حكم التسمية عند الوضوء، الحكمة من مشروعية الوضوء هي الطهارة من الاوساخ، حيث يجب ان يكون الانسان بين يدي الله وهو نظيف ومتطهر وسليم من اي نجاسة او اوساخ، كما ان الوضوء الذي يسبق الصلاة يغسل الانسان من الذنوب والمعاصي، وكان تشريع الله للوضوء لا يقتصر على الصلاة، بل شرع الله الوضوء من اجل العبادات كلها، ومكفرات الذنوب، فالإنسان حين يدخل الاسلام يتوضأ، والدليل على مشروعية الوضوء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ خَرَجَتْ ذُنُوبُهُ مِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، فَإِنْ قَعَدَ قَعَدَ مَغْفُورًا لَهُ”، وهذا الحديث يؤكد ما يحمله الوضوء من غسل الذنوب والخطايا التي يقوم بها الانسان، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ ” قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: “إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ”، وبعد ان تعرفنا على الحكمة من مشروعية الوضوء، سنتعرف ما حكم التسمية عند الوضوء.
محتويات
حكم التسمية عند الوضوء؟
الوضوء يطهر الانسان ويغسل الانسان من الخطايا والذنوب، ويكفر عن اعماله السيئة، وينال مغفرة الله ورحمته وثوابه العظيم، أما ما جاء في حكم التسمية عند الوضوء، فقد اختلف اهل العلم والفقهاء في تحديد حكم التسمية عند الوضوء، وفي هذا القول انقسم الفقهاء لقسمين في بيان حكم التسمية عند الوضوء، فقال بعض علماء الفقه ان التسمية تعتبر سنة من سنن الوضوء ولكنها غير واجبة، وهذا القول ما ذهب له ابو حنيفة والمالكية والشافعية، أما القول الثاني في بيان حكم التسمية عند الوضوء، فقد قالوا ان حكم التسمية عند الوضوء واجب، وكان استدلالهم على وجوب التسمية عند الوضوء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: “لا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ”.
انقسم اهل الفقه في استبيان حكم التسمية عند الوضوء، فمنهم من قال ان التسمية عند الوضوء سنة من سنن الوضوء ولكنها غير واجبة، اي ان المتوضئ حين يتوضأ ولم يسمى يعتبر وضوءه صحيح، أما القول الثاني فذهب له بعض علماء الفقه وقالوا ان حكم التسمية عند الوضوء هو الوجوب، حيث يجب على المسلم التسمية عند الوضوء، ولا يصح وضوء المسلم بدون تسمية.