النفور من سماع القرآن والإعراض عنه من صفات المشركين، لقد خلق الله تعالى جميع البشر، وأرسل إليهم الأنبياء والرسل لنشر رسالة التوحيد وهدايتهم من طريق الظلال إلى طريق الحق، ومنهم من صدق الرسل وأطاع الله في كافة فرائضه وعباداته، ومهم من أشرك به وضل عن الطريق، والله تعالى وصفهم بالدواب الذين لا يعقلون ولا يسمعون ولا يرون، كما قال تعالى في سورة الأنفال: “إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ”، وبالتالي يتصف المشركين بأنهم غير مؤمنون بالله تعالى، ونقضهم لعهده، ولا يتقون الله عز وجل، ولا يستحضرون مخافته، وكان قديماً يُطلق على المشركين بأنهم كفار قريش الذين يعبدون الأصنام، وهم من كفروا بعطاء الألوهية والربوبية، وما زال هذا اللقب يُطلق على كل كافر جاحد وناكر لوجود الله تعالى ولنعمه عليهم، ولكن هل النفور من سماع القرآن والإعراض عنه من صفات المشركين.
محتويات
النفور من سماع القرآن والإعراض عنه من صفات المشركين
قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ” وتشير هذه الآية أن الذين كفروا وجحدوا بما أنزله الله تعالى، فيصبحوا بدون عقل، حيث يختم الله على قلوبهم فتصبح بلا وعي ولا فهم، وبناءا ًعلى تفسير الآية الكريمة السابقة تكون عبارة النفور من سماع القرآن والإعراض عنه من صفات المشركين:
- عبارة صحيحة.
صفات المشركين
المشركين هم من كفروا بما جاء به الرسل وأنزله الله عليهم، وهم من اتخذوا مع الله شريكاً في الربوبية والألوهية، وهذا يُعتبر من أكبر الكبائر، التي تُدخل صاحبها النار دون شفقة ولا رحمة، ولقد اتصف المشركين بالكثير من الصفات ومنها:
- قسوة القلب وعصيان الأمر، والتقاعس عن تطبيق الأوامر.
- التعصب والحزبية.
- التفرق في الدين.
- الطبقية.
- الفخر والتباهي والغرور بالدنيا.
- إتباع ذوي النفوذ والمال.
- الاستكبار في الأرض.
إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا الذي من خلاله وضحنا لكم إجابة سؤال هل النفور من سماع القرآن والإعراض عنه من صفات المشركين، كذلك وضعنا لكم أهم ما يتصف به المشركين بالله سبحانه وتعالى.