من شكر الله تعالى على نعمه أن يكون استعمالها في طاعته وعبادته، فماذا يقصد بمفهوم الشكر هو عبارة عن المجازاة والإثابة والثناء على كل من يقدم خير وإحسان ومعروف وحسنة وجميل مع الغير، ومن أفضل الشكر هو شكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، حيث قال جل جلاله في كتابه العزيز :”وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”، فالله سبحانه وتعالى منح عباده الكثير من النعم وأعظم نعمة للإنسان هي نعمة العقل، أما أعظم نعمة منحها الله للمسلم هي نعمة دخوله الدين الإسلامي، من شكر الله تعالى على نعمه أن يكون استعمالها في طاعته وعبادته صواب خطأ.
محتويات
من شكر الله تعالى على نعمه أن يكون استعمالها في طاعته وعبادته
أكثر من يستحق الشكر والثناء على كل النعم التي منحنا اياها هو الله سبحانه وتعالى، حيث يتم شكر الله بعدة أشكال، ومنها من شكر الله تعالى على نعمه أن يكون استعمالها في طاعته وعبادته صواب أو خطأ، بالتأكيد الإجابة صواب.
كيفية شكر نعم الله
شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى هو اعتراف المؤمن بهذه النعم العظيمة، وشكره بلسانه، واستعمال هذه النعم في طاعة الله وعبادته، فالشكر يتم بعدة أشكال وهي كالتالي :
- الاستمرار في حمد الله على هذه النعم، حيث قال ﷺ :”كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”.
- استخدام نعم الله في طاعته وعبادته من خلال تجنب ارتكاب كل ما هو غاضبٌ لله، والتشبث بكل ما يرضيه ويجعله راضِ عنا، والالتزام بكل أوامره وفرائضه من صلاة وصيام وصدقة وغيرها، وذلك في قوله تعالى :”اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ”.
- التحدث عن نعم الله على عباده دون الإفراط في ذلك حتى لا نجرح أحاسيس الآخرين، ونحافظ على أنفسنا من الحسد والعين، وذلك في قوله تعالى :”وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ”.
- أن يتفكر العبد في نعم الله سبحانه وتعالى عليه، والتي لا تعد ولا تحصى، وذلك في قوله تعالى :”وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً”، فمن نعم الله على عباده أنه كرمه ورزقه من الطيبات.
فضل الشاكرين
هنالك الكثير من الأجر والثواب والفضل على من يشكر الله سبحانه وتعالى على جميع النعم التي أنعمها على عبده، أو دفع الله لبلاء كان قد يصيب العبد، كما على العبد أن يشكر الله عند البلاء، فما هو فضل كل من يشكر الله على النعم التي لا يمكن عدها ولا حصرها، وهو ما يلي :
- يعد العبد الذي يشكر الله على نعمه من المؤمنين، كما قال النبي الكريم في حديثه :”عجباً لأمرِ المؤمنِ، إن أمرَه كلَّه خير، وليس ذاك لأحدٍ إلّا للمؤمنِ، إن أصابته سراءُ شكرَ، فكان خيراً له”.
- ينال العبد الذي يشكر الله على كل النعم رضى ومحبة الله جل جلاله له، حيث قال في كتابه العزيز :”وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ”.
- يزيد الله سبحانه وتعالى من رزق عباده الذين يشكرونه، وذلك مصداقاً لقوله في كتابه العزيز :”لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم”.
- يفوز العبد الذي يشكر الله على نعمه الأجر العظيم في اليوم الآخر، وذلك في قوله تعالى :”وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ”.
من شكر الله سبحانه تعالى على نعمه أن يكون استعمالها في طاعته وعبادته، تنفجر محبة الله سبحانه وتعالى في قلوب العباد عند تفكرهم لنعم الله التي منحنا الله اياها، فيشكر الله على هذه النعم العظيمة من خلال الحديث عنها بالاتزان واستعمال هذه النعم في طاعة الله سبحانه وتعالى والالتزام بأوامره وفرائضه التي فرضها عليها، وعلى المؤمن أن يداوم على حمد الله كي تدوم هذه النعم في حياة العبد.