هل يدعو الاسلام الى مخالطه الناس، يدعونا الدين الاسلامي لكل امر فيه صلاح وخير لنا، فنجد ان الله يشرع لنا ما ينصلح به حالنا وينهانا عن كل امر يصيبنا بالضرر، حيث ان يحثنا على صلة الارحام وزيارة المريض، ومواساة الناس في الحزن، ومشاركتهم في الفرح، وكل هذه الأمور من الأمور التي تندرج تحت مخالطة الناس، ولكن يجب على الانسان المسلم الالتزام بآداب المخالطة، فلا يجوز ان يخالط الانسان دون ضوابط وقواعد معينة يسير عليها، فكل امر حد، ان زاد عنه يؤثر تأثيراً سلبياً كبيراً، كما ان الانسان بطبعه اجتماعي، يحب الناس، ويحب المشاركة، ولا يطيق العزلة، ويبقى في حالة دائمة تحثه على التواصل مع الناس، والحديث معهم، وتكوين صداقات جديدة، والاختلاط بالناس سواء كان هذا الاختلاط ناجم عن حكم القرابة أو عن حكم الاسلام، ولكن بالغرم من اجتماعية الانسان وسعيه الدائم لتكوين العلاقات، هل يدعو الاسلام الى مخالطه الناس.
محتويات
هل يدعو الاسلام الى مخالطه الناس؟
حتى نتبين اجابة سؤال هل يدعو الاسلام الى مخالطه الناس، يجب علينا ان نذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: “المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم”، وهذا الحديث يؤكد على ضرورة مخالطة المسلم للناس، حيث فضل الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم، على المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم، والمقصود بمخالطة الناس هي التلاقي معهم، وديننا الاسلامي دين الفة ومحبة، ودعى الدين الاسلامي لمخالطة الناس، ولكن ضمن آداب ومعايير يجب ان يلتزم بها الانسان، حتى لا يصيب غيره بالضرر، وهناك العديد من الفوائد التي تترتب على مخالطة الناس، والتي منها:
- التعلم والتعليم.
- النفع والانتفاع.
- التأديب والتأدب.
- لاستئناس والإيناس.
- نيل الثواب في القيام بالحقوق.
- اعتياد التواضع.
- استفادة التجارب من مشاهدة هذه الأحوال.
ومن هذه الفوائد نستنتج اجابة سؤال هل يدعو الاسلام الى مخالطه الناس؟ والاجابة هي نعم.
يتساءل الكثير من الأشخاص هل يدعو الاسلام الى مخالطه الناس، وقد تبينا من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الاسلام دين الفة ومحبة، ويدعوا المسلمين لمخالطة الناس، لما يترتب على مخالطة الناس من فوائد وعبر ينالها المسلم، ويجب ان يلتزم الانسان المسلم عند مخالطة الناس بآداب المخالطة، حتى لا يصيب غيره بالضرر، وحتى تتحقق لديه فائدة مخالطة الناس.