هل الحلم والاناة صفتان مكتسبة ام خلقية

هل الحلم والاناة صفتان مكتسبة ام خلقية، الحلم هو أن يملك الإنسان نفسه عند الغضب، وتكون أسمي معاني الحلم هي التسامح والعفو عند المقدرة، ولا يعتبر سكوت من لا يملك القوة والقدرة علي رد الإساءة حلماً بل هو سكوت العاجز عن الإتيان بردة فعل علي من أساء إليه، أما الأناة فهي التأني وعدم التسرع في إطلاق الأحكام، والحلم والأناة تدلان علي سعة صدر الإنسان وسمو أخلاقه، وتلك الصفات اذا ما تركت ولم تكن موجودة في الإنسان قد يأتي بأفعال لا يجني منها سوي الندم. فهل الحلم والاناة صفتان مكتسبة ام خلقية.

الحلم والأناة

الحلم والأناة
الحلم والأناة

حث الدين الإسلامي الحنيف علي التحلي بالحلم والأناة، والحلم ضبط النفس ضد إساءة الآخرين، ضبط النفس هذا يعطي الإنسان الفرصة للتفكير بهدوء وتقدير الأمور بشكل أفضل كما يبقي الشخص بعيداً عن أي متاعب قد تحصل أو تعجل بالرد وقابل الإساءة بمثلها أو كان أكثر اندفاعاً وقابل الإساءة بأكبر منها. الحلم خُلق من أخلاق المسلم التي حثنا القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة علي اكتسابها، والحلم صفة من صفات الله عز وجل قرنها الله بالمغفرة والصفح، والحلم صفة اتصف بها الأنبياء والرسل جميعاً، ولنا في قصة سيدنا اسماعيل عليه السلام قصة وعبرة فقد وصفه الله عزّ وجل بالحليم، فلما أراد أباه نبينا ابراهيم عليه السلام ذبحه ظهرت صفة الحلم بأعظم صورها وكان رده بالموافقة دون تردد.

حث الرسول على الحلم والأناة

حث الرسول على الحلم والأناة
حث الرسول على الحلم والأناة

حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم علي الحلم والأناة، وعن أنس ابن مالك قال: ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “التأني من الله والعجلة من الشيطان، وما أحد أكثر معاذير من الله، وما من شيء أحب إلي الله من الحلم”، وقد أثني المولي عز وجل ومدح الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وقد جعل الله صفتي الحلم والأناة من صفات القوة لمن يمتلكهما قال تعالي ” وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ” [الشورى: 43]،والحلم والأناة صفتان يحبهما الله عز وجل، وكان الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم من أكثر الناس حلما وتأنياً.

هل الحلم والأناة صفتان مكتسبة أم خلقية

هل الحلم والأناة صفتان مكتسبة أم خلقية
هل الحلم والأناة صفتان مكتسبة أم خلقية

الحلم والأناة صفتان يكتسبهما الإنسان بالتعود، التعود علي ضبط النفس وكظم الغيظ والعفو عند المقدرة حتي تصبحان صفتان تلازمه وخُلقاً من أخلاقه. واكتساب هاتان الصفتان يحتاج إلي جهد كبير في التفكر في عواقب رد الإساءة بمثلها أو أكبر منها، ثم الدخول في متاعب قانونية وأخلاقية بعد ذلك.

إجابة السؤال هل الحلم والاناة صفتان مكتسبة ام خلقية

إجابة السؤال هل الحلم والاناة صفتان مكتسبة ام خلقية
إجابة السؤال هل الحلم والاناة صفتان مكتسبة ام خلقية

الجواب على السؤال الذي يقول هل الحلم والاناة صفتان مكتسبة ام خلقية هو:

نقول إنهما صفتان مكتسبتان.

كم نحتاج هذه الأيام لاكتساب تلك الصفات الحسنة وترويض النفس علي الحلم والأناة لبناء مجتمع متحاب متسامح، قال الشافعي في رده علي من عاتبه علي عدم رد الإساءة لمن أساء إليه

  • يخاطبني السفيه بكل قُبح وآبي أن أكون قبيحا
  • يزيد سفاهة وأزيد حلماً كعود زاده الإحراق طيبا.
Scroll to Top