حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع الدُنيوية

حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع الدُنيوية، إن من المعلوم لدينا جميعاً أن صلة الرحم وبر الوالدين من الأعمال الصالحة الخالصة لوجه الله تعالى، فهل يمكن للإنسان أن يوصل الرحم، وبير الوالدين دون أن يضع نية خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى، أو أن يكون قد وضع نية دنيويةلذلك ؟!! هل هذا الفعل يعد حرام؟ دراسة العلوم الشرعية ةالتعمق فيها سيكشف لنا ما شابه ذلك من أسئلة شرعية والتي منها حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع الدُنيوية.

تعريف الأعمال الصالحة

تعريف الأعمال الصالحة
تعريف الأعمال الصالحة

جاء في تعريف الأعمال الصالحة أنها هي ما كانت موافقة للشرع الإسلامي، ويكون صاحبها مُخلصاً في عمله لله تبارك وتعالى، وقد قال شيخ الإسلام العبادة في تعريف الأعمال الصالحة بأنها : اسم جامع لكل ما يحبه ويرضاه الله عز وجل من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة وهي متنوعة وكثيرة.

حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع الدُنيوية

حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع الدُنيوية
حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع الدُنيوية

إن الأصل في المسلم أن يقصد بعبادته وطاعته مرضاة الله عزوجل فقط، وأن تكون نيته لوجه الله تعالى، ولكن من يقوم بالطاعات أو العبادات بهدف الحصول على ثمرة دنيوية، فإن له في ذلك حالين سنفصلهم في الآتي :

  • أن يكون الهدف الدنيوي هي جُل مبتغاه وقصده، وهذا ليس له في الآخرة من نصيب عند الله سبحانه وتعالى.
  • أن يكون الهدف الأقوى هو وجه الله وابتغاء الأجر من الله ونيل مرضاته، فلا بأس بذلك.
  • ولكن إن تساوت عنده الأمور، ولم تغلب عليه نية التعبد ولا نية غير التعبد لله عز وجل فتقع محل نظر، والأقربإلى ذلك يكون أنه لا ثواب له ولا أجر كمن عمل لله تعالى ولغيره في آن واحد.

خلاصة المقالة، نجد أن من فعل الطاعات بنية نيل الثمرات الدنيوية فقط : فليس له عند الله عز وجل جزاء على هذه العبادة ومن الأمثلة على ذلك : أن يتصدق للشفاء من المرض، أن تقرأ سورة البقرة للزواج، وان يصوم للحمية وإنقاص الوزن، وأن يجاهد للحصول على الغنيمة، وأن يحج للتجارة، وأما من نوى وجه الله والدار الآخرة في الأعمال الصالحة، وجعل الفوائد الدنيوية تبعاً وضمناً لهذه العبادة، وليست أصلاً للعمل الصالح  أو أساساً له، فلا حرج عليه، والله تعالى أعلم، بهذا يكون حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع الدُنيوية واضح للجميع، نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الصلاح والإصلاح والحمد لله رب العالمين على جميع النعم والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.

Scroll to Top