حيوانات نهى الشرع عن قتلها، جاء الإسلام ليجب سيئات و مواقف الأقوام السابقة ليمحو الجهل والضلال، وليحل بدلا عنها النور والهداية للطرقات التي على الإنسان المسلم أن يسلكها، فالدين الإسلامي هو دين الهداية فهو نور الإسلام، جاء فأخرج النسا من ظلمات الجهل إلى نور العلم والمعرفة، كل تفاصيل المسلم ومواقفه وأمور حياته جميعها تم توضيحها وتفصيلها في كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام، وما أجمع عليه علماء الدين، فبخصوص الحيوانات وهي مخلوقات حية تعيش وتتعايش مثلها كباقي الكائنات الحية في الكون،جاء النبي صل الله عليه وسلم ليبين لنا بعض الأمور بخصوصها، فهناك حيوانات سمح للمسلم أكلها وتناولها، وهناك ما لم يسمح الإسلام بالاقتراب عليها وتناولها، ومن خلال المقال سنعرض لكم حيوانات نهى الشرع عن قتلها.
محتويات
الحيوانات المحرم قتلها في الإسلام
بكل تأكيد بأن هناك حيوانات جاز الإسلام قتلها، وهناك حيوانات حرم الله قتلها، وهناك حيوانات يسمح بتناولها، وحيوانات حرم تناولها،ومن هذا المنطلق سوف نتناول هذه الحيوانات من الدواب والحشرات التي لا يجوز للمسلم قتلها، وهي كما يلي:
الهدهد
يعرف الهدهد بأنه من الطيور المميزة وقد تميز باللون البني وعرفه بني مرقط من أطرافه بالريش الأسود، تميز بأنه يمتلك طريقة طيران خاصة يتغذي الحشرات، ينظف الأراضي من الديدان والآفات السيئة، يعيش في التضاريس وكروم العنب والمروج وبالذات مروج السافانا وفي الأشجار المتفرقة وهو غير مستقر في مكان واحد، بل هو دائم التنقل والترحال من مكان لآخر بحثا عن الغذاء.
نهى الإسلام عن قتل حيوان الهدهد ، حيث للهدهد قصة مع النبي سليمان عليه السلام، عندما جاء سيدنا سليمان عليه السلام يتفقد الطير فلم ير الهدهد، فسأل، حيث عرف سيدنا سليمان بالحزم والإصرار في حكمه وكان منتظما في أمور حكمه، لا يحب وجود الخلل في النظام،وتفقد الطير واستفسر عن الهدهد لأنه لم يجده حيث قال متمثلا في قوله تعالى: ﴿مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ﴾
الهدهد طائر معروف حيث نهى الإسلام عن قتله كونه ساهم في إسلام امة كاملة، وذلك بسبب قصته مع سيدنا سليمان عليه السلام، حيث عندما تفقد سيدنا سليمان الطير بعدما كان مع جنوده فقد الهدهد ولم يجده، وتسائل عن أمره ، وكيف له أن يغيب، حيث قال سيدنا سليمان عليه السلام متمثلا في قوله تعالى : قال ﴿مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ﴾،، وعندما وجده غائب توعد له بالعذاب الشديد أو أن ياتي الهدهد ببرهان يبين فيه سبب غيابه حيث قال سيدنا سليمان عليه السلام متمثلاا في قوله تعالى: ﴿لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ﴾،﴿أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾، يا إما سأعذبه أو ليأتيني بدليل وبرهان على غيابه، فسيدنا سليمان وضع للهدهد عذر لغيابه، وبعدما جاء الهدهد وبين سبب غيابه فقال الهدهد متمثلا بما جاء في قوله تعالى: ﴿أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾، فالهدهد كان سبب في إسلام أمة كاملة.
طائر الصرد
طائر الصرد تعددت أنواع طائر الصرد، ويجهل أمره الكثيرون، وهو من الطيور التي نهى الإسلام عن قتلها، وهو طائر أبقع ضخم الرأس يكون في الشجر نصفه أبيض ونصفه أسود ،يمتلك منقار ضخم الحجم إضافة لامتلاكه برثن عظيم يعني أصابعه عظيمة لا يرى إلا في شعفة الجبال ، أو في شجرة لا يقدر عليه أحد ، وهو شرير النفس شديد النفرة ، غذاؤه من اللحم وله صفير مختلف يصفر لكل طائر يريد صيده بلغته فيدعوه إلى التقرب منه ، فإذا اجتمعوا إليه شد على بعضهم ، وله منقار شديد ، فإذا نقر واحدا قده من ساعته وأكله .
وقد جاء حديث شريف يدلل على تحريم والنهي عن قتل طائر الصرد، وهو متمثل في قول النبي صل الله عليه وسلم: { نهى عن قتل النملة والنحلة ، والهدهد والصرد } .
فلم حرم قتل طائر الصرد كونه أول طير صام عاشوراء، حيث قال النبي صل الله عليه وسلم عندما رأى ابي غليظ أمية بن خلف يحمل طائر الصرد، فقال له: (هذا أول طير صام عاشوراء )
حشرة النمل
حشرة النمل من فصيلة النمليات ومن رتبة غشائيات الأجنحة ، وهي نفس رتبة الدبابير والنحل، وهي من الحشرات الاجتماعية، وقد تنوعت أنواع حشرات النمل، وهي من ضمن الحيوانات التي نهى الإسلام عن قتلها، ولكن هناك منها الضار ومنها النافع، فالضار من حشرة النمل يجوز قتله، ولكن النافع منها حرم قتلها، وهذا ما دل عليه قول النبي صل الله عليه وسلم حيث قال: (أنه نهى عن أربع: عن قتل النملة والنحلة والهدهد والصُّرَد) ، وقد وضحنا لكم طالما أن النمل لا يؤذي فلا يجوز قتله، بينما إن كان يسبب الأذى يتم قتله، وذكر عن النبي صل الله عليه وسلم: (يقتل خمس من الدواب في الحل والحرام: الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور).
قتل النحل
النحلة من الحشرات التي تنتمي لرتبة غشائيات الأجنحة، ووظيفتها إنتاج العسل وشمع النحل والتلقيح، وهناك ملايين الأنواع منها، وتوجد في كل بلدان العالم ما عدا أنها لا يمكن أن تعيش في القطب الجنوبي، وهي من الحشرات التي تحقق المنفعة للإنسان فيتم استخدامها لانتاج العسل، وتساهم في العمل على تلقيح الأزهار، وهي من الحيوانات التي لا تسبب أذية للإنسان، فهي من ضمن الحيوانات التي نهى عن قتلها الإسلام، وقد ورد آيات قرآنية عن أهمية ما تنتجه النحل من العسل.
وبهذا نكون قد بينا لكم ما هي حيوانات نهى الشرع عن قتلها ، وهي متمثلة في قول النبي صل الله عليه وسلم: (أنه نهى عن أربع: عن قتل النملة والنحلة والهدهد والصُّرَد) .