اول ما ظهر الشرك في قوم، من ضروريات الإيمان ان يقوم الإنسان بتنزيه الله تعالى عن أي كفؤ أو مثيل أو ند له، وكونه يحتاج إلى شريك له في الملك، وأن يكون له زوجة أو أولاد، وأن ينتفع الله عز وجل بأعمال البشر أو يتضرر منها، حيث أن الاعتقاد بأي أمر من الأمور السابقة هو شكل من أشكال الشرك بالله تعالى، وهو أمر مناقض للإيمان لا بل ينفيه، كونه منافي للفطرة السليمة، ففي الشرك يكون الإنسان أبعد ما يكون عن الله تعالى وأقرب للإلحاد، فالإيمان هو شرط لقبول الأعمال من الإنسان، والكفر يبطل كل أعمال الإنسان حتى لو كانت صالحة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على اول ما ظهر الشرك في قوم.
محتويات
اول ما ظهر الشرك في قوم
الشرك من المفردات التي نسمعها كثيراً وتتردد بكرة في الأمور الدينية، حيث ورد الشرك في كافة الشرائع السماوية لا سيما في الدين الإسلامي، حيث أن للشرك علاقة قوية بتحديد إيمان الإنسان وقبوله من رفضه من قبل الله تعالى لعدم استيفائه لشرط صحة الإيمان بالله تعالى، حيث يتوجب على الإنسان الإيمان بالله تعالى وحده وإفراده بالعبادة دون إشراك أي أحد معه في العبادة بغير وجه حق، فالله عز وجل هو الخالق العظيم ولا معبود سواه، ولا أحد يستحق العبادة غيره، ولقد جاء ذكر ذلك وتأكيده في كافة الأديان السماوية السابقة بمن فيها الإسلام.
- السؤال هو : اول ما ظهر الشرك في قوم؟
- الإجابة هي: في قوم نوح.
استغل الشيطان الرجيم مسلك الغلو في العبادة في الأمور الحياتية، فجعل قوم نوح عليه السلام يتركون عبادة الله تعالى وتوحيده والاتجاه إلى تبجيل الموتى وعبادتهم من دون الله تعالى، حيث وسوس لهم بأن يجعلوا بينهم مجالس للرجال الصالحين وإن مات أحد هؤلاء الرجال قاموا بتعظيمه واتخاذه آلهة لهم، حيث ضنوا بأن الموتى يسمعون دعاءهم ويلبون رغباتهم، والدليل الشرعي على أن الشرك أول ما ظهر في قوم نوح هو قول الله تعالى في الآية الكريمة: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا).