من هي المراه التي يجوز ان تتزوجها وزوجها حي يرزق، هذا اللغز من الالغاز الأكثر انتشاراً على مختلف صفحات الانترنت، كما ان الكثير من الناس يبحث عن حل هذا اللغز، لان اول ما يدور في ذهن الجميع لمجرد سماعهم لهذا اللغز، ان هذا الامر مستحيل، فلا يمكن لأي انسان ان يتزوج من امرأة متزوجة وزوجها لا زال حي يرزق، لذلك ينشغل الناس كثيراً في التفكير في هذا اللغز، وخاصة لأنه يعتبر من الالغاز الفقهية، فتجد ان من يسمع هذا السؤال يستغرق وقتاً كبيراً في التفكير بحله، ولكنه في اغلب الاحيان لا يستطيعون الإجابة عنه، لأنه اجابته لن تخطر ابداً في بال أحد، ويعتبره الناس من اكثر الالغاز المشوقة، لأنه يصيب الناس بالحيرة الشديدة، وهنا في هذا المقال سنجعلكم تتخلصون من الحيرة التي اصابتكم نتيجة هذا السؤال، وسنوضح حل لغز “من هي المراه التي يجوز ان تتزوجها وزوجها حي يرزق”.
محتويات
من هي المرأة التي تستطيع ان تتزوجها وهي متزوجة وزوجها حي يرزق وموجود وليس مفقود
يرغب الكثير من الناس التي مر عليهم لغز “من هي المراه التي يجوز ان تتزوجها وزوجها حي يرزق”، بمعرفة اجابته، وخاصة لان هذا الامر ليس مجرد لغز خيالي، بل هو أمر فقهي والزواج في هذه الحالة يعتبر شرعياً بشكل كامل، وليس فيه اي خطأ أو حُرمة، ولا يقع على من يقوم بهذا الأمر اي عقوبات أو اي شبهات، لأن هذا الامر وبالعودة للفقه والحكم الشرعي له يعتبر فعلاً موجود، وفيه حكم قطعي وواضح، واجابة لغز “من هي المراه التي يجوز ان تتزوجها وزوجها حي يرزق”، واجابة هذا اللغز بكل بساطة هي كالتالي:
- يمكن الزواج من امرأة وزوجها حي لا يرزق وغير مفقود هي المرأة الكافرة التي دخلت الاسلام، ولكن زوجها لازال كافر، أي أنه لم يدخل الاسلام، وفي هذا الامر تعتبر زيجة هذه المرأة المتزوجة والتي اسلمت غير جائزة، لأنها حين تكون مسلمة لا يجوز، بل حرام ان تبقى على ذمة الزوج الكافر، اي ان حينها زواجهم يعتبر باطل، فيمكن لهذه المرأة التي اسلمت أن تتزوج من رجل مسلم، اي انها بمجرد انها اسلمت فهذا يعني ان زواجها من زوجها الكافر يعتبر باطل وكأنها تطلقت منه، ويجب عليها ان تقوم بقضاء العدة، والزواج من رجل مسلم.
حل لغز من هي المرأة التي تستطيع ان تتزوجها وهي متزوجة وزوجها حي يرزق وموجود ويصح شرعا الزواج منها ؟
حل لغز من هي المرأة التي تستطيع ان تتزوجها وهي متزوجة وزوجها حي يرزق وموجود ويصح شرعاً الزواج منها، وكما ذكرنا فإن إجابة هذا اللغز، هي المرأة الكافرة التي كانت متزوجة من رجل كافر، لان في حالة اسلامها تعتبر مطلقة ويجب عليها قضاء اشهر العدة نتيجة لهذا الطلاق، ثم بإمكانها الزواج من رجل مسلم، اي ان المرأة الكافرة واسلمت يمكنها الزواج من رجل آخر غير زوجها الكافر، بشرط أن يكون هذا الرجل التي ترغب الزواج منه مسلم.
متي يجوز للمرأة ان تتزوج على زوجها وهو حي يرزق وغير مطلقة
للوهلة الأولى التي تقرأ فيها هذا السؤال ستكون اجابتك واضحة وهي لا يوجد اي حالة يمكن فيها ان تتزوج المرأة على زوجها وهو حي يرزق وغير مطلقة، لأننا جميعنا نعرف ان المرأة ليست كرجل، فالرجل يمكن أن يتزوج أكثر من امرأة، ولكن المرأة لا يمكنه ان تتزوج اكثر من رجل، اي ان المرأة تتزوج رجل واحد ولا يمكن الزواج من غيره الا اذا تطلقت منه او مات، ولكن في سؤالنا فالمعطيات واضحة، فالمرأة متزوجة وغير مطلقة ويمكنها الزواج على زوجها، وهذا الامر لن يحصل الا في حالة واحدة فقط، وهي ان تكون هذه المرأة غير مسلمة ودخلت الاسلام، ولكن زوجها لازال كافر، ولم يسلم، فحينها بمجرد دخولها الاسلام تعتبر مطلقة منه، والطلاق له اشهر عدة، وبعد ان تقوم بقضاء فترة العدة يمكنها الزواج من رجل غير زوجها وهو حي يرزق، ولكن يجب ان يكون الرجل الذي تريد الزواج منه مسلم، لكي يكون هذا الزواج صحيح شرعاً، فالمسلمة لا يمكن لها ان تتزوج غير رجل مسلم.
من هي المرأة التي تستطيع ان تتزوجها وهي متزوجة اسلام ويب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن أسلمت وهي تحت زوج كافر فإنه يحرم عليها معاشرته، وتمكينه من نفسها باتفاق العلماء، واختلفوا فيما يتعلق بالفرقة بينهما متى تكون على تسعة أقوال ذكرها العلامة ابن القيم في كتابه القيم “أحكام أهل الذمة” ورجح قول من قال: إن لها الخيار بين الانتظار حتى يسلم زوجها ولو طالت المدة، وبين الزواج بغيره. وهذا ما قضى به عمر بن الخطاب، ورجحه أيضاً شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره. وحجتهم ما رواه أحمد في المسند وأصحاب السنن عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم: رد ابنته زينب على زوجها أبي العاص بن الربيع، بالنكاح الأول لم يحدث شيئاً. وفي لفظ “بنكاحها الأول لم يحدث صداقاً” وفي لفظ “شهادة ولا صداقاً” قال ابن القيم رحمه الله: فهذا كله صريح في أنه أبقاهما على نفس النكاح الأول، لا يحتمل الحديث غير ذلك. وأطال رحمه الله في تأييد هذا القول ورد الأقوال الأخرى في المرجع المشار إليه آنفاً.
ولذا فلا حرج على هذه المرأة أن تتزوج بمسلم بعد انقضاء عدتها بوضع الحمل إن كانت حاملاً أو بثلاث حيض إن كانت حائلاً -غير حامل- وعلى هذا جمهور أهل العلم، وذهب بعضهم إلى أنها تستبرئ بحيضة، واستدلوا بما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان المشركون على منزلتين من النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، كانوا مشركي أهل حرب يقاتلهم ويقاتلونه، ومشركي أهل عهد لا يقاتلهم ولا يقاتلونه، وكان إذا هاجرت امرأة من أهل الحرب لم تخطب حتى تحيض وتطهر، فإذا طهرت حل لها النكاح فإن هاجر زوجها قبل أن تنكح ردت إليه….
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: قوله “حتى تحيض وتطهر” تمسك بظاهره الحنفية، وأجاب الجمهور بأن المراد تحيض ثلاث حيض لأنها صارت بإسلامها وهجرتها من الحرائر بخلاف ما لو سبيت.
وهكذا نكون قد وصلنا لختام هذا اللغز، الذي تناولناه بشكل واضح ووضحنا اجابته بشكل دقيق، وشرعي أيضاً، وتناولنا مجموعة من الصيغ التي ورد عليها هذا اللغز، وهذا يدل على كثرة البحث عن هذا السؤال، واهتمام الكثير من الناس لمعرفة الحل الواضح له، لأنه يعتبر من اكثر الالغاز التي تحير العقل، وتصيبه بدهشة كبيرة، لان اول ما يرد لغز “من هي المراه التي يجوز ان تتزوجها وزوجها حي يرزق”، سيكون الجواب الأول هو لا يمكن ان تتزوج امرأة متزوجة، ولكن بعد التفكير ستتوصل لان هذا الامر يمكن في حالة واحدة وهي المرأة الكافرة التي اسلمت وزوجها لازال كافر، فيمكن ان تتزوج هذه المرأة بعد قضاء عدتها من رجل مسلم.