يعد العصر الذهبي للحضارة الاسلامية، إن العصور الذهبية للإسلام هي عبارة عن فترة من الإزدهار الثقافي والإقتصادي والعلمي في تاريخ المسلمين المشرق، حيث يرجع تاريخه إلى القرن الثامن الميلادي وحتى القرن الرابع عشر الميلادي، ولقد تم تحديد بداية العصور الذهبية للإسلام في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد 786م – 809م حيث قام الخليفة هارون الرشيد بإفتتاح بيت الحكمة في بغداد في العراق وذلك لجمع وترجمة جميع الأعمال في العالم إلى اللغتين العربية والفارسية، وقد أعطى الخليفة هذه المُهمة لعلماء من ثقافات ومناطق مختلفة في الدولة الإسلامية، وذلك بهدف جمع العلوم كافةً من شتَّى ثقافات المعمورة، ولعلها كانت من اهم الأسباب التي قادت المسلمين إلى العصور الذهبية للإسلام، سنقوم في مقالنا هذا إيجاد أهم هذه العصور والإجابة عن يعد العصر الذهبي للحضارة الاسلامية ؟.
محتويات
العصر الذهبي للحضارة الإسلامية
لقد ناصرت الدولة الإسلامية العُلماء وقدَّرتهم كثيراً، وأنفقت الكثير من الأموال على حركة الترجمة وقدرت بعض الأموال لبعض الترجمات بما يُعادل ضعف ميزانية البحث السنوية لمجلس البحوث الطبية في المملكة المتحدة في تاريخنا الحالي، وكان أفضل العُلماء والمترجمين البارزين في الدولة الإسلامة على مر العصور مثل (حنين بن إسحق) يحصلون على رواتب تُقدَّر بما يُعادل رواتب الرّياضيين المُحترفين في الوقت الحاضر، وذلك يعود إلى أبداء المسلمون اهتمامًا شديدًا خلال فترة العصور الذهبية للإسلام في استيعاب المعرفة العلمية للحضارات التي تم فتحها أثناء الفتوحات الإسلامية، حيث تمت ترجمة العديد من الأعمال الكلاسيكية العائدة للعصور القديمة للغة العربية، ولقد كان العصر الذهبي للإسلام مليئًا بالعلماء الفذين الذين سطروا أسماءهم بالذهب في تاريخ العالم أجمع، وذلك لإسهاماتهم الكبيرة في كل مجالات العلوم والتي لا تزال محفورة في التاريخ حتى يومنا هذا مثل: الخوارزمي وابن رشد وابن الهيثم والبيروني والعديد من العلماء والمفكرين العرب والمسلمين الذين كان لهم الفضل الكبير في وضع قاعدة العلوم للأجيال القادمة على مر الزمان.
- يعد العصر الذهبي للحضارة الاسلامية، الإجابة على هذا السؤال هو : عصر الخلافة العثمانية.
لعل من أبرز وأقوى العصور الإسلامية التي مرت على المسلمين هو عصر الخلافة العثمانية، وذلك لما تمتعت به هذه الدولة من قوة قيادية وحصانة وتطور علمي غير مسبوق في مختلف المجالات، مما ساهم في النهضة الأمة الإسلامية على مختلف الأصعدة فجعلها دولة رائدة وقوية رسمت أبرز معالم الحياة للإسلام والمسلمون حتى زماننا هذا، بهذا يمكننا أن نعتبر العصر العثماني يعد العصر الذهبي للحضارة الاسلامية.