من أهمية العقيدة الإسلامية، العقيدة الإسلامية هي من أحد الثقافات الإسلامية التي تزيد من المعرفة الذاتية عن حقائق الدين و التشريع الإسلامي، فتعرف العقيدة بشل عام على أنها كل ما عقد عليه الفرد قلبه و نفسه بصورة لا يتخللها شك و لا ظن و لا ريب، و عرفت العقيدة لغة على أنها الشد و الربط بقوة ، بينما لو تطوقنا قبل ذكر أهمية العقيدة الإسلامية على تعرف تعريف العقيدة الإسلامية حيث تعرف على أنها صورة الإيمان الجازم المقر بها قلبا و لسانا بالله تعالى، وملائكته، ورُسله، وكتبه، واليوم الآخِر، والقدر خيره وشرّه، والإقرار بربوبيّة الله تعالى، وألوهيّته، وأسمائه، وصفاته وأصول الدّين، وأمور الغيب الواردة في النصوص الشرعيّة الصحيحة من الكتاب و السنة، والتعرف و التعمق بالعقيدة الإسلامية من الأمور التي تحقق منفعة لصاحبها، فمن أهمية العقيدة الإسلامية.
محتويات
من أهمية العقيدة الإسلامية
تحقق العقيدة الإسلامية المنفعة العامة للفرد، فترسيخ بنود الإيمان الجازم بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشرّه يؤدّي إلى تقويم السلوك و التصرفات الإنسانية، وتحقق عبودية الله وألوهيته، فيتخلل قلب الإنسان و تصرفاته بالقيم الأخلاقية و الصفات الحميدة و الجيدة، ومن خلال السطور القادمة سنتعرف على أهمية العقيدة الإسلامية، وهي كما يلي:
- تعتبر العقيدة الإسلامية بما أقرت به من الإيمان الجازم بالله و ملائكته و كتبه و رسله بأنها الدعوة التي بعث لأجلها الرسل و الأنبياء، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ فَمِنهُم مَن هَدَى اللَّهُ وَمِنهُم مَن حَقَّت عَلَيهِ الضَّلالَةُ).
- هو المنهج المتبع في سنة النبي صل الله عليه و سلم حيث بدأ النبي صل الله عليه و سلم دعوته في الدعوة الى توحيد الله سبحانه و تعالى، حيث قالت أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (إنّما نزل أولّ مَا نزل مِنه سورةٌ مِنَ المُفَصّل؛ فيها ذكرُ الجنّةِ والنّار، حتّى إذا ثابَ الناسُ إلى الإسلام، نزل الحلال والحرام، ولو نزل أولّ شيء: لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندع الخمر أبداً، ولو نزل: لا تزْنوا، لقالوا: لا ندع الزنا أبداً).
- العقيدة الإسلامية بناء على ما جاء في النقاط الأولى هو أساس الدين الإسلامي,
- العقيدة لها ارتباط وثيقا جدا بالأعمال الصالحة، وهذا ما دللت عليه النصوص القرآنية، فلا يجوز الايمان بدون العمل الصالح، حيث قال الله تعالى: (مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ).
- العقيدة الإسلامية هي أصل الإيمان ، حيث يبعد الإيمان عن صاحبه عن المعاصي و الذنوب، وتزيد من تقوى الله ومخافته.
- الإيمان يدفع صاحبه الى التوبة و الإسراع الى التوبة، وذلك كما قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذينَ اتَّقَوا إِذا مَسَّهُم طائِفٌ مِنَ الشَّيطانِ تَذَكَّروا فَإِذا هُم مُبصِرونَ).
- هي الأساس في جمع شمل المسلمون و توحيد صفوفهم، فالعقيدة تبني و تؤسس العلاقات الإسلامية، المبنية على التكافل و التضامن و الشعور بالأخوة، حيث قال الله تعالى: (وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَيُطيعونَ اللَّهَ وَرَسولَهُ أُولئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ).
- العقيدة الإسلامية هي الأساس الذي تبنى عليه جميع فروع الحياة ومجالاته، حيث تدفع العقيدة الانسان الى لتضحية بالنّفس والمال والجُهد في سبيل الله.