اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، يوم القيامة هو يوم الحساب على كافة الأعمال في الدنيا الفانية، فيأتي الإنسان ليلقى كتاب أعماله فالدنيا، و يقف بين يدي الله ليحاسبه الله سبحانه و تعالى على كل ما قدمه في الدنيا، فيتساءل الكثيرون حول اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، ونظرا لكثرة التساؤل عن ذلك توجهنا لكتابة مقال نعرض من خلالها اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من الأعمال و من النعيم ومن حقوق الإنسان.
محتويات
اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من عمله
إن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من عمله هو الصلاة، فإن كانت الصلاة مقبولة نظر الله سبحانه و تعالى الى باقي الأعمال، و إن كانت غير مقبولة لا ينظر على باقي الأعمال، فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي من العبادات التي فرضها الله سبحانه و تعالى على عباده في السماء، فيجب أن تصلح لتصلح باقي الأعمال: حيث قال النبي -صلَّى الله عليه وسَلَّم-: (إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عمَلِهِ الصلاةُ ، فإنْ صلُحَتْ فقدْ أفلَحَ وأنْجَحَ ، وإنْ فسَدَتْ فقدْ خابَ وخَسِِرَ ، وإنِ انْتقَصَ من [فَرِيضَتِهِ] قال الربُّ : انظُرُوا هل لعبدِي من تَطُوُّعٍ ؟ فيُكْمِلُ بِها ما انْتقَصَ من الفريضةِ ، ثمَّ يكونُ سائِرُ عمَلِهِ على ذلِكَ)، و الصلاة النافلة تعوض نقص الصلاة المفروضة.
اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم
اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم هي الصحة و الفراغ، وتمثل ذلك في قول النبي صل الله عليه و سلم حيث قال النبي صل الله عليه و سلم: (إنَّ أوَّلَ ما يُسأَلُ عنه يومَ القيامةِ -يعني العَبدَ- من النَّعيمِ أن يُقالَ له: ألم نُصِحَّ لك جِسْمَك ونَروِيَك من الماءِ الباردِ)ن فالله سبحانه و تعالى أول ما يسأل به العبد من الاعمال هو الصلاة، ومن ثم يسأل الإنسان عن صحته هل وفر لجسمه الماء الكافي و أساليب الراحة، أم هل استخدم جسمه بما يسبب له الضرر، كل هذا يسأل عليه العبد يوم القيامة.
أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من حقوق الناس
اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة هو الدماء، وتمثل ذلك في قول النبي صل الله عليه و سلم حيث قال: (أوَّلُ ما يُقْضَى بيْنَ النَّاسِ يَومَ القِيامَةِ في الدِّماءِ)، السؤال عن الصلاة هو اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة في حق الله، بينما في حق العباد هو الدماء و الروح، حيث قال الله تعالى ليبين أن إرهاق الروح محرما ومن المنهيات، حيث قال تعالى: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا).