الثروة الحيوانية في السعودية، تعتبر الحيوانات من المخلوقات الحية التي سخرها الله سبحانه و تعالى في الكون ليستفيد منها الإنسان وهي عبارة عن مجموعة أساسية من الكائنات الحية حيث تصنف إلى ثلاثة أنواع وهي: الحيوانات العاشبة، والحيوانات اللاحمة، والحيوانات متعددة المآكل، وتعتبر الحيوانات من الثروات الطبيعيّة، لذلك يجب الحفاظ عليها، من خلال تربية والعناية بها، وإنشاء المحميات الطبيعية للحيوانات، ووضع القوانين التي تحمي الحيوانات حيث تستخدم الحيوانات في العديد من الأمور التي تخدم بها الدولة و الإنسان حيث تساهم على إنتاج إنتاج الحليب واللحوم والبيض والصوف، كما يتم تربية المواشي بهدف تشجيع الناس على الزراعة، ومن خلال المقال سنتعرف على الثروة الحيوانية في السعودية.
محتويات
الثروة الحيوانية في السعودية ويكيبيديا
المملكة العربية السعودية تعتبر من المناطق التي تتميز بإقليم صحراوي جاف كونها من دول شبه الجزيرة العربية، الثروة الحيوانية هي من الثروات الطبيعية المهمة جدا في المملكة العربية السعودية، فالثروة الحيوانية من المجموعات الأساسية في الطبيعة و التي تعتبر مصدر مهم جدا للغذاء، فهي عبارة عن الحيوانات والطيور التي يتم تربيتها في المزارع مثل الأبقار والأغنام والدجاج، الماشية و الجاموس و الثيران و الجمال و غيرها، جميعها تعتبر من الثروة الحيوانية، اهتم العملاء بالثروة الحيوانية و العمل على تنميتها حيث قدر علماء التغذية احتياجات الفرد من البروتين بنحو سبعين غراماً في اليوم، وأن ثلثي هذه الاحتياجات يجب أن تُشتقّ من مصادر حيوانيّة كاللحم والبيض واللبن، وتلبي تنمية الثروة الحيوانية وزيادة إنتاجها احتياجات الدول، حيث تلعب الثروة الحيوانية دورا كبيرا في المجال الزراعي، وسنتحدث عن الثروة الحيوانية و أهميتها في السطور القادمة.
أهمية الثروة الحيوانية
الثروة الحيوانية في السعودية تميزت بقلتها، و قبل التعمق فيها، لابد من التعرف على أهمية الثروة الحيوانية بصورة عامة، فللثروة الحيوانية أهمية كبيرة تنعكس على الأفراد و على المجتمعات، ومنها ما يلي:
- تلعب دور مهم جدا في زيادة الإنتاج الزراعيّ.
- تساهم بشكلٍ كبير على زيادة الدخل القوميّ، وزيادة دخل الفرد بشكلٍ عام، حيث تعتبر الثروة الحيوانية من أهم مصادر الدخل.
- كما و تدخل في العديد من الأنشطة الصناعيّة، والتي بدورها تعتمد على المنتجات الحيوانيّة كموادّ أوليّة.
- تساهم الثروة الحيوانية بنسبة كبيرة من نمو الناتج المحلي الزراعي.
- تعتبر الثروة الحيوانية من عناصر الأمن الغذائي ، وذلك بسبب استخدامها في إنتاج المنتجات الغذائية المختلفة مثل اللحوم، والألبان، والبيض، ومنتجات الصوف.
- تعتبر الثروة الحيوانية من مقومات التنمية الزراعية، وذلك من خلال استخدام روث الحيوانات في زيادة خصوبة الأراضي الزراعية كسماد زراعي طبيعي.
احتياجات الثروة الحيوانية
تتطلب الثروة الحيوانية العديد من الأمور التي ستساهم في تنميها، وكبرها و تطورها، ومنها ما يلي:
- البيئة المعيشية المناسبة للثروة الحيوانية: لابد من توفير بيئة معيشية مناسب للحيوانات المختلفة، تتناسب مع طبيعة حياتها، حيث تساهم البيئة المعيشية المناسبة على تحسين صحة الحيوانات، كما وتعد من أهم الأسباب التي تحافظ على الثروة الحيوانية، فما هي أساليب المعيشة المناسبة في الثروة الحيوانية و هي: المأوى المناسب، والهواء النقي، والوجود في الأماكن الخارجية من أجل التعرض للشمس بشكل مباشر.
- العلف: لابد من توفير المكملات الغذائية المناسبة و المختلفة للحيوانات، سواء أكانت اكانت هذه المكملات الغذائية سواء الاصطناعية أو غير الاصطناعية بما يضمن نمو الثروة الحيوانية وتحسينها.
- توفير الرعاية الصحية: لابد من توفير الرعاية الصحية الجيدة من أجل الثروة الحيوانية في السعودية بصورة مستمرة، وذلك لضمان توفير صحة جيدة للحيوانات إلى جانب توفير الوسائل الوقائية اللازمة.
من أسباب قلة الثروة الحيوانية في السعودية
المملكة العربية السعودية من الدول التي عانت من قلة في الثروة الحيوانية، حيث تمركزت و تنوعت الحيوانات في المملكة العربية السعودية في منطقة القصيم و الرياض، وهناك عدة أسباب قادت إلى قلة الثروة الحيوانية في السعودية ومنها ما يلي:
- الكثافة السكانية و الازدياد المستمر في عدد السكان في السعودية قاد إلى قلة الثروة الحيوانية في السعودية.
- ازدياد أعداد الوافدين الى المملكة، وهذا ما أدى إلى ارتفاع معدل استهلاك اللحوم ليتجاوز الموارد المحلية من الثروة المحلية، وبالتالي الاضطرار إلى الاستيراد من الخارج.
- قلة نسب الاستثمار في الثروة الحيوانية السعودية، وهذا أدى الى الازدياد سبة استيراد الحيوانات من الخارج لتغطية الطلب المحلي.
- قلة الاهتمام بالدراسات المتعلقة في مجال الثروة الحيوانية، و إهمال الدراسات و البحوث الخاصة بمشروعات الإنتاج الحيواني.
- بسبب الحصول على الأعلاف من خارج المملكة، وهذا ساهم في ارتفاع أسعار الأعلاف، وبالتالي انخفاض أعداد المرابين للثروة الحيوانية.
- اعتماد المشروعات التي تقوم بالإنتاج الحيواني في السعودية على الاستيراد أكثر من الاعتماد على الإنتاج المحلي.
أساليب تنمية الثروة الحيوانية
قد تعددت الأسباب التي أدت إلى قلة الثروة الحيوانية في السعودية، والتي تم ذكرها في السطور أعلاه، و هناك العديد من الوسائل و الأساليب التي من خلالها يتم العمل على تحسين الثروة الحيوانية و تنميتها، ومنها ما يلي:
- المساهمة و التركيز على مبدأ توطين الثروة الحيوانية في السعودية، لزيادة الإنتاج الحيواني المحلي.
- المساهمة في تشجيع الاستثمار في مجال الإنتاج الحيواني وإنتاج الأعلاف بشكل محلي ليساهم ذلك في التقليل من معدلات الاستيراد من الخارج.
- العمل على تحفيز و تشجيع لمشروعات التي تتعلق بالثروة الحيوانية على الحصول من مواردها من خلال الإنتاج المحلي.
- الدعم و المساندة للدروس و البحوث المتعلقة في الثروة الحيوانية في السعودية.
- الحد من إزالة الغابات، بل و المساهمة على نموها، و استعادة الغطاء النباتي.
الثروة الحيوانية في السعودية، قد تعرفنا من خلال السطور السابقة كل ما يتعلق بالثروة الحيوانية في السعودية، و أسباب قلة الثروة الحيوانية، و الأساليب الواجب اتباعها من أجل تنمية الثروة الحيوانية في السعودية.