من أمثلة على أعمال القلوب

من أمثلة على أعمال القلوب، يعتبر هذا السؤال من الأمور المهمة التى يهتم بإجابتها المسلمون في جميع أنحاء العالم، وخاصة أن هذا السؤال يتعلق بالجانب الدينى لهم، وأصول العبادة في حياة المسلم، لذلك نجد أن المسلم الحق الذى يهتم بأن يتقبل الله أعماله، وينال رضا الله عز وجل، يهتم بمعرفة ما يخص شروط قبول أعماله عند الله، وجميع ما يتعلق بأعمال القلوب، والأمثلة المختلفة عليها، كما ويحرص أشد الحرص على أن يطبقها، وأن يخلص النية لله وحده في أقواله، وأعماله، ومن هذا الباب، سنقدم لكم من خلال هذا البحث الإجابة عن التساؤل الذى يدور حوله موضوعنا، وهو من أمثلة على أعمال القلوب، وذلك لإفادة جميع المسلمين، المهتمين بهذا الجانب، من خلال موقعنا الذى يهتم بتقديم كل ما هو مفيد، وجديد لكم.

أمثلة على أعمال القلوب

أمثلة على أعمال القلوب
أمثلة على أعمال القلوب

إن الايمان بالله يكون بالقول، والعمل، ظاهراً، وباطناً، فلا يجوز إحداهما دون الآخر، فإن توفر العمل، دون الايمان بها في القلب، لا يتم قبول هذا العمل، والعكس صحيح، فإذا كان القلب مؤمناً، خاشعاً، تقياً، في داخله، دون أن يظهر ذلك على فعل الشخص، فيعتبر ذلك باطلاً، ولا يجوز، بل كلاهما مرتبط بالآخر، دون انفصال بينهما، ومن الأمثلة على أعمال القلوب ما يلى :

  • محبة الله عز وجل، ورسوله : من أهم الاعمال القلبية، حيث يجب أن توقر محبة الله، ورسوله في جميع القلوب، حيث يدفعنا هذا الحب إلى الصبر، والمجاهدة للنفس، وعدم التعلق الزائف بالدنيا
  • الصبر : يجب أن يتحلى المسلم بالصبر في قلبه، على جميع ما يواجه من صعاب في دينه، وترفع عن الخطأ
  • الزهد : حيث يجب أن يكون المؤمن زاهداً في الدنيا، لا مكان لبهرجة الحياة في قلبه، ولهوها الزائف
  • الصدق : يجب أن يكون المؤمن صادقاً في قلبه، قبل أن يكون صادقاً في أعماله، مبتعداً عن الكذب والرياء
  • الإخلاص : يجب على المؤمن أن يوقر الاخلاص في قلبه لله في كل عمل يقوم به، فعلاً، وقولاً
  • الحياء : يعتبر هذه الصفة من مراتب القلب، التى تورث الأخلاق الحسنة في الأفعال، والأقوال
  • محاسبة النفس، أن يقوم الشخص بمراجعة قلبه في كل صغيرة، وكبيرة، تجنباً للوقوع  في الخطأ أولاً بأول
  • التوكل على الله : يعتبر من أعظم الأعمال القلبية، التى تربط جميع ما يقوم به المؤمن بمشيئة الله
  • الخشوع، والخوف، والرجاء، والطمع : في رجمة الله، جميعها مشاعر تستوطن القلوب المؤمنة الواثقة في رحمة الله

أدلة الشرع على ارتباط أعمال القلوب بأعمال الجوارح

أدلة الشرع على ارتباط أعمال القلوب بأعمال الجوارح
أدلة الشرع على ارتباط أعمال القلوب بأعمال الجوارح

تعتبر العلاقة بين أعمال القلوب، وأعمال الجوارح علاقة متبادلة، مرتبطة ببعضها البعض، لا يجوز القيام بواحدة دون الأخرى، كما لا يجوز أن يظهر الإنسان عكس ما يبطن، أو يبطن عكس ما يظهر، والفرق بين المؤمن والقلب، هو ما يوقره القلب، وتدل عليه الجوارح، وقد ذكر القرآن الكريم في أكثر من موضع أدلة على وجوب ارتباط  أعمال القلوب، بأعمال الجوارح، وهذه الأدلة تتمثل فيما يأتى :

  • قوله تعالى : “يا نساء النبي لستن كأحد من النساء، إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول، فيطمع الذى في قلبه مرض، وقلن قولاً معروفا”
  • عن النعمان بن بشير، رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب”
  • عن أبى هريرة رضي الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ” إن لا ينظر إلى صوركم، وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم، وأعمالكم”

إن الأعمال بالنيات، وإن لكل امرئ ما نوى، تدل العبارة السابقة على أهمية أعمال القلوب ، التى يجب أن يهتم بها كل مؤمن، وعلى ارتباط  الأفعال الظاهرة، بالأقوال الباطنة، وقد ذكرنا في هذا البحث، أمثلة على أعمال القلوب، بالإضافة إلى أدلة من الشرع على ارتباط أعمال القلوب، بأعمال الجوارح، ونسعى من خلال ذلك إلى تحقيق الاستفادة الممكنة لجميع المهتمين والباحثين في هذا الموضوع من البحث.

Scroll to Top