درس الاحسان للصف الثاني، يُعتبر الإحسان من الأمور الدينية التي نصت عليها الكتاب والسنة النبوية الشريفة، فهو ليس مجرد كلمة، فقد وصف بأنه أعلى مراتب التقرب لله تعالى، ويأتي الإحسان في عدة صور وجوانب منها في بر الوالدين، وأداء العبادات، والتعامل مع الأقارب والجيران، والله تعالى أمرنا بالإحسان كما قال في كتابه العزيز: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، وبالتالي لكي يستطيع العبد التقرب من المولى عز وجل يجب أن يبحث عن كافة الأمور التي تقربه منه، منها إقامة العدل، وعدم الكذب، والإحسان، ولكي يتمكن المسلم من الإتسام بصفة الإحسان، يجب على الآباء ترسيخ هذه القيمة لدى آبنائهم منذ الصغر، فيكبرون عليها، ويصبحون أكثر الناس إحساناً في المجتمعات، وفي مقالنا سنقدم لطلابنا الأعزاء درس الإحسان للصف الثاني.
محتويات
حل درس الاحسان للصف الثاني
أهلا بكم، يسعدنا أن نقدم لكم في هذه الفقرة درس الإحسان للصف الثاني، وهو من أهم الدروس التي يجب على الطلاب فهما والتعرف عليها، لكي تُرسخ هذه القيم لديهم، ويكبرون عليها، ويمارسونها من أنفسكم، وإليكم فيما يلي الفيديو الشارح لـ درس الإحسان للصف الثاني:
ما هو الإحسان
الإحسان هو الإخلاص في عبادة الله سبحانه وتعالى، والتزام العبد بالقيام بجميع الأعمال التي تقربه منه، ولقد جاء مفهوم الإحسان في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) لذلك يجب على المسلم أن يتقى ربه في كافة الأعمال التي يقوم بها، فالله تعالى مطلع عليها وعلى جميع أموره، ويأتي الإحسان على عدة أنواع منها:
- الإحسان مع الله تعالى: وهو استشعار المسلم بمراقبة الله تعالى له في كل لحظة وثانية تمر عليه، كأنه ينظر إليه ويراقبه، فتتولد لديه مخافة الله تعالى والإحسان معه.
- الإحسان إلى الوالدين: وذلك من خلال برهما وطاعتهما والابتعاد عن كل ما يسئ لهما، قال تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).
- الإحسان إلى الأقارب: يجب أن يكون المسلم رحيماً بأقاربه وصلاً لرحمه وخاصة أهل بيته، قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
- الإحسان إلى الجار: وذلك من خلال مشاركتهم في الأفراح والأحزان، وعدم إيذائهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُؤْذِ جاره).
كذلك نجد الإحسان في عدة صور منها، الإحسان إلى الفقراء، الإحسان إلى النفس، الإحسان في القول، الإحسان في العمل، الإحسان إلى اليتامى والمساكين، كذلك يجب على الإنسان أن يكون محُسناً لله تعالى من خلال الإحسان بالإيمان به، والإحسان بالصدق إليه، والإحسان بالمعروف، والإحسان بالعمل الصالح.