متى تكون العادة حلال، لقد أمرنا الله عز وجل بالتعفف عن الحرام، وأحل لنا الزواج وذلك ليستطيع الرجل والمرأة أن يفرغوا شهوتهم بما أحل الله، ولهذا فإن الله قد حرم على الرجل والمرأة تفريغ شهوتهم في غير ما أحل الله فقال تعالي” والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون”، ولهذا فإن أكثر ما يقع فيه الشباب لغياب الوعي الديني وهو الوقوع في العادة السرية، وهنا يتساءل الكثير من الناس متى تكون العادة السرية حلال، في هذا المقال سوف نتعرف على الجوانب التي أباح الشرح فيها للرجل القيام بالعادة السرية، فكونوا دوما معنا في موسوعة المحيط لتتعرفوا على كل ما هو جديد في عالم المعرفة و العلوم، متى تكون العادة حلال.
محتويات
موقف الشرع من العادة السرية
لقد حرم الله العادة السرية في القرآن العظيم وعلى لسان نبيه الكريم محمد صل الله عليه وسلم، بالأدلة الشرعية وهي:
- القرآن الكريم: فقال تعالي” والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون”.
وبهذا الحديث فقد إستدل الأمام الشافعي على أن العادةالسرية حرام شرعا قياسا على الأية الكريمة.
حالات تجوز فيها العادة السرية
لقد حدد الشرع الحنيف ثلاث حالات يجوز فيها فعل العادة السرية وهي:
- أولا: أن يكون الرجل قد وقع في موقف يقع فيه في الزنا و العياذ بالله فجاز له القيام بذلك لصرف الشهوة وعدم الوقوع في الزنا، حيث أن إثم فعل العادة السرية أخف إثما من الزنا الذي هو كبيرة من الكبائر.
- ثانيا: أن يكون الرجل يعني من مرض معين وقد قرر له الطبيب فعل العادة السرية بأمر من الطبيب.
- ثالثا: ان الرجل يعاني من صعوبة في الأنجاب ويريد أن يزرع ولهذا يطلب منه الطبيب عينة من السائل المنوي فوجب عليه القيام بالعادة السرية لفعل ذلك.
هذه الحالات الثلاثة التي وجب للرجل القيام بالعادة وتكون في حقه حلال والله أعلم، ولكن الشاب الصحيح إذا لم يكن متزوج وجب عليه تحصين نفسه بالزواج والبعد عن أماكن الشبهات وأبواب الشيطان، حتى لا يقع والعياذ بالله بما حرم الله.
في نهاية مقالنا هذا أجبنا على السؤال الذي كثر السؤال عنه، حول متي تكون العادة السرية حلال ووضحنا ذلكم بالأدلة الشرعية، وإننا في موسوعة المحيط لنسعد بالرد على أسئلتكم واقتراحاتكم، فكونوا معنا للتعرف على كل ما هو جديد في علام المعرفة والعلوم الشرعية والعلمية، دمتم بخير.