من هي أكبر بنات الرسول، ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وقد عمل وهو صغير في رعي الأغنام، وعندما سمعت السيدة خديجة بأمانته وتقواه طلبت منه أن يرعى تجارتها، ووافق الرسول صلى الله عليه وسلم حتى صار يعمل بالتجارة ويذهب بها إلى بلاد الشام، بعدها تزوج الرسول من السيدة خديجة بنت خويلد، والتي أنجبت له أربعة بنات هن: زينب، ورقية، أم كلثوم، وفاطمة رضي الله عليهن جميعاً، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب بناته كثيراً، ويستبشر بولادتهن، ولقد أسماهن أسماء حسنة، وأحسن تربيتهن، وفي مقالنا سنتعرف على من هي أكبر بنات الرسول.
محتويات
من هي أكبر بنات الرسول
أكبر بنات الرسول هي زينب رضي الله عنها وهي بنت السيدة خديجة بنت خويلد، وعندما تمت ولادتها كان يبلغ عمر الرسول في ذلك الوقت ثلاثون عاماً، وكانت قد أعلنت إسلامها مع والدتها، ولما جاء الإسلام وانتشر لم يوافق زوجها على الدخول به، ولقد كانت زينب متزوجة من ابن خالتها العاص بن الربيع، وبسبب عدم إسلامه فرق الإسلام بينهما، وفي معركة بدر وقع زوجها أسيرا في يد المسلمين، فأرسلت زينب رضي الله عنها قلادة كانت قد ورثتها من أمها لتفتديه بها، ولقد تم تركه، واستمرت الفرقة بين زينب وزوجها مدة ست سنوات، والتي هاجرت إلى المدينة بعد غزوة أحد، وعندما دخل زوجها الإسلام رجعت إليها زينب وأنجبت منه ولداً والذي توفى وهو صغير، وبنتاً اسمها أمامة تزوجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها، وفي العام الثامن للهجرة توفيت زينب رضي الله عنها، وكان الرسول حزيناً مكتئباً لموتها ،وجاء ذلك عن أنس بن مالك رضي الله عنها، قال:(توُفِّيَتْ زينبُ بنتُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فخرجَ بجنازتِها وخرجْنا معَهُ، فرأيناهُ كئيبًا حزينًا، ثمَّ دخلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قبرَها فخرجَ مُلتَمعُ اللَّونِ، فسألناهُ عن ذلِكَ فقالَ: إنَّها كانت امرأةٌ مِسقامًا فذَكَرتُ شدَّةَ المَوتِ وضغطةَ القبرِ، فدعَوتُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ فخفِّفَ عنها).
رقية رضي الله عنها
رقية هي الابنة الثانية للرسول صلى الله عليه وسلم، ولقد أسلمت مع والدتها وأخواتها، وتزوجت رقية من عمر بن الخطاب، ولقد كانت من أول النساء المهاجرات إلى الحبشة برفقة زوجها، كذلك هاجرت مع الرسول صلى الله عليه وسالم إلى المدينة المنورة، وكانت رقية قد أُصيبت بالحصبة في الثانية للهجرة، والذي بسببه توفيت، وكان عثمان يراعاها في مرضها، حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمره بالتخلف عن غزوة بدر لكي يقف معها ويرعاها في مرضها، وعندما توفيت كان عمرها واحد وعشرون عاماً، وتم دفنها في البقيع.
أم كلثوم رضي الله عنها
أم كلثوم هي الابنة الثالثة للنبي صلى الله عليه وسلم، ولقد أسلمت مع أمها وأخواتها، وتوفيت في السنة التاسعة للهجرة، وحزن الرسول لموتها صلى الله عليه وسلم، ولقد أوصى أم عطية بغسلها أكثر من ثلاث مرات، حيث قالت: (وُفِّيَتْ إحْدَى بَنَاتِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، إنْ رَأَيْتُنَّ بمَاءٍ وسِدْرٍ، واجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كَافُورًا -أَوْ شيئًا مِن كَافُورٍ- فَإِذَا فَرَغْتُنَّ، فَآذِنَّنِي قالَتْ: فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فألْقَى إلَيْنَا حِقْوَهُ، فَقالَ: أَشْعِرْنَهَا إيَّاهُ)، وأنزله إلى القبر علي والفضل وأسامة.
فاطمة الزهراء رضي الله عنها
تعتبر فاطمة بنت محمد أصغر بنات الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت تلقب بالزهراء، وتكنى بأم أبيها، وهاجرت مع أمها وأخواتها إلى المدينة، وهناك تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقدم لها درعاً كمهر، وأنجبت فاطمة رضي الله عنها الحسن ،والحسين، ومحسن، وزينب، وأم كلثوم، وأم كلثوم، ولقد بشرها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها سيدة نساء العالمين،حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (حسبُكَ مِن نساءِ العالَمينَ مَريمُ بِنتُ عِمرانَ، وخَديجةُ بِنتُ خوَيْلدٍ، وفاطمةُ بِنتُ محمَّدٍ، وآسيةُ امرأةُ فِرعَونَ)، وتوفيت فاطمة الزهراء في 11هـ في شهر رمضان، ودفنت في البقيع.