كيف نعالج هذه المسببات لحماية العقيدة والتي تعبر عن الأمور التي يجب أن يعتقدها المسلم بقلبه، وتعتبر العقيدة ربانية المصدر، والتي يرجعها مصدرها إلى الله تعالى والذي أوحى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام، وهي مشتقة من عقد، وتعقيد الإيمان يشمل عزم القلب عليه وتوثيقه، قال تعالى: (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ)، ولكن كيف يمكننا أن معالجة المسببات لحماية العقيدة، وهذا هو محور مقالنا والذي سنتناوله في السطور القادمة.
محتويات
العقيدة
تعرف العقيدة بأنها التصديق واليقين الجازم والذي لا يقبل أي شك فيما يجب لله تعالى من الإيمان بأسمائه وصفاته، ووحدانيته، وربوبيته، والانفراد بعبادته، وهي ترتكز على عدة أركان ويجب الإيمان بها جميعا، حيث لا يمكن الإيمان ببعضها دون الكل، وإن هذا لكفرُ كبير، ولقد ذكر الله تعالى أركان العقيدة الإسلامية في القرآن الكريم، لقوله تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ)، وبالتالي يمكن استنباط أركان الإيمان في النقاط التالية:
- الإيمان بالله تعالى.
- الإيمان بالملائكة جميعاً.
- الإيمان بالكتب السماوية.
- الإيمان بالرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
- الإيمان باليوم الآخر.
- الإيمان بالقدر خيره وشره.
كيف نعالج هذه المسببات لحماية العقيدة
يمكن معالجة هذه المسببات لحماية العقيدة من خلال النقاط التالية:
- أن يتم الرجوع إلى كتاب الله عز وجل والسنة النبوية الشريفة لتلقي الاعتقاد الصحيح منهما.
- الاطلاع على سير الصحابة من خلال دارسة قصصهم وخلقهم.
- تركيز الاهتمام على تدريس العقيدة الصحيحة وهي عقيدة السلف الصالح في المراحل الدراسية المختلفة، مع توافر الحصص الكافية من المنهج.
- أن يتم تدريس الكتب السلفية الصافية، والابتعاد عن كتب الفرق المنحرفة، ونتجنب دراستها إلا من باب التعرف عليها للرد ما فيها من الباطل والتحذير منها .
- أن يتواجد بعض الدعاة المصلحين بهدف الدعوة لتجديد عقيدة السلف للناس، والرد على ضلالات المكذبين المنحرفين عنها.
كان كل هذا حول كيف نعالج هذه المسببات لحماية العقيدة، حيث عرضنا عليكم الأمور الواجب إتباعها لحماية العقيدة الاسلامية، والتي تعتبر ضرورية للبشر لأنها قائمة على تحرير العقول من الخرافات، وهي تربط القلوب بخالقها، وتعرف النفوس على العلاقة بينها وبين الله تعالى، ولا يمكن صلاح الافراد والمجتمعات إلا بفهم العقيدة الاسلامية الصحيحة وتحقيقها.