الفرق بين الخجل والحياء، هناك الكثير من الصفات و الأخلاق التي دعا الإسلام و التحلي بها، فهي من صفات المسلم، ومن هذه الصفات هي الحياء و الخجل، فالكثير يظن أن مفهوم الحياء و الخجل هما نفس المفهوم أو كلاهما يصبان ليعطيانا نفس المعنى و لكن الفرق بين الخجل والحياء يكمُن في أنّ الخجل خُلقٌ مذمومٌ، يجعل الإنسان يشعر بالنّقص أمام الآخرين، وهذا لا يمنحه حق الدفاع عن نفسه أو طلب حقّه؛ وذلك لأنّه يشعر بأنّ الآخرين أفضل منه، بينما الخجل هو من الفضائل التي عرف بها السلف الصالح من، فالحياء هو الخلق الذي يعطي الفرد القدرة على ردع نفسه عن القيام بأيّ أمر قبيح، ويجعل الإنسان يترفّع عن القيام بأيّ معصية، ومن خلال السطور القادمة سنعرض الفرق بين الخجل والحياء
محتويات
ما الفرق بين الخجل والحياء
الاعتقادات من الكثيرون حول أمر الحياء و الخجل، فيظن الجميع بأن الخجل و الحياء صفتان يحملان نفس المعنى و لكن الحقيقة جاءت لتثبت بأن الخجل هو من الأمور المذمومة التي تشعر صاحبها بالنقص أمام الآخرين و لا تمكنه من الدفاع عن نفسه و طلب الحق، بينما الحياء هو من الأخلاق الحميدة التي يترفع صاحبه من خلالها عن ارتكاب المعاصي و الذنوب، فالحياء يؤدي بالإنسان إلى التمسك الفضائل ومكارم الأخلاق عكس الخجل تماما، ومن هنا نعرض لكم الفرق بين الخجل و الحياء، وهي كما يلي:
وجه المقارنة | الخجل | الحياء |
التعريف | هو شعور سلبي حينما لا يتمكن الشخص من مواجهة المواقف الاجتماعية المختلفة. | هو شعبة من شعب الإيمان، وهو شعور إيجابي يترفع به المرء عن الذنوب و الأخطاء، ولديه القدرة على التعامل مع مختلف المواقف الاجتماعية و لكن لديه اعتبارات لذلك. |
أهمية الحياء
الحياء شعبة من شعب الإيمان، فقد اتصف النبي صل الله عليه و سلم بالحياء، فعن أبو سعيدٍ الخدري عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه: (كان أشدَّ حياءً من العذراءِ في خِدرِها، وكان إذا كرِه شيئاً عُرِف في وجهِه)، ومن أهمية الحياء ما يلي:
- الحياء تساعد على الوصول الى باقي شعب الإيمان.
- هي صفة من صفات الله سبحانه و تعالى ،وقد ورد ذلك في قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ ربَّكم حَيِيٌّ كريمٌ، يستَحي مِن عبدِهِ إذا رفعَ يدَيهِ إليهِ بدعوَةٍ أن يرُدَّهُما صِفراً، ليسَ فيهما شيءٌ).
- الحياء زينة للإنسان.
- الحياء من مفاتيح الجنة.