لماذا سميت سورة الكهف بهذا الاسم، القرآن الكريم هو كلام الله الذي لا يوجد به تحريف او نقص، آخر الكتب السماوية، وهو لغة البلاغة و الفصاحة، أنزل على رسولنا الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم )، جاء هُدى للمسلمين، حيث يحتوي القران الكريم على 114 سورة، منها سور مدنية و سور مكية، ومن أهم السور التي ذكرها رسولنا الكريم في أحاديثه سورة الكهف، حيث يتسائل الكثير، لماذا سميت سورة الكهف بهذا الاسم.
محتويات
سورة الكهف
تعتبر سورة الكهف من أفضل سور القرآن الكريم، وهي سورة مكية، عدد آياتها 110 آية، حيث تناولت السورة قصة أصحاب الكهف، وقصة ذي القرنين، وهي السورة ال 18 في ترتيب المصحف، حيث نزلت على سيدنا محمد في مكة المكرمة، حيث تناولت عده مواضيع منها، الإنذار، والتحذير من الفتن، وذكرت مشاهد ليوم القيامة ويكمن فضل سورة الكهف أن قراءتها في يوم الجمعة نورٌ ما بين الجمعتين.
أسباب نزول سورة الكهف
سبب نزول سورة الكهف على رسولنا الكريم كما ورد عن المفسرون،
- أرسلت قريش عقبة بن أبي ربيع، والنضر بن حارث، ألى رسولنا الكريم، إلى أحبار يهود بالمدينة، ليسألوهم عن محمد ووصفه.
- أخبروهم أن محمد من أهل الكتاب ولديه علم لا يعلمه أحد.
- طرح أحبار اليهود ثلاثة أسئلة، إذ أجاب عنها النبي محمد فهو من الأنبياء، وإذا لم يجب فهو يدعي النبوة.
- حيث طرحوا على سيدنا محمد سؤال حول أمر الفتية التي اختفت آثارهم منذ زمن، وعن أمر رجل جاب جاب مشارق الأرض ومغاربها، وعن ماهيه الروح.
- أجابهم النبي محمد أنه سيجيبهم غدآ، ومكث فيه 15 يوم، ولم ينزل عليه جبريل، ولم يجب على أسلته.
- انزعج أهل قريش من تصرف النبي، لأنه لم يخرج وبين لهم الإجابة، فحزن النبي عليهم.
- بعث الله جبريل للنبي محمد، وعاتبه على حزنه، وأنزل عليه سورة الكهف، وتمت الإجابه عن جميع الأسئلة من خلال هذه السورة.
قصص سورة الكهف
أنزلت سورة الكهف على نبينا محمد في مكة المكرمة، وهي من أهم سور القرآن الكريم لانها تناولت العديد من القصص الهادفة، يندرج في سورة الكهف العديد من القصص التي تحمل أهداف ومعاني، ومن هذه القصص:
- قصة أصحاب الكهف، وهي من القصص المعروفة، تتحدث السورة عن مجموعة من الفتيان، ذهبوا الى الكهف هاربين من الحاكم الظالم، حيث مكثوا فيه ما يقارب ثلاثة قرون، و9 أيام، وكان معهم كلب، ظل يحرسهم على باب الكهف، ومع إرادة الله قاموا وكانو يبحثون عن طعامهم وشرابهم ويتسائلون كم لبثنا، أي كم مكثنا هنا، وكم نمنا، وكانت كل أحوالهم متغيرة.
- قصة سيدنا آدم وإبليس، أمر الله سيدنا آدم بالبقاء في الجنة وعدم إتباع إغواء الشيطان له، فأغراه الشيطان بأن يأكل من هذه الشجرة، فأكل آدم عليه السلام، و أنزله الله على الأرض وأصبح السيطان عدوآ للانسان، وتآب الله على سيدنا آدم، فكانت هذه القصة تبين مكر الشيطان ودوره في إغراء المسلمين.
- قصة سيدنا موسى والخضر، أعطي الله سبحانه، سيدنا الخضر حكمآ وعلما، فكان من أكثر الرجال قوة وحكمه، جاء يوم تباهى فيه سيدنا موسى لحكمته، فأرسل الله الخضر اكثر حكمه وعلمآ، واتبعه سيدنا موسى وكانت يشترط عليه ألا يسأل في شيء.
- قصة ذو القرنين، كان ذو القرنين من الملوك الصالحين في الأرض، ويصلح بين الناس ناشرآ للخير والمودة، في يوم من الأيام إلتقي بقوم يشتكون من قوم إسمه يأجوج ومأجوج، كانو يسببون الأذي و الضرر للقوم، حيث قام ذو القرنين ببناء سد بينهم وبين القوم، ولا يخرجوا منه إلا عند قيام الساعة، وذلك بأمر الله.
- قصة الرجل ذو الجنتين، كان هناك رجلان أحدهما أنعم الله عليه بمال و بنين، فتجادل هو وصاحبه وأمره بإنفاق بعض من ماله لوجه الله ومرضاته، وقال الغني لصاحبه: ( لا أظن أن تفنى هذه الجنة بل ستدوم أبداً، وما أظن أن تقوم الساعة، وعلى فرض أنها ستقوم فإنني سأعطى خيراً منها )، فأرسل على جنتيه العذاب وأصبحتا خاويتان على عروشهما فراح يندم على جحوده وكفره.
فضل سورة الكهف
- عن النبي صل الله عليه وسلم، قال: (مَنْ قرأَ سورةَ الكهفِ كما أُنْزِلَتْ كانَتْ لهُ نُورًا يومَ القيامةِ، من مَقَامِهِ إلى مكةَ، و مَنْ قرأَ عشرَ آياتٍ من آخِرِها ثُمَّ خرجَ الدَّجَّالُ لمْ يَضُرَّهُ).
- عن النبي صل الله عليه وسلم، قال: (من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ).
- أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ).
لسورة الكهف أهداف عظيمة، حيث تناولت العديد من القصص، وزكرت على أهميه توحيد الله، وعبادته، حيث إهتمت في توضيح العديد من الفتن التي حذر الله الإنسان منها، وتجنب إتباعها، الأمر الذي أدي لطرح سؤال، لماذا سميت سورة الكهف بهذا الاسم، ، وذلك لأهمية هذه السورة.