من شروط صلح الحديبية، عقد صلح الحديبية في العام السادس من الهجرة النبوية بين المسلمون والمشركين في مكة المكرمة في شهر ذي القعدة، حيث عقد الصلح لمدة عشرة سنوات، ولقد دون العلماء الذين إهتموا بتدوين السيرة النبوية صلح الحديبية بإسم الصلح، بينما أطلق عليها الأخرون من أهل العلم عدة أسماء أخرى منها بقصة الحديبية، وأمر الحديبية، وغزوة الحديبية، حيث دون كل منهم إسماً بالاعتماد على مراجع تاريخية لديهم، ولكن من الجدير بالذكر هنا بأن صلح الحديبية سمي هكذا نسبة إلى المكان الذي تم فيه الصلح هو الحديبية، ووضعت عدد من الشروط بين المسلمين والمشركين وهي التي سنذكرها في سطورنا حول : من شروط صلح الحديبية.
محتويات
شروط صلح الحديبية
صلح الحديبية ما عو إلا عقد كأي عقد سابق قبله، حيث أنه يكون عبارة عن عدد من الشروط التي يتفق عليها طرفي العقد عن تراضي بينهما، ولكن في صلح الحديبية كفار قريش هم من وضعوا تلك الشروط العاجلة والآجلة منها، ومن شروط صلح الحديبية ما يلي:
- إذا جاءت إحدى القبائل العربيةِ تريد الدخول في صف أحد الفريقين، سيكون لها ذلك، فمن يريد الانضمام إلى المسلمين يسمح له، ومن يريد الانضمام إلى كفار قريش يسمح له ذلك أيضاً، وكان هذا الشرط هو آخر شرط من شروط صلح الحديبية، حيث دخل بنو خزاعة في عهد رسول الله في إثره، كما دخل بنو بكر في عهد كفار قريش.
- وجود الموادعة والمكافأة بينهم، وتنقى صدورهم من الغل، وأن تمنع من بينهم السرقة والخيانة، بحيث يعيش كلاً من الطرفين مكفوف اليد عن الآخر.
- أن تضع الحرب أوزراها بين كفار قريش والمسلمون لمدة 10 سنوات، حيث سيتوقف فيها كلا الطرفين عن القتال، ويأمن كل طرف شر الآخر، حيث كان هذا الشرط في صلح الحديبية من مصلحة المسلمين.
- عليهم رد كل شخص يأتي من كفار قريش الى المسلمون إلى وليه، بمعنى لو جاءهم لكي يعلن إسلامه، ولكن من يأتي لكفار قريش من المسلمين بمعنى أن يصبح مرتداً عن الإسلام لا يقومون برده إلى المسلمون.
- أن يرجع المُسلمين إلى المدينة المنورة في تلك السنة دون أداء مناسك العمرة التي جاءوا لأدائها، على أن يؤدوا العمرة في العام المقبل، وأن يبقى المسلمون في مكة المكرمة لثلاثة أيام، وأن لا يدخل المسلمون إلى مكة مسلحون، إلا ما يحمله المسافر من سلاح.