رتب الشرع الأحق بالإمام بين الناس فيؤمهم

رتب الشرع الأحق بالإمام بين الناس فيؤمهم، حيث أن الإمام هو الذي يقتدي به جماعة من المصليين ويتابعونه في أفعال الصلاة مثل القيام والجلوس والركوع والسجود والدعاء، والرسول صلى الله عليه وسلم هو أول إمام مسجد في الإسلام، ولقد تبعه الخلفاء الراشدين أئمة من بعده، ويُطلق أيضاً لقب الإمام على رئيس السلطة القضائية الإدارية والحربية، ويجب أن تتوفر فيه صفات أخصها الشجاعة والاجتهاد والفصاحة، وكذلك إمام المسجد يجب أن تتوفر فيه مجموعة من الصفات من أجل قبوله أن يؤم بين الناس، ومن خلال السطور التالية سوف يتم شرح رتب الشرع الأحق بالإمام بين الناس فيؤمهم.

من أحق بالإمامة بين الناس بالترتيب

من أحق بالإمامة بين الناس بالترتيب
من أحق بالإمامة بين الناس بالترتيب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يؤم القوم أقرَؤُهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواءً فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء، فأقدمهم هجرة، يقصد من بلاد الكفر الى بلاد الشام، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سناً”

ومن خلال السطور السابقة يتبين أن الشرع قد رتب الأحق بالإمام بين الناس فيؤمهم بناء على الترتيب التالي:

  • في البداية يؤم الأقرأ بين الناس، أي الذي يحفظ أكبر قدر من القرآن الكريم، وذلك لحديث عمرو بن سلمة رضي الله عنه: ” لِيَؤمَّكم أكثَرُكم قرآنًا”، مع شرط أن يكون الأقرأ يعلم جيداً بالصلاة وبكافة أحكامها، أما اذا كان لا يُتقنها لا يتم تقديمه.
  • وبعدها اذا تم تعادل الجميع في نفس مستوى القراءة فيتقدم أعلمهم بالسنة، أي أفقههم.
  • واذا تعادلوا أيضاً في نفس مستوى الفقه فيتقدم الأقدم في الهجرة من بلاد الكفر الى بلاد الشام.
  • واذا استووا في نفس فترة الهجرة، فيتقدم للإمامة الذي دخل قبل الجميع في الإسلام، وذلك كما ورد في رواية “سِلماً”.
  • واذا استووا في كافة الأمور السابقة، فيتقدم للإمامة بين الناس أكبرهم سناً، وذلك كما جاء في الرواية الثانية.
  • وأخيراً اذا تم استوائهم في كل ما سبق، فيتم عمل قرعة بينهم، إلا اذا اتفقوا ان يتنازلوا لأحدهم.

كافة الأمور السابقة يتم تطبيقها في حال عدم وجود إمام محدد للمسجد يتلقى راتب شهري، أما اذا كان يوجد إمام راتب فلا يجوز أن يتقدم عليه أحد حتى لو كان أفقه منه.

Scroll to Top