حكم اداء الصلوات المفروضه، من المعروف أن الصلاة عمود الدين، فمن أقامها والتزم بها كان قد أقام الدين كله، ومن تركها وتخلى عنها، كأنما هدم الدين كله، وهي من أهم وأولى الفرائض التي فرضها الله عز وجل على المسلمين، وهي ركن أساسي من أركان الإسلام، حيث أن الصلاة يجب أن تقام على أوقاتها، حتى يكتب الله عز وجل أجر هذه الفريضة المهمة من فرائض الإسلام لمن يقوم بها، وكذلك هناك حكم للصلوات المفروضة، من حيث مكان أداء هذه الصلوات، وتوقيت الصلوات، نتعرف عليه من خلال مقالنا.
محتويات
حكم أداء الصلاة جماعة في المسجد
أمرنا الإسلام بالمواظبة والمحافظة على صلاة الجماعة في المسجد، لمن يقدر على ذلك، ولمن لا يعاني من أي ظروف تمنعه من الوصول الى المسجد، وأداء الصلاة مع الجماعة، حيث أن الصلاة في المسجد لها أجر وفضل كبير عند الله عز وجل، يناله المسلمون عندما يجتمعوا على أداء الصلاة في المسجد، ولهذا كان حكم الدين والشريعة الإسلامية في أداء الصلاة في المسجد، أنها واجبة على جميع الرجال من الأحرار، ومن هم من البالغين، نظراً لأهمية هذه الصلاة في الإسلام، حيث أن صلاة المسجد تعمل على تحصيل الثواب الكبير من الله عز وجل، وكذلك لا ينبغي على المسلم أن يقوم بترك وإهمال الصلاة مع الجماعة في المسجد، وأن يحاول أن يلتزم بها قد الإمكان، إذا ما كنت هناك ظروف تمنعه من الوصول الى المسجد، وأداء صلاة الجماعة هناك.
حكم أداء الصلاة في البيت
يحرص الكثير من الأشخاص على أداء الصلاة في البيت، ودون وجود أي عذر يمنعه من الوصول الى المجد والصلاة فيه مع الجماعة، لهذا كان حكم الشريعة الإسلامية في هذا الخصوص واضحاً وصريح، فإن الصلاة في البيت في وجود عذر قهري مباحة، وله الاجر والثواب، ولكن في حالة أداء الصلاة في البيت دون وجود أي عذر رسمي أو قهري يمنع المسلم من الصلاة في المسجد مع الجماعة، فصلاته مقبولة وصحيحة، نظراً لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة)، حيث معنى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام أن الصلاة مقبولة وصحيحة، ولكن الصلاة في المسجد أفضل من الصلاة في البيت، حيث أن حكم الشريعة في الصلاة في البيت دون وجود أي عذر، فهي صحيحة ولكن عليه الإثم، حيث يصبح أثم، وكان شيخ الإسلام قد قال أن من يقوم بالصلاة في البيت دون وجود أي عذر يمنعه من صلاة الجماعة في المسجد، فإن صلاته باطلة وغير مقبولة.
الصلاة من أهم الفرائض التي يجب أن يلتزم بها المسلم، لأنها وحدها من تنجيه من الوقوع في المعاصي والمهالك، ولهذا أمرنا الإسلام بأن نواظب على أداء هذه الصلاة في المسجد وفي الجمعة، ولكن هناك حالات من الممكن أن يصلي المسلم فيها في البيت، ولها حكمها الشرعي، وفي هذا المقال أجبنا على سؤال حكم اداء الصلوات المفروضه.