لماذا سميت سورة يوسف بهذا الاسم، تعتبر سورة يوسف من سور القرآن الكريم المكية، والتي نزلت في الفترة التي قضاها الرسول بعد البعثة النبوية في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، وقد أجمع الصحابة أن سورة يوسف هي سورة مكيّة، تأتي في المصحف الشريف في الترتيب الثاني عشر من أصل مئة وأربعة عشر سورة، وقد بلغ عدد آيات سورة يوسف مئة وإحدى عشر آية، حيث تقع سورة يوسف في المصحف الشريف متوسطة بين سورتي هود والرعد، حيث تسبقها سورة هود حيث تأتي في الترتيب الحادي عشر بين السور، وتليها سورة الرعد التي تأتي في الترتيب الثالث عشر بين سور القرآن، أما من حيث نزول السور فقد كانت سورة يوسف السورة الثالثة والخمسون التي نزلت على النبي، ووفق ما ورد عن بدر الدين الزركشي فقد قال أن نزول سورة يوسف كان بعد نزول سورة هود وقبل سورة الحجر، لماذا سميت سورة يوسف بهذا الاسم.
محتويات
لماذا سميت سورة يوسف بأحسن القصص
سميت سورة يوسف بهذا الاسم لأنها تناولت قصة سيدنا يوسف -عليه السلام- وما تعرض له من صعاب ومكيدة من إخوته وحسدهم لهم على محبة أبيه التي حظي بها، وما حصل عليه في النهاية بأن أصبح أميناً على خزائن مصر، حيث تضمنت سورة يوسف القصة الكاملة ليوسف حيث سردت كافة أشكال البلاء والشدة التي تعرض لها يوسف من أقرب المقربين وهم إخوته، حيث كانت البداية بأن خططوا للتخلص منه وطرحوا عدة خيارات بأن يلقوه في اليم أو يطرحوه في أرض خالية، أو قتله لكن أشار عليهم أحدهم بأن يلقوه في البئر وعادوا على قميصه بدم كذب مدّعين أنه قد أكله الذئب، ثم التقطه بعض السيّارة عندما أرادوا الحصول على الماء من البئر من خلال إدلائهم بدلو ليُمسك به يوسف، ويتم بيعه وهو طفل.
ثم بدأت مرحلة جديد من رحلة الكيد والبلاء التي تعرض لها سيدنا يوسف، فقد وصل إلى بيت العزيز ثم مرّ بمحنة جديدة بمحاولة امرأة العزيز جرّه للرذيلة لما كان عليه من جمال، ولكنه رفض ذلك وادّعت أنه أراد بها سوءاً عندما رآهم العزيز، ثم جاءت الشهادة من أهلها إذا كان قميصه قد قُدّ من قُبل فصدقت، وإن كان قميصه قُدّ من دُبر فكذبت، ثم تآمر النسوة في المدينة وتقطيع أيديهن، وفي النهاية وصل ليكون أميناً على خزائن مصر، واجتمع بعدها بأبيه وأخوته ليتحقق تأويل رؤيته التي راها من قبل عندما قال في الآية : ” قال يا أبتِ إنّي رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين” وعندها أمره والده بألا يقص رؤيته على إخوته درءاً للمكيدة، وفي النهاية عندما اجتمع بهم وخرّوا له سجداً قال كما ورد في قوله تعالى : ” قال يا أبتِ هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا”.
وقد سميت سورة يوسف بأحسن القصص لما ورد فيها قوله تعالى : ” نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين” وقد سميت سورة يوسف بهذا الاسم نسبة إلى قصة يوسف التي ذكرت كاملة في آياتها.