من هو الحجاج بن يوسف الثقفي

من هو الحجاج بن يوسف الثقفي، يعتبر الحجاج من موالييد السعودية، الذين حكموا البلاد، وتولوا الحكم على الحجاز والعراق، فاشتهر الحجاز بحكمته، وكان هناك رأي آخر في الحجاز، أنه كان شديد وقوي التعامل مع الناس، إذ أنه حاكم يهابه أهل المدن، ويحسبون لكلامه ألف حساب، وهو من الأوائل الذين كان لهم دور كبير في نشأة الدولة الأموية، وعمل الحجاج على الحفاظ عليها من الأعداء، وزيادة نفوذها، الأمر الذي دعا الكثير لمعرفة هذه الشخصية التي لها تاريخ كبير، فمن هو الحجاج بن يوسف الثقفي.

الحجاج بن يوسف الثقفي

الحجاج بن يوسف الثقفي
الحجاج بن يوسف الثقفي

كليب بن يوسف الثقفي، أُطلق عليه الحجاج، يعتبر الحجاج من أكثر الأشحاص الذين قادوا الدولة الأموية وتركوا في أهلها تأثيراً كبيراً، وهو من موالييد الطائف، في الحجاز في السعودية، ولد في 661م، وهو عربي الجنسية والأصل، يعتنق الديانة الإسلامية، حكم الحجاج العراق، والحجاز، تعلم الحجاج القرآن والحديث، والحكمة، وقام بتعليم الفتيان القرآن الكريم، والأحاديث النبوية، وكان فصيحاً حيث كان يطلق العديد من الخطب، بالفصحى، وتميز بالحكمة وتدبير الخدع للإنتصار على أعدائه.

إنجازات الحجاج بن يوسف الثقفي

إنجازات الحجاج بن يوسف الثقفي
إنجازات الحجاج بن يوسف الثقفي

للحجاز العديد من الإنجازات و الأعمال التي خاضها في لدولة الأموية وخارجها، ومن الأعمال التي كتبت له في التاريخ وتم توارثها وتعريفها للأجيال القادمة، هي:

  • قام بالإنتصار على ابن الزبير، وحصل على الحجاز وقاد المعركة فيها، حيث حكم الحجاز وأعاد بناء الكعبة المشرفة، وبناء السدود، كما قام ببناء مسجد أم سلمة، في المدينة المنورة.
  • قام بتحرير مصر مع والده، من ابن الزبير.
  • كان وزيراً للخليفة عبد الملك بن مروان.
  • استولى الحجاز على الكوفة في العراق، وقتل مصعب بن الزبير.
  • عُين الحجاج حاكماً للحجاز، والطائف واليمن.
  • قام الحجاج بالعديد من الإنشاءات، منها  حفر بئر ياقوتة في مكة، كما عمل على اصلاح الأراضي الزراعية في العراق، وعمل على بناء مدينة واسط، وبناء السدود للعمل على تخزين المياه في المدينة.
  • قدم الحجاج للشعراء والأدباء الكثير من الإهتمامات في مجال الشعر، لأنه كما ورد اشتهر الحجاج بالفصاحه، وقول الشعر.
  • أمر جنوده بفتح القارات الهندية.

سلبيات الحجاج بن يوسف الثقفي

سلبيات الحجاج بن يوسف الثقفي
سلبيات الحجاج بن يوسف الثقفي

بالرغم من الإنجازات التي فعلها الحجاج فترة توليه الحكم، إلا أنه تعرض للنقد من قبل الناس وبعض الشعراء، ومن الأعمال التي فعلها الحجاج، أدت إلى كره الناس له:

  • قال البعض أنه كان سفاك للدماء، وهدرها، حيث قُدر عدد القتلى التي قام بقتلهم، 130 ألف شخص.
  • قام بقتل آلاف الصبيان والشيوخ، فكان لا يرحم أحداً.
  • قام بقتل الشيعيين، وإعدامهم، وعُرف بكرهه للشيعة وكل من يوالي علي بن أبي طالب، حتي ذكر في بعض الروايات، أنه سب الحسن والحسين.
  • قام الحجاج بقتل العديد من الأسرى.
  • عُرف عنه بأنه شديد القبح، والغلظ، وكان لا يرحم أحد، حتي أنه جعل محبه الملك الأموي، فوق محبه الله ورسوله.

مرض الحجاج بن يوسف الثقفي

مرض الحجاج بن يوسف الثقفي
مرض الحجاج بن يوسف الثقفي

مرض الحجاج بمرض يُسمي الآكله، وكان في بطنه، حيث كان يُعاني من الزمهرير، واستعان بالحسن البصري لعلاجه، إلا أن حالته كانت سيئة جداً، التي جعلته يتنمنى الموت من شدة المرض، ومن شدة الألآم التي يُعاني منها، حيث ثال الحجاج عند موته، بيتاً من الشعر يحاكي فيه حاله، حيث قال: ( يَا رَبِّ قَدْ حَلَفَ الأَعْدَاءُ وَاجْتَهَدُوا، بِأَنَّنِي رَجُلٌ مِنْ سَاكِنِي النَّارِ، أَيَحْلِفُونَ عَلَى عَمْيَاءَ، وَيْحَهُمُ ما عِلْمُهُمْ بكريم العَفْوِ غَفَّارِ )، وتوفيّ  الحجاج بن يوسف الثقفي، في سنة 95هـ، وقام يتوصيه يزيد بن أبي مسلمه بدفه، وعدم تعريف أحد بمكان قبره، من قومه، حتي لا يتم نبش قبره، وفتحه من قبِل أعدائه.

عُرف عن الحجاج بن يوسف الثقفي الكثير من أعمال الخير، التي ساهم بإخراج المال، وإعطاءها لحفظه القرآن الكريم، فلم يترك لنفسه مالاً، وكانت معظمها للمساهمة في نشر القرآن بين الصبيان، إلا أنه في الطرف الآخر يتعرض للنقد، والفساد الذي فعله في الناس، كما وصفته أحد النساء عند موته، ( ألا أن مطعم الطعام، ومُيتم الأيتام، ومُرمل النساء، ومفلق الهام، وسيد أهل الشام قد مات )، وهذا دليل على التناقض بين أعمال الخير والشر التي قدمها الحجاج، والتي نال بها آراء مختلفة من المفسرين والخبراء عن حياته.

Scroll to Top