شرح قصيدة عاطل متواكل الذي أبدع فيها الشاعر من حيث بروز كلمات لها الكثير من الأهمية عن التكاسل عن العمل والاعتماد على الخير في طلب الأكل أو الشرب، هذه القصيدة هي من القصائد التي تنهي عن التكاسل والمثابرة في العمل، فعندما نردد الكثير من أبيات قصيدة عاطل متواكل تتعرف على الجمالية في استخدام العبارات المتتالية التي تنذر بمأساة حقيقية للمتواكل على غيره.
محتويات
أبيات قصيدة عاطل متواكل
هنا يمكن أن نتعرف على ابرز ما جاء من كلمات في قصيدة عاطل متواكل، والذي أشار الشاعر إلى نفسه على انه هو المتواكل، حتى ينظر الكثير من هؤلاء إلى أنفسهم، ويتمعنون بشكل جيد إلى ما أصابهم من حال غير ملائم، كلمات الشاعر في قصيدة عاطل متواكل أصابت الكثير من الأشخاص بالصدمة لما فيها من دلاله عليهم كمتوكلين على غيرهم، فهنا إليكم أبيات قصيدة عاطل متواكل.
- همسة جاد بها فكري وابدأها لساني …. واعترافي خطه في مطلع الطرس بناني.
- ملني صدر الحياة الرحب اسامت من زماني…. وتحاشت مقلة التاريخ كبرا أن تراني.
- أم اعد انا اثبت في الدنيا وجودي وكياني …. مستكين لم ازاول أي جهد بيديه.
- مستقر أم احرك أي ظرف قدميه …. مستدر اتغذي من فتات.
- غيره يعطي ويحيل هو كالطفل المدلل … يطعم القوت من الايدي التي تبني وتعمل.
- أي شبر فوق وجه الأرض لم يكره وجودي… وانا المثقل تفكيري بحمل من قيود.
شرح قصيدة عاطل متواكل
عندما تحدث الشاعر عن القصيدة تكلم عن نفسه كأنه هو المشار إليه، هنا كان يريد أن يقول للشخص المتواكل انظر إلى نفسك وتمعن إلى ماذا أوصلك الحال من اعتمادك على غيرك، فاستخدم عدد كبير من المعاني القبيحة بالإشارة إلى المتواكل وانسبها لنفسه، حتى تكون نصيحة لكل من يتكاسل عن العمل وان يأتي رزقه بنفسه بالاعتماد والتوكل على الله، فهنا العاطل المتواكل علا يحب أن يتحرك من مكانه، هو فقط يحب أن يأتيه الكل والمشرب وهو جالس لا يعمل شيء.
ففي بعض الابيات يتكلم الشاعر عن نفسه ويقول فى اي ارض لم تكره وجودي لانني لا اعمل ومستكين مكاني، وانا كل الافكار تراودني ولكني مقيد بتفكيري، فكيف الخلاص مني حتي الارض والشجر لم تستوعب اعمالي، وانا لا احرك حتي قدماي حتي اقول انني انسان يمكن ان يعمل، فالقوت لا يمكن ان ياكل واشعر بلذته الا من قوت عملي وصبري على الرزق.
شبه الشاعر من خلال قصيدة عاطل متواكل الشخص الذي لا يعمل كأنة حجر لا يتحرك ولا يتزحزح، بل أن الفرص متاحة ولكن الإساءة إلى النفس كانت أعمق من النظر إلى الأفق، فكل شخص منا يجب أن يتمعن بهذه الأبيات جيدا، وان يكون له نظرة مستقبلية على من يتوكل على غيره من الناس في سد حاجياته وهو مقتدر.