لماذا امر الله عز وجل مريم عليها السلام بهز جذع النخلة وهي في حالة الوضع

لماذا امر الله عز وجل مريم عليها السلام بهز جذع النخلة وهي في حالة الوضع، كان لنا في قصة السيدة مريم العذراء عبر كثيرة، وقد تناول القران قصة السيدة مريم العذراء ليعطي لنا مثالاً واضحاً للمؤمنين الذين يتمسكون بحبل الله، ويلتزمون بأوامره مهما عرضهم الامر، لانهم يعرفون حق المعرفة ان الله لن يتركهم، وسيكون مسانداً لهم في كل امر يتعرضون له، وسيجعلهم في الجنان يوم القيامة جزاء امتثالهم لأوامر الله واجتنابهم لنواهيه، وقد اصطفى الله السيدة مريم لتقدم رسالة للكون كله عن حقيقة الخلق، وان الخلق بيد الله، ولا خالق الا الله، فقد قال تعالى: “وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ”، وكان مولد سيدنا عيسى عليه السلام معجزة من معجزات الله، وهذه المعجزة تعلقت ببيان حقيقة الخلق، فقد ولد سيدنا عيسى من غير اب، وهذا تأكيد لخلق سيدنا آدم بدون اب، وهذا بقدرة الله، وخلق حواء من ادم، وقد قال تعالى عن معجزة خلق سيدنا عيسى: “إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ”، ومن خلال مقالنا سنتعرف لماذا امر الله عز وجل مريم عليها السلام بهز جذع النخلة وهي في حالة الوضع.

لماذا امر الله عز وجل مريم عليها السلام بهز جذع النخلة وهي في حالة الوضع؟

لماذا امر الله عز وجل مريم عليها السلام بهز جذع النخلة وهي في حالة الوضع؟
لماذا امر الله عز وجل مريم عليها السلام بهز جذع النخلة وهي في حالة الوضع؟

قال تعالى: “فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا “، وهذه الأية توضح ما حل بالسيدة مريم حين جاءها جبريل يخبرها انه سيهب لها غلاماً ذكياً، وهذا الامر اثار صدمتها وقالت له كيف يكون لها غلام ولم يمسسها بشر، وقال ان هذا امر الله، فامتثلت السيدة مريم لامر ربها، وكانت من المؤمنات الصابرات على الابتلاء، وامتثلت لأوامر الله، وسنجيب الان لماذا امر الله عز وجل مريم عليها السلام بهز جذع النخلة وهي في حالة الوضع:

  • الاخذ بالاسباب في طلب الرزق.
  • حتى ترى السيدة مريم بعينها كيف يحول الله التمر من جذع يابس لرطب جني.
  • حتى تمتثل وتهدأ وترتاح ويطمئن قلبها.

كان في امر الله عز وجل مريم عليها السلام بهز جذع النخلة وهي في حالة الوضع، حكمة واضحة حيث كان يريد من السيدة مريم ان تأخذ بأسباب طلب الرزق، وتهدأ وترتاح وتطمئن حين ترى معجزات الله بعينها.

Scroll to Top