خطبة قصيرة جدا وسهله عن السعادة

خطبة قصيرة جدا وسهله عن السعادة، ما من أحد في هذا الكون إلا ويبحث عن السعادة، فهي غاية كل إنسان، ولهذا نجد أن الكثيرين يبحثون عن السعادة في شتي الطرق وشتى النواحي، فمنهم من يبحث عن السعادة في المال، ومنهم من يبحث عن السعادة في الأبناء، ومنهم من يبحث عن السعادة في العمل، ولكن ما يجهله الكثيرون أن السعادة لا تكمن في أى واحدة من هؤلاء، فالسعادة في رضا الله عز وجل والعمل لطاعته والتقرب منه عز وجل، في هذا المقال سوف نعرض لكم خطبة قصيرة عن السعادة وسوف نسلط الضوء حول أسباب السعادة في الدنيا والأخرة، فكونوا معنا دوما في موسوعة المحيط لتتعرفوا على كل ما هو جديد في عالم المعرفة والمعلومات العامة، خطبة قصيرة جدا وسهله عن السعادة.

أسباب السعادة

أسباب السعادة
أسباب السعادة

إن السعادة التي يطلبها المرء قد يجدها في العديد من النواحي التي ذكرها الله عز وجل في قرآنه العظيم ومن هذه الأسباب:

  • رضا الله على العبد، وأن يكون العبد في كنف الله وفي حفظه.
  • رضا الوالدين والعمل على طاعتهم وتلبية حاجاتهم.
  • مساعدة المحتاجين والفقراء وإدخال السعادة على قلوبهم.
  • تربية الأولاد تربية صالحة بما يرضي الله عز وجل.
  • صلة الأرحام وتفقد أحوالهم من الأمور التي تدخل السعادة على القلب.
  • التوكل على الله والرضا بأقداره كلها.

خطبة قصيرة جدا وسهله عن السعادة

خطبة قصيرة جدا وسهله عن السعادة
خطبة قصيرة جدا وسهله عن السعادة

الحمد لله وفَّق من شاء لعبادتِه، نحمده سبحانه ونشكره على تيسيرِ طاعتِه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وعدَ المؤمنين بلوغِ جنّتِه، وحذَّر العُصاةَ أليمَ عقوبتِه، ونشهد أنَّ سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، إماماً في دعوتِه، وقدوة في منهجه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته، صلاةً دائمة حتى نبلغ دار كرامتِه, ومن اهتدى بهديه واستنَّ بسنَّته، أما بعد:

فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تعالى في السِّر والعلن. ثم اعلموا أنَّ العلم الشرعي مفتاحُ السعادة والفلاح والهناء، في الصّحيحين عن أنسِ بن مالك رضي الله عنهما قال: جاءَ رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ الله، متى الساعة؟ فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ” ما أعددتَ لها؟” فكأنّ الرجلَ استكانَ وانتظر، ثمّ قال: يا رسولَ الله، ما أعددتُ لها مِن كثيرِ صلاةٍ ولا صَوم ولا صدَقة، ولكنّي أحبُّ اللهَ ورسولَه، فقال صلى الله عليه وسلم: ” فأنتَ مَع من أَحببت” ، قال أنس: فما فرِحنا بعدَ الإسلام فرحًا أشدَّ من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” فأنتَ مع من أحببتَ” فأنا أحبُّ اللهَ ورسولَه وأبا بكر وعمر، فأرجو أن أكونَ معهم وإن لم أعمل بأعمالهم، بمثلِ هذه المحبةِ يحصلُ الأنسان السعادة ُوالاقتداءُ ,

يا مؤمنون ومن أهمِّ أسباب الحياة الطيبة دوامُ ذكر الله تعالى ، فالذكر طمأنينة للقلب، وأمانٌ للنفس، وحفظٌ لها من الشرور. والقلبُ الممتلئ بذكر الله قلبٌ قويٌّ، لأنه يستشعر دائماً معيةَ الله ونصرتَه، فهو سبحانه القائل في الحديث القدسي: ((أنا مع عبدي ما ذكرني وتحرّكت بي شفتاه)) وربّنا جلّ وعلا يقول: (فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُم)

وأعظم الذِّكر ملازمة الاستغفار فقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم يقولُ : ( وَاللهِ إنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأتُوبُ إلَيْهِ فِي اليَومِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً ) ويقول : (( مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً ، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً ، وَرَزَقهُ مِنْ حَيثُ لاَ يَحْتَسِبُ ))

عباد الله سرُّ الحياةِ الطَّيبةِ الهانئةِ القناعةُ بالرزق والرضا بما قَسَمَ اللهُ لك، يُجلّي هذا المعنى حديثُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً في سربِهِ ، مُعَافَىً في جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ،فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا )، فالتطلّع لما في أيدي الناس يُورثُك همًّا ينغّصُ عيشَك، وغمًّا يكدِّر عليكَ حياتَك. ( فانْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أسْفَلَ مِنْكُمْ وَلاَ تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ ؛ فَهُوَ أجْدَرُ أنْ لاَ تَزْدَرُوا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ ).

فمهما قلَّ مالُك وساءت حالُك فأنت أحسنُ من آلاف البشر ممن لا يقلِّون عنك فهماً وعلماً وحسباً ونسباً. فيا مؤمن أدم التأمُّل والتفكر في برِّ الله جلَّ وعلا عليك وإحسانِه إليك, وتعرَّف على آلائه ونعَمِه الظاهرةِ والباطِنة عليك, فإنِّها داعيةٌ إلى محبَّتِه والأنس به (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) فيا من تشتكي الهمومَ والأحزان , يا من تريدُ السُّرورَ والحبورَ ( فِرُّوا إِلَى اللَّهِ ) لا منجا ولا ملجأ من الله إلا إليه , إذا أظلمت الدنيا في وجهك فِرَّ إلى الله تعالى, إذا تعاظمت المشكلات والصعوبات فِرَّ إلى الله إذا ضاق صدرك وقسا قلبك فِرَّ إلى الله تعالى تجدوا عند الله كلَّ ما يملأُ قلوبَكم ونفوسَكم أنسا وسعادة, وهناءً وسروراً ، ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ).

فاللهم اجعل القرآن العظيم ربيعَ قلوبنا, ونور صدورِنا وجلاء أحزانِنا وهمومِنا، اللهم إنا نعوذ بك من الهمِّ والحزن, ونعوذ بك من العجز والكسل, ونعوذ بك من الجبن والبخل, ونعوذ بك من غلبة الدَّين وقهر الرجال، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمةُ أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلحْ لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، اللهم اهدنا لما تحب وترضى و زيِّنا بزينة الإيمان و التقوى، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ عباد الله أذكروا الله العظيمَ يذكركم واشكروه على عمومِ نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

في نهاية مقالنا هذا سعدنا بصحبتكم والتعرف على أسباب السعادة في الدنيا والأخرة، كما تعرفنا على خطبة قصيرة عن السعادة، وإننا في موسوعة المحيط لنسعد بصحبتكم في كل ما هو جديد في جميع مواضيع المعرفة العلمية والدينية والاجتماعية، دمتم بخير وعافية.

Scroll to Top