سبب نزول سورة المنافقون، يحتوي القرآن الكريم على العديد من السور القرآنية، حيث أن هناك العديد من السور التي توضح قدرة الله في الخلق وقدرته على كل شيء، وهناك سور تقص القصص التي حدثت مع الأنبياء مثل قصة يوسف وهي من القصص الكاملة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث أن هناك أيضاً سورة مريم وهي من السور التي ذكرت قصة نبي الله عيسى ابن مريم في المهد، وللقرآن العديد من الاعجاز الذي بينه الله لعباده فلا يمكن لأحد أن يأتي بِ مثل هذا الاعجاز القرآني، كما أن جاء القرآن الكريم موضحاً للأحكام الاسلامية التي على الانسان اتباعها والعمل على تطبيق شرعية الله في الأرض، والبعد عما نهى الله، وذكر القرآن الكريم صفات المؤمنين وصفات الكافرين وصفات المنافقين، وحذر القرآن من التعامل مع الكفار والمنافقين لما يخططونه من أذى لإلحاق الضرر للمسلمين، وتم التساؤل عن، سبب نزول سورة المنافقون.
محتويات
ما سبب نزول سورة المنافقون
تعتبر سورة المنافقين من السور المدنية التي نزلت بعد الهجرة النبوية وتتكون سورة المنافقين من ١١ آية قرآنية وهي تأتي في العدد الرابع والستون من ترتيب الآيات في القرآن الكريم، وأوضحت سورة المنافقين صفات المنافق والمنافق هو الذي يتحدث بشيء خلاف ما بداخله، وبينت سورة المنافقون كيفية التعامل مع الكفار والمنافقين حتى لا يأمنوا لهم أو بشكفوا أسرارهم أمام الأعداء، وأوضح رسولنا الكريم صفات المنافقين في حديثه الشريف، قال صلى الله عليه وسلم، ( قال: “أربع من كن فيه كان منافقا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر )، وكان سبب نزول سورة المنافقون، هو /
- اختلف العلماء في نزول سورة المنافقين حيث البعض قال أن سورة المنافقون نزلت في غزوة بني المصطلق وبعضهم قال أنها نزلت في غزوة تبوك، وسبب نزول سورة المنافقون أن الصحابة كانوا يغزون مع النبي وكانوا يخرجون الماء من النبع حتي يشتربوا فجاء اعرابي ووضع حجارة حتى لا تنتهي الماء، وجاء رجل من الأنصار ليشرب الماء فازاح الحجر ونفض الماء من النبع وقام الأعرابي بضرب الأنصاري بخشبه على رأسه حتى يمنعه من شرب الماء، فذهب الأنصاري إلى سيّد المنافقين وهو عبد الله بن أبيّ، وأمر أصحابه بألّا ينفقوا من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- إلّا بعد أن يتفرّق الأعراب من حول رسول الله، ثم قال لأصحابه: عندما نعود إلى المدينة سيخرِج منها الأعزُّ الأذل، وقام زيد بن الأرقم بنقل الحديث الذي سمعه إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عما جاء على لسان عبدالله، وراجعه الرسول بما قاله ولكنه أنكر وصدقه رسول الله وكذب زيد بن الأرقم وما قاله عن عبدالله، ونزلت الآيات القرآنية على الرسول لتبين صدق زيد بن الأرقم وكذب ونفاق عبدالله، وقال تعالى في سورة المنافقون ( هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّواْ ۗ وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَلَٰكِنَّ ٱلْمُنَٰفِقِينَ لَا يفقهون )، وكانت هذه الآيات اثبات لصحة كلام زيد بن الأرقم.