من هم المطففين، لقد ورد ذكر المطففين في القرآن الكريم وقد خص سورة لهم سميت بسورة المطففين، تعتبر سورة المطففين إحدى سور جزء عم وهو الجزء الثلاثون، تأتي سورة المطففين السورة الثالثة والثمانين من سور القرآن الكريم، بلغت عدد آياتها ستة وثلاثين آية، كما تضمنت مئة وتسعة وستون كلمة، حوالي سبعمئة وأربعين حرفاً، كما تعد سورة المطففين من السور المكية التي وردت في القرآن الكريم، وقد جاءت تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى الذين يُطففون في المكيال والميزان، وفي هذا السياق يأتي سؤال من هم المطففين.
محتويات
من هم المطففين ومن نبيهم
لقد جاء ذكر المطففين في القرآن الكريم في سورة المطففين، في قوله تعالى: ” ويلٌ للمطففين، الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون” إن المطففين هم الذين يطففون في الميزان، حيث أن كلمة التطفيف مشتقة من الشيء الطفيف الذي لا يهتم به الناس لقلته، كأن ينقص البائع خمسين جراماً فقط من كيلوا جرام، فهو مقدار قليل وبسيط لا يشعرون بنقصه، لكن الله توعد المطففين بـــسورة خاصة في القرآن بالعذاب الأليم، وقد كان المطففين قوم نبي الله شُعيب -عليه السلام.
المطففين لا تقتصر على من يتلاعبون في الميزان، ويُنقصون من الميزان، بل تشمل الكثير من جوانب الحياة التي يحدث فيها تطفيف دون تفكر وتدبر بالإثم والذنب الذي نقترفه، من هم المطففين:
- المطففين الباعة الذين يُنقصون في الميزان.
- المطففين الأزواج الذين يطلبون الحقوق كاملة من زوجاتهم دون تهاون أو تغاضي عن تقصير ما، وفي المقابل يمارسون الظلم بحقها وينقصون من حقوقها.
- المطففون هم المدرس أو المعلم الذي يأخذ راتبه كاملاً في نهاية الشهر، لكنه لا يشرح دروسه على أتم وجه، ولا يراعي ضميره خلال الشرح أو في مواعيد الحضور والمغادرة.
- المطففين من يقطعوا أرحامهم ويهجروا أقربائهم، ويطلبوا الوصل منهم أو السؤال عنهم.
إن كل شخص لا يراعي الله في عمله، ويطلب حقه كاملاً هو من المطففين، قال تعالى: “ويلٌ للمطفِّفين • الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون • وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون” هذه الآيات إنذار وتنبيه بأن نمعن التفكير في حياتنا وتعاملاتنا في مختلف المجالات، بذلك نكون عرفنا من هم المطففين ومن نبيهم.