يأتي زمان على أمتي لايبقى من الإسلام إلا أسمه، قد يمر علينا العديد من الاقوال المتواردة الينا وتنسب الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقال بانها من الاحاديث النبوية الشريفة ولذلك يتوجب علينا سؤال اهل العلم من حفظة كتاب الله عز وجل وسنة النبي عليه السلام عن صحة هذه الاقوال ومن هو قائلها وهل هي فعلا نصوص صحيحة من القران الكريم او من السنة النبوية، فنحن لا يجب علينا الخلط بين الاقوال كون ما جاء به القران الكريم هي اقوال مقدسة لا يجوز لنا ان نخوض بها، وكذلك ما جاء على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام يجب التحقق من صحته وبانه صدر عن نبي الامة كونه غالبا ما يكون يخوض في تشريع معين او احكام تتحكم في حياتنا الدنيا وصلاح اخرتنا، ومن هذه الاقوال التي نسمعها باستمرار ما يلي ( يأتي زمان على أمتي لايبقى من الإسلام إلا أسمه )، فهنا وجب علينا البحث عن صحتها وهل جاءت على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ام لا.
محتويات
الحكم على حديث سيأتي زمان على أمتي
انا لا أعلم صحة هذا الأثر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولكن جاء في معنى بعض منه عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه انه قال هذه العبارة وهي : ( يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شر من تحت أديم السماء، من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود )،فهذا يعني ان العبارة يأتي زمان على أمتي لايبقى من الإسلام إلا أسمه هي وردت على لسان علي بن ابي طالب في وصف آخر الزمان قبل قيام الساعة على الناس والمسلمين، ومحتوى العبارة انما هو صحيح ففي آخر الزمان لن يبقى اي شيء على حاله وهو ما يشبه مقولة علي بن ابي طالب في وصف ذلك الوقت، وتنطبق مقولة علي بن ابي طالب على كثير من احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام في وصف آخر الزمان كقوله عليه السلام: يأتي على الناس زمان لا يقال فيه: الله الله ولا يقال فيه: لا إله إلا الله وهو ما جاء في الاحاديث الصحيحة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
في آخر الزمان يتقارب الوقت فسوف يشعر الناس بسرعة مرور الوقت وتلاحق الايام في سرعتها وانقضاءها عليهم، حيث يقل في ذلك العصر العلم ويكثر الفساد وشرب الخمر بين المسلمين ويمارسون الزنا ويكثر الهرج والمرج، حيث ان الهرج هنا الذي قصده النبي صلى الله عليه وسلم هو القتل، وجاء في اخبارات اخر الزمان ايضا بأن الجوامع تبنى من اللبن وهو الاسمنت المسلح ولكن في ذلك الوقت يقل قاصدين المساجد ومصليها وذلك لتقصيرهم وقلة رغبتهم في اداء العبادة وضعف وازعهم الايماني، كما ويظهر العلماء المزورون للحق في اخر الزمان حيث يحرفون الحقيقة والامور الشرعية بما يناسب أهواءهم واهواء حكامهم ويدعون المسلمون الى الفساد والشر والبعد عن دين الله تعالى فيضيع الاسلام في اخر الزمان ويصبح المسلم المحافظ على دينه كالقابض على الجمر، بحيث يصدق فيهم القول يأتي زمان على أمتي لايبقى من الإسلام إلا أسمه.