنة عليهم. فلما كان قبل موته لسنتين ولم يقدر على شدّة الألم عندها اكتوى وأخذ بالرخصة. فلم تسلم عليه الملائكة. ثم ترك الكي فعاد إليه تسليم الملائكة ولم يلبث قليلاً حتى مات.
إسلام عمران بن حصين
أن عمران بن حصين قد كان إسلامه متأخر، حيث نجد أن عمران بن حصين قد أسلم في عام خيبر، وهو يعتبر العام السابع للهجرة، ومن الجدير بالذكر أن عمران بن حصين قد أسلم هو وأبوه، وكانوا قد أسلموا في نفس العام الذي أسلم فيه أبو هريرة رضي الله عنه.
وفاة عمران بن حصين
عاش عمران بن حصين فترة زمنية طويلة بالكد والتعب والصبر على المرض والبلاء، حيث توفي سنة 52 هجري وذلك في مدينة البصرة، حيث توفي بعد الصبر على المرض ما يقارب ثلاثين عاما.