بين اصح كتب التفسير ولماذا، لقد نزل القرآن الكريم على النبي محمد باللغة العربية، وهذا تشريف وتكريم للغة العربية، كما أنه حفظ للغة العربية حتى يوم القيامة، وذلك لأن الله تعهّد وتكفّل بحفظ القرآن الكريم من أي محاولة للتحريف والتشويه والتغيير في آياته ومضمونه وكلماته، وفد جاءت السنة النبوية شارحة ومفسرة لآيات القرآن الكريم وما اشتملت عليه من أحكام وتشريعات كي لا يقع المسلمون في الخطأ أو الحرج، وقد مرت السنة النبوية بمراحل عديدة في جمعها حيث اشتملت على كتابة كافة الأحاديث، ثم كتابة الأحاديث مع أقوال الصحابة والتابعين لفهمها، ثم تم فصل السنة النبوية والأحاديث الشريفة عن أقوال الصحابة والتابعين كي لا تختلط، وفي هذا السياق يطرح كتاب الطالب سؤال بين اصح كتب التفسير ولماذا، وذلك ضمن مبحث التفسير للصف الثاني الثانوي.
محتويات
بين اصح كتب التفسير ولماذا
تفسير القرآن الكريم لابن كثير هو الأصح وذلك لأنه يذكر الآية القرآنية ثم يفسرها معتمداً على الآيات المناسبة لها، ثم يورد الأحاديث الشريفة التي لها صلة بالآية ثم بأقوال الصحابة والتابعين والعلماء وينبه على المنكر من الإسرائيليات.
يعتبر تفسير الإمام ابن جرير أهم كتب التفسير لكتاب الله وأصحها، ولا يزال المفسرون يعتمدون عليه، قال ابن تيمية: “وأما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها تفسير محمد ابن جرير الطبري، فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة، وليس فيه بدعة، ولا ينقل عن المتهمين”.
وبذلك تكون الإجابة على سؤال ” بين اصح كتب التفسير ولماذا” واضحة كما أسلفنا في المقال أعلاه، حيث تفاوتت الأراء ما بين تفسير ابن كثير وتفسير ابن جرير الطبري.